وصف عادل خالد، أول مواطن خليجي يشارك في سباق فولفو للمحيطات الممتد 39 ألف ميل بحري، ليلة تحطم سارية اليخت “عزام” أمس الأول بأنها “واحدة من أكثر الليالي مغامرة في حياته. وكان فريق أبوظبي للمحيطات قد واجه أمواجاً عاتية بارتفاع 15 قدماً ورياحاً قوية بسرعة 30 عقدة بحرية قبالة الساحل الإسباني، مما أدى إلى كسر سارية يخته بعد انطلاقة قوية في غمار المرحلة الأولى التي بدأت السبت وتمتد لمسافة 6500 ميل بحري من أليكانتي الإسبانية إلى مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. وقال عادل خالد: “لقد كان حادثاً مروعاً بالفعل، إذ وقع في المحيط وسط الأمواج والظلام الحالك. ومثل امتحاناً صعباً لقوة الإرادة واثبات العزيمة، ولكننا نجحنا جميعاً في اجتيازه بأعصاب هادئة ومهنية عالية. بالطبع، انحبست أنفاسي لهول ذلك الموقف، ولله الحمد أنني خرجت وجميع أفراد الطاقم سالمين”. وأضاف: “تصرف الجميع بثبات وعزيمة، وخاصة ويد الذي قفز في وسط المحيط بشجاعة لا مثيل لها لتقطيع حبال الشراع. إن ظروفاً كتلك هي التي تكشف روح الفريق الواحد لتخطي التحديات”. وينفــذ فريق أبوظبي للمحيطات في الوقت الحاضر خطة إصــلاح كاملة ويتطــلــع إلى معاودة الالتحاق بالسباق في أسرع وقت ممكن. وقد تم نقل سارية احتياطية كانت محفوظة في فالنسيا إلى أليكانتي ليتم تركيبها على “عزّام”، فيما يجري الفريق البري تقييماً شاملاً لأعمال الصيانة المطلوبة. وأعرب خالد، الملاح الأصغر سناً بين أعضاء الفريق، عن ثقته بأن الحادث لن يزيد الفريق إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة رحلة الـ39 ألف ميل، وأوضح خالد: “أن اسم اليخت عزام ما هو إلا انعكاس حقيقي لما نشعر به الآن، فنحن نود العودة إلى أعالي البحار بأقصى ما نملك من قوة وتصميم. وتلك الليلة كانت صعبة ولكن هذه طبيعة سباقات الشراع ومغامراتها. ففي نهاية الأمر، لن يحدث إلا ما هو مقدر، وسنواصل رحلتنا نحو الفوز بالسباق بعون الله”. وتابع: “كان من الصعب علينا أن نعود إلى نقطة انطلاق السباق في أليكانتي، ولكن ذلك أفضل لأن القاعدة كانت لا تزال قائمة والفريق البري مستعداً، مما سيتيح لنا تنفيذ أعمال الإصلاح المطلوبة بشكل أسرع. وسنعمل على مدار 24 ساعة يومياً لتحدي المحيطات مجدداً. لقد تلقينا فيضاً من رسائل الدعم ونشعر بأن مشجعينا يقفون إلى جانبنا، ونأمل أن يستمروا بذلك لأن الشباب يستحقون كل الدعم فعلاً”. كامبر يتقدم في السباق أليكانتي (الاتحاد) - أسفرت نتائج السباق في جولة إسبانيا عن تقدم الفريق “كامبر”، يليه “جروباما”، و”بوما لسباق المحيطات” على متن يخته المزود بمحرك “بيرج”، و”تليفونيكا” يفصل الواحد عن الآخر نحو 20 ميلاً بحرياً.