نجح مصمم الأزياء المصري العالمي هاني البحيري في كسر الركود والجمود المفروضين على الساحة المصرية عقب ثورة يناير، وقدم مؤخراً عرضا مميزا لأحدث تصاميمه لسهرات ربيع وصيف 2012 في أحد فنادق القاهرة الكبرى بضاحية مصر الجديدة، وجذب العرض عددا كبيرا من نجمات الفن وسيدات المجتمع الراقي اللاتي حرصن على مشاهدة الجديد في عالم الموضة والأناقة، واستطاع البحيري أن يستولي على اهتمام الجميع من مختلف الأعمار بمجموعته الجديدة التي ضمت فساتين السهرة والخطبة والزفاف، إلى جانب عدد من الموديلات الخاصة بحفلات الكوكتيل. جاء عرض المصمم هاني البحيري لسهرات ربيع وصيف 2012، بمثابة ليلة حالمة سيطرت عليها الروح الرومانسية والتفاؤل، وامتزجت الألوان الهادئة الشفافة مع الدرجات المشرقة المبهجة. وأضافت لمساته الشرقية المميزة بريقا ساحرا لتصاميم وموديلات انحاز فيها إلى البساطة والأناقة المترفة، من خلال أفكار جريئة وجديدة تراعي الذوق العربي، ورغبة المرأة في التفرد والخصوصية. 60 تصميماً حول العرض الأخير، قال البحيري "حرصت على إقامة العرض ليس فقط للاحتفاء بمجموعتي الجديدة لسهرات الربيع والصيف المقبلين، بل إن دافعي الرئيس أن أوجه رسالة ودعوة لكل مصري بأن يعمل ويواصل العمل بجدية حتى تدور عجلة الإنتاج، ويصبح كل فرد منتجاً. وأنا واحد من ضمن 80 مليون مصري ولدي الإتيليه الخاص بي، وليس مهما أن يكون مصنعا كبيرا، لكن به نحو مائة شخص يعملون بحب واهتمام، ولم نتوقف أبدا عن العمل، حتى أثناء الثورة كنا نعمل، وقدمت منذ اندلاع الثورة خمسة عروض أزياء في مصر وخارجها". وأضاف "أقمت هذا العرض مع مجموعة شركاء، جميعهم مصريون، تحت عنوان "في حب مصر"، وحرصت على أن تكون المجموعة موجهة لحفلات الزفاف، وتشمل كل التفاصيل، بما فيها الزهور والصور وفستان الزفاف وفساتين الدعوات، والمهرجان ساهم فيه أصحاب المواهب المصرية". وعن أهم ما يميز المجموعة، قال البحيري "طرحت أكثر من 60 تصميما للسهرات لكل منها فكرة خاصة ومختلفة، إلى جانب عدد من الموديلات الجاهزة التي يمكن الحصول عليها من الإتيليه، والطلب المباشر، وهي مجموعة تعبت فيها، واعتبرتها رسالة للعالم ليرى مهارة الفنيين والعمالة المصرية". وأضاف "تتميز معظم الموديلات بالبساطة في القصات، وسعيت لأن تبدو المرأة متفردة، وتتسم بالشكل الأنثوي الناعم، واستخدمت التطريز اليدوي الراقي بأسلوب جديد وأنيق، بحيث يبدو وكأنه رسم على الموديل، ليبرز جمال القوام وجمال القصات، كذلك حرصت على اللمسات الشرقية الساحرة التي تمس قلب المرأة العربية، وتمنحها التفرد والخصوصية، بأزياء تواكب أحدث صيحات الموضة العالمية، ولكن بما يتلاءم وحياتنا ومناسباتنا". وأشار إلى أنه يخاطب ذوق المرأة العربية ويراها الأجدر بالاهتمام حتى لا تبحث عاشقات الأناقة عن الموضة والموديلات الجديدة لدى المصممين الغربيين الذين قد لا يتفهمون طبيعة تفكيرها وشخصيتها. قصات انسيابية أكد البحيري أن مشاركته في أسابيع الموضة العالمية سواء في باريس أو ميلانو أو نيويورك لم تدفعه إلى تغيير أسلوبه، ويرى أن تميزه في المحافل الدولية جاء نتيجة الخط الشرقي المميز له، والذي يلقى صدى كبيرا حتى في عواصم الموضة الأوروبية، مشيرا إلى أنه يعتز بأنه شرقي، ويجب أن يصنع الفساتين للمرأة العربية التي تريد أن ترتدي أزياء وموديلات بها لمسات جمالية، وتشعرها بالرضا عن شكل قوامها وطلتها. وقال "المرأة العربية شديدة الرقة واللطف، وتتميز بطبيعتها الرومانسية، ولذلك تبحث عن ملابس جميلة ناعمة تبرز أناقتها، وتناسب مجتمعنا، وأنا أميل لاستخدام الكريستالات وحبات الألماس، لإضافة اللمعة والبريق إلى بعض التصاميم، ولهذا فأنا أتعامل بمنتهى الحساسية والدقة حتى يصبح الفستان غاية في الأناقة والإبهار. وهناك فكرة وراء كل رسمة وتطريز، وليس مجرد استخدام مفرط للخامات، والتوظيف الصحيح للتطريز اليدوي الراقي يجعل الجسم يبدو مثالياً". ورأى البحيري أن انحيازه للقصات البسيطة والانسيابية يعبر عن ذوقه الشخصي، ولكنه يحرص على تقديم عدد من الموديلات بها العديد من القصات الصعبة والمتداخلة، والمهم أن تبرز الموديلات جمال المرأة وأنوثتها، ويكون التعليق الذي تتلقاه عند حضور أي حفل هو أنها امرأة جميلة، وترتدي فستانا جميلا، لذلك يضع التصميم المناسب لكل امرأة بحيث يتناسب وشخصيتها وتكوينها، ويشعرها بالرضا وهي ترتديه؛ فينعكس ذلك على مزاجها وروحها، مؤكداً أن كل شخصية تلهمه بأفكار خاصة مميزة، وهو ما يعني التفرد والخصوصية. ألوان السهرات حول الألوان والخامات التي يرشحها لسهرات 2012، يقول المصمم هاني البحيري “اخترت الألوان التي تلائم البشرة الخمرية المميزة للمرأة العربية، ومنها الروز والسيلفر والجولد والأزرق السماوي والأوف وايت والأبيض والأسود. أما الخامات فقد وجدت الشيفونات والتول الحرير والساتان هي الأنسب للموديلات، وبشكل أساسي أفضل الخامات الناعمة والهفهافة التي تنسدل في انسيابية، وهي خامات تناسب أجواء الربيع والصيف”. أثواب الزفاف بطلة رقيقة عن أثواب الزفاف والخطبة، يقول المصمم هاني البحيري “قدمت الأبيض الناصع الكلاسيكي الذي يتسم بالفخامة والنعومة، وكذلك الأوف وايت، بتصاميم جديدة تمنح العروس طلة رقيقة، إلى جانب فستان زفاف باللون الفضي المطرز بثراء بالكريستالات والبايت المات مع الأحجار، ويعتمد على قصة “البرنسيس” أو “الميرميد” التي تبرز جمال القوام، وينسدل منها الفستان باتساع، بحيث يمكن ارتداؤه مع چيبونة أو مع غيرها”.