شهدت مقاصب أبوظبي أمس، ازدحاماً خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبلغ عدد الأضاحي التي تم استقبالها، عند الساعة 12 ظهراً، 3 آلاف و70 أضحية، فيما شكا مواطنون ومقيمون طول الانتظار، وما أسموه فوضى الطوابير الخارجية، وطالبوا بزيادة أعداد القصابين. وقال أحمد حسن، إن الطوابير الخارجية كانت غير منظمة، ما أعاق البعض عن أخذ دوره بشكل صحيح، وتسبب في تأخير المضحين، وطالب المنظمين بالوقوف خارج قاعات الانتظار حتى يتسنى لكل شخص أخذ دوره بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أنه انتظر من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً ليتمكن من نحر أضحيته، مشيراً إلى أن القاعات الداخلية كانت منظمة، وأن اليوم سيكون من دون طوابير، خاصة إذا تمت زيادة عدد القصابين. من جهته، قال إيهاب محمد، إن فترة الانتظار في أول أيام العيد كانت طويلة، وطالب بتوسيع المقاصب لتستوعب الأعداد الكبيرة من المضحين، كما طالب بزيادة عدد العمال والقصابين حتى تكون الحركة مناسبة. أما ريم إبراهيم السويدي، فقالت إن طوابير الانتظار الخارجية غير منظمة، وأن الناس انتظروا فترات طويلة، حتى إن بعضهم نفقت أضحيته، لافتة إلى أنها انتظرت في الطابور من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، كما شكت معاملة بعض الجهات المتعاونة مع إدارة المسلخ في الصفوف الخارجية، واعتبرتها غير لائقة. وقالت “إدارة المسلخ في الداخل منظمة، ولكن قبل الوصول إليها تعبنا كثيراً” مؤكدة ارتفاع أسعار الأضاحي. من جهته، قال المهندس محمد محمود المرزوقي رئيس قسم المقاصب في بلدية أبوظبي لـ “الاتحاد”، إنه حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً تم ذبح 3070 أضحية، منها 1770 في مسلخ الجمهور في أبوظبي، 70 منها أبقار، و1600 في مسلخ بني ياس، و600 في مسلخ الشهامة، لافتاً إلى أن هذا العدد يضاف إليه ذبح 1000 أضحية في يوم النحر بالمسلخ الآلي لصالح الهلال الأحمر، على أن تذبح 1700 ذبيحة في اليوم الثاني، مشيراً إلى أنه تم إعدام 131 ذبيحة. ونفى المرزوقي نفوق أي أضحية أثناء الانتظار أو أي حوادث أو إصابات، سواء كانت إصابات مهنية أو إصابات عامة بين أفراد الجمهور، وقال إنه تم توفير 1000 حاجز في مسلخ الجمهور من أجل تنظيم الطابور الخارجي، كما خصصت طوابير خاصة بالنساء، كما تم توفير 1200 موقف سيارات إضافية، لافتاً إلى أن مشكلة عدم الالتزام بالطوابير خارج المسلخ تقع على عاتق الجمهور. ونصح المرزوقي الجمهور بعدم التوجه إلى المقاصب في الساعات الأولى من يوم النحر، كما أكد أن الذبح جائز في أيام التشريق، وناشدهم عدم الذبح خارج المقاصب، سواء في البيوت أو العزب أو الشوارع، حفاظاً على المظهر الجمالي للمدينة، وعلى الصحة العامة، مؤكداً أن المسلخ يوفر الطبيب البيطري الذي يمنع انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان فيما يعرف بالأمراض المشتركة، وأنه خط الدفاع الأول لحماية مستهلكي اللحوم في الإمارة. وأكد المرزوقي أن المسلخ ضاعف من العمال في مسلخ الأغنام من 30 قصاباً في الأيام العادية في مسلخ الجمهور إلى 150 أيام العيد، حيث يتم ذبح وسلخ وتقطيع 150 رأساً كل 15 دقيقة، منوها بأن بلدية مدينة أبوظبي أكملت استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، فيما يتعلق بجاهزية المقاصب بهدف تلبية احتياجات الجمهور، والطلب المتزايد من الذبائح خلال العيد لتقديم أرقى مستويات الخدمات، ووفقاً للمعايير الصحية العالمية. وأضاف أنه تم تخصيص المسلخ الآلي لاستقبال وذبح الأضاحي الخاصة بهيئة الهلال الأحمر، فيما ستقدم كل من مقاصب أبوظبي للجمهور بمنطقة الميناء ومسلخي بني ياس والشهامة خدماتها للجمهور. وأضاف أن رسوم البلدية زادت بنسبة 30%، خاصة على الأغنام، أما التقطيع فقد حددت البلدية قائمة خاصة برسومه مثبتة عند نافذة دفع رسوم الذبح، كما تم تخصيص صالتين للذبح في مسلخ أبوظبي للجمهور بمنطقة الميناء، بهدف استيعاب أكبر عدد من المضحين، حيث يتسلم المضحي رقماً خاصاً بكل قصاب وينتظر دوره دون احتكاك بين القصابين والجمهور، منعاً لطلب البعض أجوراً أعلى من القيمة المحددة وللقضاء على الازدحام، بالإضافة إلى فتح نافذة جديدة لدفع رسوم الذبح والتقطيع، تسهيلاً على المضحين، كما تم تجهيز مسلخ أبوظبي للجمهور بكاميرات مراقبة وأجهزة نداء لضبط عملية تسلم وتسليم الأضاحي، والمساهمة في تخفيف العناء على المضحين وضمان عدم فقدان أضاحيهم. وأكد المرزوقي، أن قسم المقاصب في بلدية مدينة أبوظبي، علق إجازات العاملين كافة في المقاصب، خاصة الأطباء البيطريين والمراقبين خلال فترة عيد الأضحى، كما أن رئيس قسم المقاصب والكادر الإداري، إضافة إلى الكادر الفني موجودون خلال عيد الأضحى ميدانياً لمتابعة تطبيق الخطة الخاصة بذبائح عيد الأضحى وضمان حسن سير العمل، بما يحقق السرعة والجودة في الخدمات. كما أجرت البلدية فحصاً شاملاً، لتجهيزات ومعدات المسلخ، خاصة التكييف والتهوية والصرف الصحي، لتلافي أي خلل قد يؤدي إلى إرباك في العمل وعدم الراحة لمرتادي المقاصب. وأوضح المرزوقي أن البلدية تقوم بإخضاع الحيوانات كافة التي ترد إلى المقاصب للفحص البيطري قبل الذبح وبعده بواسطة الأطباء البيطريين المتخصصين، للكشف عن الأمراض ووقاية الإنسان من الأمراض المشتركة، خاصة التي يمكن أن تنتقل له عن طريق اللحوم، كما تم إخضاع القصابين كافة والعاملين إلى برامج تأهيل وتدريب خاصة بالسلامة الغذائية والنظافة الشخصية بواسطة مكاتب استشارية متخصصة، وهي دورات مستمرة تندرج ضمن سياسة المقاصب الهادفة إلى توفير الكوادر الوظيفية المؤهلة والمدربة والقادرة على تقديم الخدمات العصرية والحضارية. وأضاف أنه حرصاً على النظافة العامة، تقوم المقاصب يومياً وبشكل مستمر بإجراء أعمال نظافة شاملة وتعقيم للمقاصب، خاصة بعد الانتهاء من أعمال الذبح، لتكون المقاصب جاهزة لاستقبال الذبائح في اليوم التالي، وفقاً للمعايير الصحية العالمية، ويتم التخلص من المخلفات الناتجة عن أعمال الذبح بالطرق الصحية السليمة، وبما يحول دون حدوث تلوث للبيئة. وأوضح أنه تم التنسيق مع الشركات كافة المستثمرة والمشغلة للمقاصب، بما فيها الشركات التي تقدم خدمات أعمال النظافة والصيانة لزيادة أعداد العاملين والتأكد من جاهزية المعدات والتجهيزات، ومرافق المقاصب كافة، تجنباً لحصول الأعطال خلال فترة العيد، والتأكيد على وجود كوادرهم الفنية بشكل دائم في المقاصب خلال العيد.