بحث عمال الإنقاذ البرتغاليون باستخدام الجرافات أمس عن المزيد من الجثث تحت الأنقاض بعد فيضانات عنيفة وانهيارات طينية أسفرت عن مقتل 40 على الأقل في جزيرة ماديرا. وقال فرانسيسكو راموس مسؤول الشؤون الاجتماعية بالمنطقة إن عدد القتلى ربما يرتفع. ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا) عن راموس قوله “هناك 40 قتيلا لكن العدد ليس نهائيا .. سنواصل البحث عن جثث”. وجرفت الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن عاصفة مطيرة شديدة أمس الأول جسورا وسدت الطرق بالصخور والطين وقطعت أجزاء من الجزيرة الواقعة في المحيط الأطلسي عن العالم الخارجي وهي وجهة سياحية على بعد ألف كيلومتر إلى الجنوب الغربي من لشبونة. وقال البرتو جواو جارديم زعيم الحكومة الإقليمية “لم تقع حوادث خطيرة متعلقة بقطاع السياحة”. والكثير من السائحين في ماديرا من البريطانيين الذين يزورون الجزيرة خلال عطلة نصف السنة الدراسية. ووصلت طائرة نقل عسكرية تقل فرق إنقاذ منهم الغواصون إلى فونشال أمس. كما تتجه فرقاطة تابعة للبحرية إلى الجزيرة للمساعدة في جهود الإنقاذ. وقال مسؤول في جهاز الدفاع المدني “استأنفت فرق الإطفاء أمس البحث عن المفقودين. لم يتوفر لدينا بعد العدد المحدد لمن لا نعرف مصيرهم”. وأصيب أكثر من مئة وفقد أكثر من 200 منازلهم واضطروا للانتقال إلى مراكز إيواء مؤقتة وفرتها السلطات المحلية. وزار رئيس الوزراء جوزيه سوكراتس ماديرا الليلة الماضية متعهدا بتقديم “كل المساعدات التي تتطلبها الحكومة الإقليمية في هذا الوضع الخطير.” وقال خبراء الأرصاد الجوية إن كمية الأمطار التي سقطت في يوم واحد تزيد عن متوسط كمية الأمطار خلال شهر لكن ليس من المتوقع سقوط أمطار غزيرة على ماديرا خلال الأيام القليلة القادمة.