موزة خميس (دبي) - كان الأطفال والأهالي أيضاً على موعد مع المتعة والبهجة، من خلال فعالية مهرجان الفقاعات والبالونات بدبي، والتي تقام خلال أيام عيد الأضحى وتستمر حتى يوم غد الاثنين، يشارك في المهرجان العديد من الفنانين العالميين، ومنهم الكندي مايك دادا، الذي يحظى بشهرة عالمية كواحد من أفضل فناني البالونات والعروض الكوميدية، والهولندي ميكا زوندرس، الذي يقدم أروع تصاميم البالونات، وبوب رجل البالونات من أدنبرة، الذي يقوم بصنع تصاميم مذهلة في أكبر المهرجانات العالمية منذ أكثر من عشرين عاماً. وقد التقينا في أحاديث جانبية الفنان «بوب ذا بالون مان» من أدنبرة، حيث قال عن حرفته: أقوم بتصميم البالونات، لأنها تعبر عن الفرحة والبهجة، ولا توجد بالونات في أي مكان إلا وتجد البهجة تبرق في إشعاع خفي حتى من خلف وجوه الكبار، وقد أخذت مني هذه الهواية الكثير من الوقت والممارسة، حتى احترفتها كمصمم بالونات، ومازلت أتعلم أفكاراً جديدة، وأطبقها أثناء عروضي، كما شاركت في عدد من العروض في 18 دولة مختلفة حول العالم، وخلال هذا العام قدمت عروضاً في 8 دول. ويضيف بوب: أعمل في مهرجانات دولية كبيرة مثل مهرجان أدنبرة والعديد من الحفلات والفعاليات المختلفة، ومن ضمن الدول التي قدمت بها عروضاً لتشكيل البالونات، البحرين، إيرلندا، النمسا، قطر، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، وأسكتلندا. وأحاول أن أجدد في هذا العمل، كما أنه يمكنني من السفر كثيراً، بحيث ألاقي أشخاصاً من مختلف الثقافات في بيئة مرحة وسعيدة، ومن خلال العروض يتأكد لي حب جميع الناس حول عالم البالونات. وحول ما إذا كان بإمكان الأطفال المشاركة في هذه الحرفة، أو قد تؤثر على صحتهم بسبب عملية «النفخ»، وهل يفضل أن يرافقهم الأهالي ويشاركونهم؟، قال إن تصميم البالونات يأخذ الكثير من الوقت لممارسته، لكن الأطفال يستطيعون بسهولة البدء في تصميم أشكال البالونات بأنفسهم، حيث بإمكانهم تعلم كيفية تصميم بالون على شكل «دبدوب» مثلاً في نصف ساعة، والعملية تحتاج إلى رئة قوية جداً لنفخ بالون كبير، وهي هواية جداً آمنة لا خوف على الأطفال منها. ويكمل بوب: من الرائع أن أكون في مدينة دبي في الوقت الذي تتوافر فيه شمس تشرق كل يوم، وقد قدمت من أسكتلندا وهي دولة باردة جداً في هذا الوقت من السنة، وأسعدني أن أكون في مكان يضم آلاف البشر من مختلف الثقافات. أما رجل البالونات الثاني، فكان مايك دادا الملقب بـ«تورونتو»، وقد تحدث قائلاً: أقدم عروضي بشكل محترف كفنان بالون كوميدي منذ 25 سنة، حيث أحببت البالونات والألوان والمرح الذي يشرق في المكان، ومن خلال سنوات الخبرة المتراكمة انتقلت من مهرج عادي إلى مهرج عالمي، موضحاً: قدمت عروضاً في أكثر من 33 دولة حول العالم حتى الآن، وهذه المرة الثالثة التي أقدم فيها عروضي في دبي، وأنا أحب سماع ضحكات الأطفال، فهي بمثابة تشجيع دائم لي، وأنا أشاركهم متعتهم، وأحب أن أرى استمتاع الأهالي برؤية ضحكات أطفالهم، فتلك اللحظات ترجعنا جميعاً لأيام طفولتنا. ويضيف دادا: نحن نستخدم مضخة هواء لنفخ البالون، وتلك اللحظات بالفعل ممتعة لجميع الأعمار، وأقترح أن يلهو الأهالي قليلاً مع أطفالهم أيضاً، وبصفة شخصية أحب اختلاف الثقافات في هذه المدينة الرائعة. ومن جانبه يقول ناصر رفيع الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة لمهرجان البالونات: الحدث يضم نخبة من أشهر فناني عروض البالونات في العالم، وخلال العيد سيتم إعداد مجسم مصنوع من أربعة آلاف بالون، سيكون الأكبر من نوعه في العالم، كما تقام الفعالية للأهالي والأطفال في دبي، ومن المتوقع أن يشهد حضور الآلاف من المتسوقين من مختلف الأعمار، مشيراً إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن فعاليات مهرجان العيد في دبي، ليكون أحد «عيديات» دبي خلال عيد الأضحى المبارك.