السفير الإندونيسي يشيد بحرص الشيخة فاطمة على تقارب الشعوب والحضارات
أكدت مديرة الاتحاد النسائي نورة السويدي تشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام على الاطلاع على ثقافات الدول الأخرى، القريبة أو البعيدة، وذلك بهدف تقريب العلاقات بين الشعوب وتبادل الخبرات بين مختلف الدول في سبيل توطيد العرى الإنسانية وإيجاد نقطة مشتركة للالتقاء فيها.
جاء ذلك في ورشة نظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع السفارة الإندونيسة بعنوان (الباتيك الإندونيسي) بحضور مديرة الاتحاد النسائي نورة السويدي والسفير الإندونيسي محمد واحد سبريداي وحرمه.
وألقى في بداية الورشة السفير الإندونيسي سبريداي كلمة وجه فيها شكره إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحرصها على التواصل مع مختلف الدول والتعرف إلى الشعوب وعاداتهم كما أثنى على إدارة الاتحاد النسائي لاستضافتهم للورشة. وتهدف الورشة إلى تعريف نساء دولة الإمارات بالموروث الإندونيسي في النقش والرسم على الأقمشة والتي تحرص العائلة الإندونيسية المالكة على ارتدائها كجزء مهم من العادات والتقاليد.
حضر الورشة أعداد وشرائح مختلفة من المجتمع من النساء، إذ شارك فيها عدد من طالبات المدارس الحكومية والخاصة و طالبات جامعة زايد وعدد من سيدات الأعمال تعرفن من خلالها على فن رسم الباتيك ونشأته في البداية داخل قصر السلطانات الجاوية فى إندونيسيا، وأنه ليس مجرد قطعة من القماش، بل بالرسم الجميل يحمل معنى آخر يمثل شخصية صاحبه ومن يلبسه، ولكل منطقة أو محافظة من مناطق جاوي الاندونيسية رموز وألوان خاصة تميز عن غيرها، حيث الباتيك من شمال جاوى له ألوان لامعة فاقعة أو زرقاء وحمراء، بما في ذلك باتيك بيكالونجان المتأثر بالتأثيرات الصينية في التصميم والألوان الباستلية ماعدا باتيك سيربون الذي يغلب عليه رسم الغيوم، أما باتيك صولو وجوكجا فإنه عادة تعمه الألوان الأزرق، والأسود ، والبني التي تعبر عن عناصر الكون .
كما تم التعريف بأنواع الباتيك، وأدواته، وطرق رسمه يدوياً والتي تستغرق القطعة الواحدة مدة شهر لصناعتها، نظراً لتتطلب العديد من الخطوات منها أن النسيج من القطن أو الحرير بعد رسم الباتيك عليه يغطيه بالشمع السائل ثم يبدأ رسم الباتيك من جديد حسب الرسم الأول وتتم هذه العملية بآلة خاصة تسمى “ كانتنج “ وبعد إتمام هذه العملية تبدأ صبغة النسيج بلون ما ويتم تكرار عملية الصبغة وفقاً لعدد الألوان.
وفى ختام الورشة قدم السفير الإندونيسي وقرينته، إلى مديرة الاتحاد، هدايا تذكارية تعبر عن التراث الإندونيسي.
المصدر: أبوظبي