أعرب الإسباني فيرناندو ألونسو عن أمله في إنهاء بطولة العالم لسيارات “الفورمولا-1” في المركز الثاني الذي يحتله حاليا، وقال خلال احتفالية خاصة بفريق فيراري مع زميله البرازيلي فيليبي ماسا، “بعالم فيراري” أمس الأول أن فريقه قادر على الاستمرار في هذا المركز، وعلى الجميع العمل لتحقيق هذا الهدف، خلال الجولتين المقبلتين. وأضاف: “المنافسة على اللقب بشكل عام تم حسمها من قبل فريق ريد بول، ولكن يبقى لنا السعي للتنافس على المركز الثاني في الترتيب العام، وهو ما نسعى إليه بكل قوة من خلال تنظيم العمل بشكل جيد في الفترة المقبلة”. وفي رده على سؤال بشأن تجربتيه مع حلبة مرسى ياس وخسارته للقب الموسم الماضي قال النجم الإسباني: “من دون شك هذا الاعتقاد خطأ تماما، وخسارة اللقب في الموسم الماضي كانت خارجة عن إرادة الجميع، لاسيما أن حدوث عطل مفاجئ كان السبب الرئيسي وراء الخسارة، ونحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية وليست الحلبة”. وأضاف: “أعشق أبوظبي وأقضى فيها أجمل أوقاتي”، وبخصوص حلبة مرسى ياس نفسها، يؤكد أنه يعشق السباق عليها؛ نظرا للتحدي الكبير الذي يفرضه تصمصم المضمار على جميع المتسابقين، فالجميع يعلمون أن عدد المنحنيات الموجودة به ليس موجودا بأي حلبة على مستوى العالم، لذلك فالجولة على حلبة مرسى ياس تتطلب تجهيزات خاصة بكل المقاييس. وعن تقييمه للموسم بشكل عام، يقول: “أنا راض تماما عن نفسي وعن الأداء الذي ظهرت به خلال الجولات الماضية، ومن المؤكد أن الجميع داخل الفريق ساعدوني كثيرا على الظهور بهذا المستوى، ونحن في فيراري نسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق اللقب”، مؤكدا أنه ينتمي إلى فريق عريق لا يشبع غروره إلا المنافسة على البطولة دائما، فهو الفريق صاحب الرقم القياسي في الفوز بها، ومن المنطقي جدا أن يكون ضمن المنافسين في كل موسم. وتحدث ألونسو عن توقعاته للجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم التي تستضيفها حلبة مرسى ياس غدا، فقال: “من دون شك المنافسة ستكون غاية في الشراسة”، نافيا أن يكون حسم الألماني سبستيان فيتل سائق ريد بول للقب له تاثير على أداء جميع الفرق والسائقين، وأكد أن الكل يسعى لنيل شرف التتويج بهذه الجولة، وأشار إلى أن السباق على حلبة مرسى ياس له مذاق خاص، نظرا لصعوبته وكثرة منحنياته، الأمر الذي يتطلب تعاملا مختلفا عن باقي الحلبات على مستوى العالم. وتمنى أن يكون العام المقبل هو عام فيراري، بالتتويج ببطولة العالم، معربا عن أمله في الفوز مع فيراري ببطولة تضع اسمه ضمن سجلات الشرف التي حظيت بالفوز بهذا اللقب الغالي مع الفريق العريق. ورفض المقارنة مع الألماني مايكل شوماخر البطل الأسطوري للفريق سابقا وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، وقال من المنطقي جدا أن ندخل “عالم فيراري” ونجد صور شوماخر في كل مكان وعلينا السعي نحو تحقيق إنجازات مماثلة حتى ندخل ضمن قائمة الكبار التي يجلس على قمتها شوماخر من دون منازع. وعلى الطرف الآخر، قال البرازيلي فيليبي ماسا إنه يأمل عودة قوية له في المستقبل القريب، معربا عن سعادته البالغة بوجوده في أبوظبي والسعي نحو المنافسة على لقب جائزة الاتحاد الكبرى للطيران للفورمولا-1 التي تعتبر بطولة خاصة لدى كل السائقين؛ نظرا لصعوبة الحصول عليها وتفرد الحلبة بالعديد من التفاصيل الخاصة التي جعلتها الأصعب على مستوى العالم. وخلال الحفل حرص النجمان الكبيران على مداعبة الجماهير التي حضرت الحدث بمنطقة “عالم فيراري” وحرصا على صناعة عصير “الكوكتيل” المفضل لدى كل منهما في تجربة عملية أمام الجميع في حضور “الشيف” الخاص بالفريق الذي وقف كحكم بين السائقين لاختيار العصير الأكثر حلاوة في المذاق بين ما صنعه ألونسو وماسا. وكعادته هذا الموسم تفوق الإسباني فيرنادو ألونسو ونال مذاق خليط الفواكه الذي صنعه إعجاب “الشيف” الخاص بفيرراي، وقد أكد أن ألونسو صانع ماهر وهو الذي فاز في السباق على طاولة الفواكه التي تم إعدادها. في المقابل، قال أولونسو إنه يكتفي بعشقه للعسل الذي كان هو الغالب على مذاق خليط الفواكه الذي قام بصناعته. من ناحية أخرى، نظمت حلبة مرسى ياس حدثا خاصل لرجال الإعلام لقيادة سيارة “الكارتينج” بمضمار سباق الكارتينج داخل الحلبة نفسها. وقام الإعلاميون بجولة داخل المضمار قبل الدخول في أجواء السباق الذي شاركهم فيها عدد من السائقين المحترفين للكارتينج من بينهم بطلنا سعيد المهيري، وحظيت جولة السباق بمنافسة شرسة خاصة بين المحترفين، ولم يستطع رجال الإعلام الدخول في أجواء المنافسة مع كبار “الكارتينج” وكانت التدربيات مثيرة، فهي شبيهة بسيارة الفورمولا 1، إلا أنها أصغر حجما. وحرصت إدارة مركز الكارتينج بحلبة ياس على إلقاء محاضرة خاصة للمتسابقين الذين يخوضون غمار المنافسة، وتعريفهم بقواعد السباق، والوقت الخاص بالتوقف ووقت مواصلة السير، وما يجب فعله أثناء الحوادث التي تحدث فجأة. واستمرت الجولة لحوالي 15 دقيقة كانت ملئية بالندية والإثارة، ونالت إعجاب جميع الإعلاميين الذين قاموا بقيادة سيارة الكارتينج، وارتدى المتسابقون الخوذة الخاصة بالسائقين، فضلا عن بدلة السباق والغطاء الخاص بالحماية من الحريق في حالة حدوثها. وتعتبر مرحلة قيادة سيارة “الكارتينج” التي تسبق قيادة سيارة الفورمولا-1 مباشرة، وهي مرحلة يجب أن يمر بها كل سائق فورمولا-1 قبل الدخول في أجواء المنافسة بمضمار هذه الرياضة. والمعروف أن حلبة مرسى ياس كانت قد افتتحت مضمار الكارتينج منذ موسمين، وتسعى من خلاله لتأهيل عدد من السائقين الإمارتيين في هذه اللعبة، ومن ثم الدخول في أجواء الاستعاداد لتهيئة سائق فورمولا-1. من جانبه، أكد عبدالله الشمري مدير مركز كارتينج ياس أن الحلبة تسعى دائما لنشر رياضة السيارات، وتوعية المجتمع بقواعدها وكيفية صناعة سائق فورمولا-1 منذ الصغر، وأكد أن تعريف رجال الإعلام بهذه الرياضة من شأنه أن يلعب دورا بارزا في تعريف المجتمع بها، فليس من المنطقي أن ينقل الإعلامي صورة للعبة أورياضة لا يعرف عنها شيئا، وهو الهدف الذي نسعى إليه دائما، خاصة وأن الإعلام شريك أساسي في كل ما نصنعه لصالح هذه الرياضة، وهو المرآة التي تعكس المجهود الذي يبذل داخل الحلبة بشكل عام. وتمنى الشمري أن تكون التجربة قد نالت إعجاب الإعلاميين، وأشار إلى أن المستقبل القريب سيشهد إعادتها، وأعلن أن باب المركز مفتوح أمام الجميع لتعلم قيادة هذه السيارة الممتعة. حرص عبدالله الشمري مدير مركز كارتينج ياس على تتويج الفائزين في سباق الإعلاميين والمحترفين، وقد حظي الحدث بإعجاب الحضور الذين تابعوه بشغف، خاصة في ظل إثارته والمنافسة المحتدمة بين المتسابقين، على رأسهم الإماراتي سعيد المهيري.