جلسات الحدائق المنزلية تبوح بأسرار رومانسية
تعتبر طريقة تزيين حديقة المنزل من أهم المراحل والخطوات التي من شأنها أن تعكس شخصيتك أمام الزوار والضيوف، حيث إنها تتيح فرصة التعبير عن مشاعر سكانه سواء كانوا رومانسيين أو عمليين. ولابد من أن يظهر ذلك عبر تصميم الحديقة. ولعل وضع صورة في المخيلة هي أول خطوة للإبحار في عالم الإبداع والابتكار وإضفاء اللمسات الخاصة.
تعد الجلسة الخاصة بحديقة المنزل، من أكثر الأشياء أهمية في اختيار تصميم ديكور خارجي يتلاءم ومساحة حديقتك وشكلها، والأهم أنها ترضي غرورك وتشبع خيالك، فهي من بين أهم الرموز التي تبرز ميولك وتعكس شخصيتك، فألوان الكنبات أو الكراسي (المادة المصنوعة منها) المظلات المختارة، طريقة عرضها وترتيبها، كلها عبارة عن رموز ودلائل لتوجهاتك وأفكارك التي تتمحور كلها وتتشكل لتعطي صورة نهائية لحديقة بيتك تميزها عن بقية الحدائق.
أخشاب منقوشة
تختلف المادة التي تصنع منها جلسة الحديقة باختلاف شكلها ووظيفتها، إلى ذلك يقول مصمم الديكورات الخارجية والحدائق، كمال أحمد إن المادة التي تصنع منها الجلسة، والتي يقع عليها الاختيار من صاحب المنزل، تلعب دوراً كبيراً في التحكم في بقية الديكور الخارجي للحديقة، فإن كانت الحديقة تحتوي على مسبح خارجي، فإنه بالإمكان الاستعانة بطاولات وكراسي مصنوعة من الحديد المطلي باللون الأخضر أو ما شابه، تعلوها مظلات تتماشى ولون الطقم، أو قد تكون كنبة مصنوعة من خشب الصنوبر أو الأرز، ومزركشة بخيوط السعف على الأطراف، أما إن كانت الحديقة تتوسط مجموعة من الشجيرات والنباتات، فيفضل استخدام الجلسات الخشبية التي تكون على شكل صوفات ملونة بألوان زاهية.
قلوب معلقة
تتميز جلسات الحدائق بأشكالها الكثيرة، وفي هذا السياق يقول أحمد إنه توجد كراسي معلقة تكون على شكل قلب أحمر معلق، أو على شكل كرة أو بيضة تتدلى، تعمل عمل الأرجوحات وتزين الحديقة في نفس الوقت، بل وتزيد من رونقها وجمالها، فتدخل الراحة والبهجة إلى نفوس الزوار وصاحب البيت، وتجعلهم يقضون فترات أطول بالحديقة، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالجو وبكل أجزاء الحديقة.
ويضيف أن الجلسات تساعد المصمم كثيراً في تزيين الحديقة وتمييزها، حيث إنه في المناسبات الخاصة كعيد الحب وما شابه، يمكن أن يقتني صاحب البيت كراسي خاصة بالحديقة على شكل قلوب أو ورود حمراء، تجذب الأعين وتسر النظر، أما لإضفاء جو من السكينة، فإن الكنبات الخشبية أو المظلات المصنوعة من سعف النخيل، تمنح شعوراً وكأنك في جزيرة بعيدة عن شاطئ البحر، أو في حالة الاستعانة بالجلسات الملونة والتي تحمل رسومات أزهار وورود، فتشعرك وكأنك وسط غابة كثيفة الأشجار، بهية المناظر.
يشير أحمد إلى أنه يمكن أن تعلو الكراسي والكنبات التي تتكون منها جلسات الحدائق وسائد قطنية، تتعدد ألوانها وتختلف باختلاف لون الخشب أو الفلين أو البلاستيك، ولا يقتصر دور هذه الوسائد في بعث الراحة عند الجلوس فقط، وإنما تستخدم لتزيين الجلسة وإضفاء رونق على الديكور، كأن تختار وسائد على شكل قلوب متفاوتة الأحجام، توضع بطريقة منظمة ودقيقة فوق الكراسي، وتكون مغلقة إما بلون الكنبات نفسه أو بألوان تتماشى وتتمازج مع لون الطاولات والكراسي، في هذا الخصوص يقول أحمد:”قد تتماشى ألوان الوسائد مع ألوان الأزهار والنباتات المغروسة في الحديقة، فقد تكون بنفسجية إن كانت الخزامى تطغى على لون الزهور، أو أن تكون حمراء فاقعة، إن كانت وردة الجوري تحيط بالنافورة أو الجلسة، أو صفراء إن كان الأقحوان سيد الأزهار فيها”.
الممشى يحدد الجلسة
في كثير من الأحيان، تحتوي الحديقة على ممشى يوحد أركانها وأجزاءها، ولعل هذا الأمر يلعب دوراً كبيراً في اختيار نوع الجلسة ولونها، فلممشى الطوب الأحمر أو الحصى، تختار الجلسة المصنوعة من حديد، والممشى النباتي والمتمثل في البساط الأخضر الطبيعي، فتختار جلسة الصوفات، أما ممشى السيراميك فيفضل فيه استخدام الجلسة المصنوعة من البلاستيك، وطبعاً تتدخل الأكسسوارات في تزيينها وإضفاء بهجة الألوان عليها.
المظلات تضفي المزيد من الأناقة
يتم اختيار المظلات بشكل مستمر وبصفة تكاد تكون واجبة وضرورية، حتى وإن لم يحتو البيت على حديقة خارجية، يستعان بالمظلة بطاولتها وكراسيها، فتوضع في السطح أو في مكان مفتوح، وتوضع بمحيطها نباتات مغروسة وشجيرات، تبعث على الصفاء وتوحي بالاخضرار، وتختلف المظلات باختلاف أنواعها، وغرض استخدامها، فإن كان صاحب البيت من الأشخاص المحبين لأجواء الشواطئ، فإن المظلات المصنوعة من سعف النخل أو القصب هي الأنسب، كما توجد مظلات مصنوعة من الحديد أو البلاستيك أو الخشب، كل حسب مزاجه.
المصدر: أبوظبي