تواصلت أمس أجواء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في مدينة أبوظبي وضواحيها، وخرج المواطنون والمقيمون لتبادل التهاني بالعيد مع الأهل والأصدقاء والتنزه في الحدائق والمراكز التجارية الموجودة في المدينة، خصوصاً طريق الكورنيش الذي استقطب أعداداً كبيرة من الجمهور طوال يوم أمس. كما واصلت المسالخ التابعة لدائرة بلدية أبوظبي أمس عمليات ذبح الأضاحي لليوم الثاني على التوالي واستقبالها من المواطنين والمقيمين وتوقيع الكشف الطبي عليها للتأكد من سلامتها قبل الذبح. وأكد عدد من المراجعين للمسالخ على استمرار الازدحام، خصوصاً في الفترة الصباحية أمس، وذلك إثر توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لذبح أضاحيهم في هذه المسالخ، خصوصاً في المسلخ الموجود بمنطقة ميناء زايد في أبوظبي. وأكد جاسم ناصر العمري أنه بذل جهوداً كبيرة منذ الصباح الباكر في البحث عن موقف لسيارته في المنطقة المواجهة لسوق الأغنام والمواشي، مشيراً إلى وجود ازدحام كبير من بعد صلاة فجر أمس على هذه المنطقة التي توافد إليها المئات لإنجاز عمليات ذبح أضاحيهم بها. وأوضح يعقوب سالم أنه حرص على الحضور مبكراً إلى المسلخ وكان ذلك في السابعة صباحاً تقريباً ولكنه فوجئ بكثيرين سبقوه إلى هذا المكان ما جعل عملية شراء الأضحية وذبحها في المسلخ تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة. وأشار خالد إسماعيل إلى أن أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، كما أن المعروض منها انخفض عما كان عليه الحال قبل العيد بيومين وأيضاً في اليوم الأول للعيد، حيث اختفت أنواع مثل الخروف الجزيري التي ارتفع ثمنه إلى أكثر من ألف و800 درهم في المتوسط وهو ارتفاع قد يبرره استهلاك كميات كبيرة من هذه الخراف في اليوم الأول للعيد. ولفت عوض سعيد إلى أن النقص في المعروض من الأضاحي وخاصة في الأغنام والماعز بات واضحاً في هذا الموسم، خصوصاً مع ما تشهده بعض الدول من تطورات، وعلى سبيل المثال فإن الأضاحي التي كانت تأتي من سوريا لم تعد موجودة في الأسواق كما كانت في الأعوام السابقة، وأيضاً الخراف الصومالية هي الأخرى تعاني الأسواق من شُح كبير في أعدادها وهذا كله رفع أسعار الأضاحي. وتوقع محمود خليل إبراهيم أن تخف حدة الازدحام على المسالخ اليوم الذي يعتبر ثالث أيام النحر وعادة ما يفضل عدد غير قليل من المضحين إرجاء الأضحية إلى اليوم هرباً من الازدحام وأيضاً انتظاراً لاستقرار أسعار هذه الأضاحي. وقد نشطت الدوريات المرورية التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي في تنظيم الحركة المرورية، خصوصاً عند التقاطعات المؤدية إلى المراكز التجارية وكـورنيش أبوظبي الجديد وغيرها من الحدائق العامة والمتنـزهات التي شهـدت إقبـالاً كبـيراً عليها من جانب المواطنين والقاطنين في مدينة أبوظبي وضواحيها وكذلك الزائرين من مختلف مدن الدولة لأبوظبي. كما شهد مسرح منطقة الكورنيش الجديد عدداً من الفعاليات الفنية التي استقطبت جمهوراً كبيراً من مختلف الأعمار، حيث حرصت كثير من العائلات على اصطحاب أبنائها لقضاء ثاني أيام العيد أمس في الحدائق الموازية للكورنيش وأيضاً في منطقة الكورنيش التي شهدت إقبالاً من الكبار والصغار على التمتع بخدماتها التي وفرتها بلدية أبوظبي في هذه المنطقة الحيوية.