منير رحومة (دبي) - أنهى منتخبنا الأول للكرة صيامه عن الانتصارات بعد 157 يوماً ووضع حداً لسلسلة النتائج السلبية التي رافقته طوال مرحلة تصفيات مونديال 2014، وذلك بالفوز على أوزبكستان خلال التجربة الودية التي أقيمت أمس الأول، وعلى الرغم من أن الانتصار جاء خلال تجربة ودية وفي غياب أغلب العناصر الأساسية وبعد تلاشي أمل المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور التالي لتصفيات كأس العالم، إلا أنه تزامن مع بداية سنة جديدة ليبعث الأمل في قدرة الأبيض على تصحيح وضعه والخروج من دائرة الإحباط التي لازمته طوال الفترة الماضية. كما يعتبر الفوز الودي على أوزبكستان دفعة معنوية للاعبين والجهاز الفني للاستعداد لمباراة لبنان 29 فبراير المقبل في ختام تصفيات المونديال في أجواء إيجابية أملاً في انتزاع أول ثلاث نقاط وتوديع الصفر الذي لازمنا كامل مشوار التصفيات. ويعد الفوز الذي حققه منتخبنا أمس الأول هو أول نتيجة إيجابية يحققها تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر منذ تسلمه المهمة حيث لعب مباراتين وديتين في معسكر الصين أكتوبر الماضي خسرهما 1 - 2 أمام فريق جوانزهو والمنتخب الصيني ثم لعب ثلاث مباريات رسمية خسرها جميعها وذلك أمام كوريا الجنوبية ذهاباً وعودة 1 - 2 وصفر - 2 وأمام الكويت بالكويت 1 - 2. وبعد تجربة أوزبكستان أبدى الدكتور عبد الله مسفر ارتياحه للمستوى الذي ظهر به المنتخب في ظل غياب أبرز اللاعبين الأساسيين وعناصر المنتخب الأولمبي مشيراً إلى انه كان في البداية متخوفاً من عدم انسجام اللاعبين الجدد مع أجواء المنتخب وان ينعكس ذلك على الأداء خاصة في ظل قصر فترة المعسكر الذي استمر لأربعة أيام فقط وعدم اختبار التشكيلة سوى في حصة تدريبية واحدة. وأضاف: العناصر التي شاركت في المباراة نجحت في التأقلم بداية من الـ 20 دقيقة الأخيرة للشوط الأول وتماسكت في الدفاع ولم تفسح المجال أمام المنافس لتهديد مرمى الأبيض على الرغم من الإمكانيات الجيدة للمنافس والذي يملك مجموعة متجانسة تلعب مع بعضها البعض منذ فترة طويلة. وتابع: الفوز مهم جداً للاعبين والمنتخب لأنه يساعد على العمل في ظروف مواتية ويدفع لتحقيق نتائج أفضل في المرحلة المقبلة وتقديم مستويات أقوى. وأشاد مسفر بالجهد الذي بذله اللاعبون الذين اختارهم للتجربة مؤكداً أنهم يملكون مؤهلات جيدة ولا ينقصهم سوى خوض المباريات الدولية واكتساب خبرة المواجهات القوية، وأوضح أن هؤلاء اللاعبين يستحقون أخذ فرصتهم في المستقبل ولعب بطولات قوية مثل بطولة كاس العرب وغرب آسيا لأنهم قادرون على تقديم المزيد بفضل رغبتهم في التألق، مشيراً إلى أن كرة الإمارات هي المستفيد الأكبر. وقال: المنتخب أصبح يضم ثلاث فئات من اللاعبين الأولى من أصحاب الخبرة والثانية عناصر المنتخب الأولمبي والثالثة الوجوه الجديدة بما من شأنه أن يوسع من قاعدة الاختيار ويساعد على اختيار المجموعة الأقوى لتمثيل المنتخب في الاستحقاقات القوية المقبلة خاصة وان لاعبي الأولمبي أمام استحقاقات مقبلة في تصفيات أولمبياد لندن. وأضاف: أغلب اللاعبين الجدد دخلوا مباراة أوزبكستان تحت ضغوطات نفسية كبيرة لأن كل لاعب يسعى إلى إظهار أفضل ما يملك ويقدم أوراق اعتماده حتى ينتزع مكانه في المنتخب لذلك فإن اللقاء لم يكن باليسير لأغلب العناصر مما يجب تفهمه ووضعه في الاعتبار خلال عملية تقييم المجموعة التي شاركت في التجربة. وأكد مسفر انه لن يتراجع سياسة تجديد دماء المنتخب لأن هذه الخطوة تخدم المصلحة العامة لكرة الإمارات وكذلك حرصاً على اكتشاف وجوه جديدة تأخذ المشعل وتقدم الإضافة المرجوة في المستقبل. وأوضح أن أول قائمة اختارها لمباراة كوريا الجنوبية ضمن 7 لاعبين جدد لأنه حريص على منح الفرصة أمام كل العناصر المتألقة مع أنديتها لتأكيد حقيقة مستواها ومدى قدرتها على تقديم الإضافة للأبيض، ووعد مسفر بمواصلة البحث عن المتألقين والواعدين خلال الأيام المقبلة حتى يضم عناصر إضافية إلى القائمة في مباراة لبنان المقبلة مشيراً إلى أن القائمة الحالية للمنتخب الأولمبي التي تستعد لمباراة العراق اختار منها 5 لاعبين متمنياً أن ينضموا إلى المنتخب الأول بعد انتهاء مشاركتهم خلال المرحلة المقبلة. أوضح مسفر أنه استدعى أغلب المهاجمين الذين يقدمون مستويات طيبة مع أنديتهم خلال الفترة الحالية مشيراً إلى أن اختياراته لم تتركز على متابعة مباريات الفرق الأولى فقط وإنما أيضاً متابعة مباريات الرديف مؤكداً أن اختيار محمد ناصر لاعب العين كان بناء على ما قدمه اللاعب مع فريق الرديف في المقام الأول، كما اعتبر أن نقص الهجوم مشكلة حقيقية تعاني منها كرة الإمارات في ظل سيطرة المهاجمين الأجانب على مراكز الخط الأمامي، وأوضح أن طريقة لعب المنتخب أمام أوزبكستان ركزت في الشوط الثاني على عناصر لها نزعة هجومية في الخط الخلفي الأمر الذي كان له الأثر في الحصول على الخطأ الذي أتى بهدف الفوز. أشار مسفر إلى أن مباراة أوزبكستان هي أول مباراة لا تدخل فيها أهداف شباك المنتخب على اعتبار أن كل اللقاءات التي لعبها خلال الفترة الماضية لتصفيات المونديال شهدت دخول أهداف، واعتبر أن صمود الدفاع أمام الهجوم الأوزبكي علامة إيجابية تحسب له لأن تطوير الأداء يجب أن ينطلق من تقوية خط الدفاع بالدرجة الأولى. وأضاف: المنافس يملك أفضل خط دفاع في آسيا ونجح في تصدر مجموعته بالتصفيات وتحقيق العديد من النتائج الإيجابية بفضل تميزه في الخط الخلفي بالدرجة الأولى، واعتبر أن التفكير في الهجوم يأتي بعد الاطمئنان على قوة خط الدفاع. وديتان قبل لقاء لبنان دبي (الاتحاد) - كشف عبد الله مسفر انه سيطلب تعديل برنامج الإعداد لمباراة لبنان ضمن الجولة الأخيرة لتصفيات المونديال بخوض مباراتين وديتين إضافيتين يومي 21 و24 فبراير المقبل، وذلك حتى يواصل برنامج العمل الذي بدأه مع هذه العناصر الجديدة بالإضافة إلى ضم اللاعبين استعادوا جاهزيتهم بعد الشفاء من الإصابة. وأشار إلى أن التجمع يبدأ 18 فبراير المقبل بأبوظبي يخصصه الجهاز الفني لمزيد إدخال اللاعبين في أجواء المنتخب ورفع جاهزيتهم وإيصال الفكر الفني ومساعدتهم على التأقلم مع الأجواء. إلغاء تجربة تايلاند دبي (الاتحاد) - كشف عبدالله مسفر أن المنتخب التايلاندي اعتذر عن عدم خوض التجربة الودية التي كانت مقررة 24 فبراير المقبل أمام الأبيض، وقال: يتم حالياً التنسيق مع بعض المنتخبات الآسيوية الأخرى أو بعض الفرق المتواجدة بالدولة وذلك حتى لا يتضرر برنامج إعداد المنتخب الأول لمباراة لبنان 29 فبرابر المقبل. مطر: الفوز المعنوي أهم المكاسب دبي (الاتحاد) - أكد إسماعيل مطر قائد المنتخب وصاحب هدف الفوز الوحيد في تجربة أوزبكستان أمس الأول أن ارتفاع المعنويات وزيادة ثقة اللاعبين في أنفسهم أبرز المكاسب من التجربة الأوزبكية لأن منتخبنا كان بحاجة إلى نتيجة إيجابية تقطع مع سلسلة الخسائر التي تعرض لها خلال مشوار تصفيات كأس العالم. وأضاف: منتخبنا قدم مباراة طيبة على الرغم من أن المنافس لم يظهر بالوجه المعروف غير أن المكاسب سوف تكون كبيرة لكرة الإمارات خاصة مع ظهور نخبة من اللاعبين الواعدين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة للمنتخب في المرحلة المقبلة.