واشنطن (أ ف ب)
أخفقت شركة «سبايس إكس» الأميركية المختصة بتقنيات استكشاف الفضاء، في تأمين هبوط آمن للطابق الأول من صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، على منصة بحرية أمس الأول. وفي حالة نجاح الهبوط، كان ذلك سيشكل الهبوط الخمسين الناجح للصاروخ.
في المقابل، تمكّن الصاروخ من إنجاز مهمّته التي أطلق لأجلها، وتقضي بوضع 60 قمراً صناعياً جديداً في المدار من دون أي صعوبة في إطار كوكبة «ستارلينك»، وهي مشروع ضخم للشركة يهدف إلى توفير الإنترنت من الفضاء.
وأحدثت «سبايس اكس» ثورة في صناعات الفضاء من خلال تطوير تقنية تسمح بتصنيع صواريخ يمكن استعادة طابقها الأول لاستخدامه مرات أخرى، ما يقلّص التكاليف بشكل كبير.
ولم يظهر الطابق الأول من الصاروخ، الذي أقلع من «كاب كانافيرال» في فلوريدا، على كاميرات المنصة البحرية في المحيط الأطلسي في وقت الهبوط المفترض.
وقالت المهندسة لدى «سبايس إكس» جيسيكا أندرسن «للأسف، لم نتمكّن من إعادة الطابق الأول من الصاروخ إلى المنصة، ولكنه هبط بهدوء في البحر على مقربة منها، ويبدو أنه لا يزال قطعة واحدة».
لم تُعرف أسباب هذا الفشل بعد، لكن هذا الصاروخ يستخدم للمرّة الرابعة.
وكانت المهمة شملت إطلاق دفعة خامسة من 60 قمراً صناعياً من كوكبة «ستارلينك» التي يبلغ مجموع أقمارها حالياً نحو 300 قمر. وقد تضم هذه الكوكبة في المستقبل آلاف الأقمار لتشكل شبكة في السماء لتوفير الإنترنت السريع للمشتركين.
إلى ذلك، تطمح شركات أخرى، مثل «وان ويب» لتوفير الإنترنت السريع في الفضاء. ويأمل إلون ماسك مؤسس «سبايس إكس» أن تستحوذ شركته في النهاية على 3 إلى 5% من سوق الإنترنت العالمي، وهي حصّة تقدّر قيمتها بنحو 30 مليار دولار في السنة.