ظلال على البطل والوصيف!
أبوظبي (الاتحاد) – عندما سألنا فييرا، لماذا لم يرشح البطل أو الوصيف قبل بداية المنافسات؟ قال: للعديد من الأسباب، فبالنسبة للبطل لم يجر عملية الإحلال والتجديد بشكل سليم، كما أن الدوري العراقي لا يمكن المراهنة عليه، لأنه ضعيف وغير مستقر، ولا يفرز العناصر التي تدعم المنتخب بشكل جيد، بالإضافة إلى الخلافات غير المنطقية بين وزارة الشباب والحكومة العراقية من ناحية، واتحاد الكرة من الناحية الأخرى، لم توفر الأجواء المناسبة لهذا المنتخب في تلك البطولة، وأنا أعرف كل لاعبي المنتخب العراقي، وأعترف بأن إمكاناتهم رفيعة المستوى، ولكن هذا الكيان لا بد أن يكون محيطه مثالي، كما أن الحماس الملتهب الذي كان عند اللاعبين في النسخة السابقة أصبح فاتراً هذه المرة، لأنهم حققوا ما يريدونه في عام 2007، وأنا مشفق بالطبع على لاعبي المنتخب العراقي الذين صدموا بالوضع الجديد، ولم تكن استعداداتهم على قدر الحدث.
أما بالنسبة للوصيف، فإن مشكلته كبيرة، فهو لم يخرج من كبوة السقوط المونديالي، فلا تزال إدارة الرياضة والمنتخب والإدارة الفنية كلها لم تصدق عدم التأهل لمونديال كأس العالم، وبالتالي لم تتخذ الخطوات المثالية للخروج من الأزمة، وظل اللاعبون ينظرون إلى الخلف، وظلت الإدارة الرياضية تخشى من مواجهة سطوة الإعلام هروباً من تحمل المسؤولية، وبين هذا وذاك ضاع الأخضر السعودي، وضاع هدف لاعبيه، وكانت مشاركته في بطولة “خليجي 20” مؤشراً واضحاً على ما سيحدث لهذا المنتخب، لأن الأوقع أن بطولة الخليج كانت أفضل إعداد للبطولة الآسيوية، ولكنهم تحسبوا للإعلام، وبحثوا عن طريقة للهروب من مواجهته أكثر من بحثهم عن الأفضل للمنتخب، وأعتقد أن الكرة السعودية تحتاج لوقفة طويلة الآن، ولا بد من إعادة تقييم الأمور فيها، كما أن إدارة الأزمة داخل البطولة نفسها لم تكن ناجحة بدليل أن ناصر الجوهر لم يضف شيئاً على ما فعله بيسيرو، وربما كان بقاء بيسيرو أفضل.