آمنة الزعابي تبتكر هدايا لضيوف الرحمن
هناء الحمادي (أبوظبي) - تصاميم الهدايا التي تبدعها آمنة الزعابي تمتاز بالبساطة والذوق الرفيع الذي يتجلى في اختيار الألوان وتناسقها، وملاءمتها للمناسبة التي ستقدم فيها، بالإضافة إلى أنها غير مكلفة. والزعابي منذ طفولتها عشقت هذه الهواية ومنذ ذلك الحين ولدت موهبتها، حيث كانت تقوم بعمل تصاميم مختلفة تشكلها بطريقة متناسقة وجميلة، مع إضافة لمساتها وأفكارها، فتفاجأ بها أفراد أسرتها الذين لم يصدقوا في بادئ الأمر أنها هي التي تقوم بذلك، ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا أنهم أمام موهبة تحتاج إلى الدعم والتشجيع.
تقول الزعابي “حبي لهذا المجال أعطاني دافعا كبيرا لابتكار تصاميم مختلفة فقد كنت مولعة بتقديم أفكار جديدة ومتجددة وكل من يرى ابتكاراتي يؤكد أني لدي لمسات جمالية أنيقة وجميلة للهدايا”.
وعن أنواع التصاميم والهدايا التي تنفذها، توضح “أصمم جميع الهدايا دون استثناء، فلدي أفكار منوعة للمواليد وهدايا النجاح والتخرج وهدايا الأحبة وتصميم حقائب راقية ومطبوعات مختلفة ومنوعة تصلح لكافة الأعمار. أما أسلوبي الخاص الذي أتميز به فهو محاولاتي الدائمة لتجديد ما أقدمه بناء على رغبات الزبائن”. وتضيف “عملي يعتمد غالبا على العمل اليدوي الذي يحظى بإقبال العملاء أضع بصمتي على كل هدية أقوم بتصميمها وصنعها، وهذا ما أكسبني ثقة عملائي، التي تزيد حماسي أكثر ورغبتي في تقديم الأفضل”.
الهدايا ليس لها موسم معين؛ فطوال العام نحتفل بمختلف المناسبات مهما اختلفت مسمياتها ولكن لكل مناسبة هداة فاخرة وأنيقة. وتشير الزعابي إلى أن مجموعة الهدايا التي نفذتها “بمتناول الجميع طوال العام، ولكن في المناسبات والأعياد والعطل الصيفية يكون الإقبال عليها أكثر”. وتضيف “أحب أن أميز نفسي بكل جديد، وأحاول أن أرضي زبائني، وأحاول أن أجعل أعمالي مفيدة للاستخدام فيما بعد، وأحاول أن أجعلها ذكرى حلوة لمن يقتنيها فأسعارها في متناول الجميع”.
وبمناسبة عيد الأضحى طرحت الزعابي هدايا مخصصة للحجاج. إلى ذلك، تقول الزعابي، وهي تنسق تلك الهدايا بشرائط الزينة “هذا مشروع هدايا للمطبوعات الفاخرة والمتميزة وهو مختص بتغليف أحلى الخامات لموسم الحجاج بطريقة مبتكرة وجميلة”.
وتضيف “راودتني هذه الفكرة منذ زمن فنحن عادة ما نستقبل الهدايا من الحجاج، ونفرح بعطاياهم التي يقدمونها لنا، ولكن في المقابل البعض منا يبادر إلى إعطاء الحاج هدية قيمة كنوع من المحبة وهكذا صنعت علبا فاخرة تصلح للرجال والنساء من الحجاج، تضم سي دي للسيارة ومحاضرة قيمة من الأدعية، وعلبة تحتوي على 30 بطاقة أذكار منوعة إلى جانب كيس صغير يحتوي على بطاقة كنوز ثمينة لحياة يومية سعيدة”.
وتتابع “معظم تلك الهدايا جاءت بأفكار مختلفة تمازجت فيها الألوان والأفكار لتشكل في النهاية هدية خاصة لضيوف الرحمن، كما تنوعت تلك الهدايا منها المميز والبسيط والفاخر، ولكل منها سعره الخاص”. وتؤكد أن عدد هدايا الحجاج التي قامت بإعدادها وصلت إلى 30 ألف علبة. وتوضح “منذ انطلاقة مشروعي حزت ثقة الزبائن حتى أن 20 مؤسسة حكومية وخاصة باتت تتعامل معي لأوفر لها هدايا لعملائها ومناسباتها الاجتماعية”.
وحول المواسم الأكثر طلبا على هذه الهدايا، تقول الزعابي “مثل هذه الهدايا ليس لها موسم معين، فالهدايا مهما تنوعت واختلفت مناسباتها يبقى الطلب عليها في كل وقت، لكن تختلف بالطبع طريقة تقديمها وتنسيقها بحسب المناسبة، وعلى الرغم من المجهود الذي أبذله في تنفيذ العديد من الهدايا، إلا إنني أجد متعة كبيرة في مزاولة هذه الهواية التي كل يوم انفذ أفكاراً جديدة ومختلفة عن البقية لتحمل بصمة إماراتية خالصة”. ولا يقف مشروع الزعابي عند هذا بل تشارك في كل المعارض التي تقام على أرض الدولة.
توضح “أهتم بعرض منتوجاتي في المعارض التي تقيمها المؤسسات والمدارس والجامعات، والمشاركة فرصة ليتعرف الجميع على ابتكاراتي في مجال الهدايا، ومن خلالها أتعرف على رغبات الزبائن، وأكسب خبرة من الآخرين ما يحمسني لتقديم هدايا هادفة ومفيدة للجميع وخاصة المطبوعات القيمة والتي تضم الكثير من النصائح والإرشادات والقيم الاجتماعية”.