عمرو عبيد (القاهرة)

عندما يحقق فريق أو لاعب إنجازاً فريداً، يوصف بأنه يصنع التاريخ، لكن الأرجنتيني ميسي يعتبر حالة نادرة جداً، لأن التاريخ بات عاجزاً عن تدوين كل ما يتعلق بمسيرة هذا النجم الأسطوري، الذي وصفته صحيفة «لي سبورتيو» الكتالونية، بأنه لا يمل من تحطيم جميع الأرقام القياسية، ولا يتوقف عن كتابة التاريخ أبداً!
وبات «البرغوث» أول لاعب كرة قدم يحصد جائزة أكاديمية في التاريخ، بعدما تقاسم التتويج بجائزة «لوريوس» لأفضل رياضي في عام 2020، مع أسطورة سباقات «فورمولا 1»، البريطاني لويس هاميلتون، حيث تساوى الثنائي في عدد الأصوات، ليحصد كل منهما الجائزة للمرة الأولى.
وبرغم أن برشلونة لم يفز في الموسم السابق، إلا بلقب بطولة الدوري الإسباني، لكن ليو قدم أداءً خيالياً على المستوى الفردي، بتسجيل وصناعة 63 هدفاً في العام الماضي، ليحصد جائزتي الكرة الذهبية والحذاء الذهبي الأوروبي، للمرة السادسة في مسيرته الباهرة، وهو ما أسهم في حصوله على جائزة الأكاديمية، ليكون أول لاعب كرة قدم، أو نجم لعبة جماعية، يُتوّج بها. وعبر 20 عاماً، اعتادت أكاديمية «لوريوس» منح الجائزة المرموقة لنجوم الألعاب الفردية، خاصة في التنس وسباقات السيارات وألعاب القوى، بعد تأسيسها في عام 1999، وبداية نشاطها الرسمي في العام التالي، 2000، وتدعم الأكاديمية أكثر من 160 مشروعاً مجتمعياً، في أكثر من 40 دولة حول العالم، ويهدف هذا البرنامج إلى استخدام قوة الرياضة، من أجل إنهاء العنف والتمييز والعنصرية، ومن المعروف أن «لوريوس» اسم يشتق من كلمة يونانية، تعني النصر في ألعاب القوى.
ومن ناحية أخرى، أتيحت الفرصة لعشرة طلّاب من مدارس إماراتية، عبر قرعة أجراها برنامج إكسبو للمدارس لمقابلة تاريخية مع النجم العالمي ليو ميسي برفقة معلميهم في أيقونة دبي المعمارية الجديدة ساحة الوصل، القلب النابض لموقع إكسبو 2020 دبي.
وقال ميسي: «سعدت بهذه الفرصة التي سمحت لي بقضاء وقت مع هؤلاء الطلّاب، الذين سيخرج من جيلهم نجوم المستقبل في عالم الرياضة وفي الكثير من مجالات الحياة».
وأضاف: «سعيد بالعمل مع إكسبو 2020 دبي، أترقب مثل جميع الناس بكل شوق انطلاق إكسبو 2020 لأرى بنفسي الابتكارات الكثيرة، والاستعراضات الحيّة، والفنون والثقافة، من أكثر من 190 بلداً في الحدث الأروع في العالم».