أسامة أحمد (الشارقة)
ظلت أنديتنا تسجل تراجعاً مخيفاً في البطولة الخليجية للكرة الطائرة، لتفشل في تحقيق اللقب الثاني على مدى 38 عاماً، بعد أن حصل الجزيرة على اللقب الأول في النسخة الأولى للحدث عام 82، لتبتعد أندية اللعبة عن المركز الأول، بل باتت تحتل المركز الأخير في السنوات الأخيرة، وآخرها مشاركة العين في بطولة الخليج 2020، التي أقيمت بالكويت في فبراير الجاري. وهذا الواقع يكشف مدى ما وصلت إليه «الطائرة» في الأندية، التي تحمل لواء التمثيل الخارجي، الأمر الذي يطرح السؤال: إلى متى تستمر هذه الإخفاقات؟
أرجع الدكتور أحمد المطوع، الأمين العام للاتحاد، هذا الواقع إلى غياب الانضباط والأهداف الواضحة في البيئة الرياضية للعبة بشكل عام، والأندية على وجه الخصوص، مبيناً أن الطائرة تدفع ضريبة غياب الفكر الرياضي والتخطيط السليم.
ووصف المطوع، العمل في المراحل السنية بأنه غير فعال بشكل صحيح، واتحاد اللعبة يتحمل جزءاً من دوره الرقابي عليها، مع التأكيد على أن دوره يتمثل أيضاً في تطوير المسابقات، وتنويع مصادرها، فاللعبة تتأثر بالمحيط الرياضي والمنظومة بشكل عام.
وأشار إلى أن العمل يبدأ من «السنية»، وأنه يجب على كل نادٍ وضع استراتيجيته الواضحة وأهدافه من المشاركات المحلية والخارجية لمدة 8 سنوات على الأقل من أجل بلوغ الهدف، مبيناً أن الجميع يتحمل مسؤولية هذا الواقع، وخصوصاً أنه في ظل هذا الوضع لن يتحقق أي لقب خليجي، إلا إذا ارتفع المستوى الفني.
وأكد عبدالله زويد، مدير الفريق الأول بنادي العين، أن اللاعب الإماراتي «مدلل»، وأنه يستلم الرواتب دون مردود، بعكس ما يحدث في الأندية الخليجية من حولنا، وقال: هناك فارق في الانضباط، وحتى في الروح القتالية بين أنديتنا والأندية الأخرى، مما كان له المردود السلبي على مشاركاتنا الخليجية، حيث باتت أنديتنا تفتقد للاعبين بمواصفات الطائرة الحديثة، مما أدى إلى عدم استعانة الأندية الخليجية بأي لاعب إماراتي في البطولات، مبيناً أنه حتى على صعيد منتخباتنا يكاد يكون المركز الأخير من نصيبها مقدماً.
وقال: «كل من له علاقة بالكرة الطائرة يتحمل المسؤولية، ويجب على الاتحاد إقامة عصف ذهني للأندية، من أجل تصحيح مسار هذا الواقع المرير الذي تمر به اللعبة، والذي يعتبر بداية الحل، بعد أن أصبحت هذه النتائج السلبية، والحصول على المراكز الأخيرة حديث اللعبة في الخليج».
وقال اللاعب المخضرم عارف رجب «35 سنة في ملاعب الطائرة»: إن اللعبة لن تتطور، وإن ما يحدث من إخفاقات هو إفراز طبيعي للواقع المرير الذي تعيشه، فالأندية أقوى من الاتحاد، لأن الثاني لا يمثل سلطة بالشكل المطلوب على الأندية، ليستمر الوضع على ما هو عليه من إخفاقات متواصلة في البطولات الخليجية، في ظل غياب التفاهم بين الاتحاد وأنديته.
وأضاف: «الأندية لا تعمل بشكل صحيح في المراحل السنية، بسبب عدم قدرتها على اختيار مدربين جيدين في هذا القطاع الحيوي المهم الذي يرفد اللاعبين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه». وأشار رجب، إلى أنه لا يتوقع أي نتائج إيجابية لمدة 5 سنوات مقبلة، على صعيد الأندية والمنتخبات، بعد أن تغيرت الخريطة والموازين، حيث يتم اختيار الفرق الإماراتية للعب في الافتتاح لسهولة الفوز عليها، بعكس ما كان يحدث سابقاً.
يوسفاني يقترب من دورينا
اقترب الكوبي يوسفاني، محترف الفريق الأول السابق بنادي بني ياس، من العودة مجدداً للمشاركة في دوري الدرجة الممتازة، عبر بوابة أحد أندية العاصمة، بعد أن قطعت المفاوضات شوطاً كبيراً، وخصوصاً أنه يعتبر أحد أفضل الأجانب الذين سبق لهم اللعب في الدوري، والذي حصل على لقب أفضل لاعب أجنبي مع «السماوي» قبل موسمين، ليحترف بعد ذلك في الدوري الكوري الجنوبي.
ويجهز اللاعب نفسه حالياً بالبرازيل، وخضع لتدريبات مكثفة من أجل الظهور مجدداً في الدوري الإماراتي لتكرار مشهد النجاح، الذي سبق أن حققه، وخصوصاً أنه من المحترفين الذين يمثلون إضافة لأي دوري بإمكاناته الفنية العالية، التي جعلته يحدث الفارق خلال مشاركاته السابقة مع بني ياس.
تغريدة الأسبوع
هناك حديث كبير عن النجاح الذي حققه المصري يحيى عبدالسميع مدرب حتا، بعد أن آلت إليه مقاليد التدريب مؤقتاً بديلاً لمواطنه المصري أحمد زكريا ليقود الفريق إلى المركز الثاني للمرة الأولى في الدوري، والذي جعل من حتا قوة ضاربة خلال المباريات التي أشرف عليها بقراءته الصحيحة للمنافس، مما كان له المردود الإيجابي على المستوى الفني العام للفريق الحتاوي.
30 من 33
هناك حديث كبير عن النجاح الذي حققه المصري يحيى عبدالسميع مدرب حتا، بعد أن آلت إليه مقاليد التدريب مؤقتاً بديلاً لمواطنه المصري أحمد زكريا ليقود الفريق إلى المركز الثاني للمرة الأولى في الدوري، والذي جعل من حتا قوة ضاربة خلال المباريات التي أشرف عليها بقراءته الصحيحة للمنافس، مما كان له المردود الإيجابي على المستوى الفني العام للفريق الحتاوي.
بروفايل
مبارك المنصوري «19 عاماً».. لاعب الفريق الأول بنادي بني ياس، بزغت موهبته في المدرسة بإمكاناته الفنية العالية، وهو يملك مواصفات الطائرة الحديثة، حيث يبلغ طوله المترين، لتكتشفه القلعة السماوية، وتضمته للمراحل السنية باللعبة، التي تألق فيها، وأظهر موهبة كبيرة، ليتم اختياره لمنتخبات الناشئين والشباب والأول، بعد النجاحات التي حققها في عهد مدرب الناشئين المصري محمد فؤاد. وراهن النادي على اللاعب الذي ظل يجسد موهبة قادمة إلى الفريق الأول، ليتم تصعيده، ويراهن عليه المصري محمد اللقاني مدرب الفريق الأول، حيث لم يخيب التوقعات، محققاً النجاح تلو الآخر، وخصوصاً أن اختياره من فريق الشباب إلى المنتخب الأول لم يأت من فراغ وإنما كان نتاجاً طبيعياً ومنطقياً، لتألقه اللافت مع فريقي الناشئين والشباب.