عمر الحلاوي (العين) - سجلت أسعار الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك ارتفاعا مبالغا فيه، حيث وصل سعر الخروف النجدي إلى 2500 درهم بعدما كان لا يتجاوز 1500 درهم خلال الأسبوع الماضي، في حين وصل سعر الخروف النعيمي إلى ألفي درهم، بينما سجلت أسعار المواشي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً ما بين 20% و40%. وبلغ سعر الخروف الأسترالي ما بين ألف و1200 درهم بعد أن كان يباع ما بين 700 و800 درهم قبل أسبوع من العيد، وبلغ سعر الخروف السوداني 750 درهما مرتفعا من حوالي 500 درهم، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من الأسر التي وصلت إلى سوق المواشي في العين بعد أداء صلاة العيد إلى تأجيل شراء وذبح الأضحية إلى اليومين الثاني والثالث وذلك لانتظار انخفاض الأسعار، وتراجع الازدحام الكبير في مسلخ العين وسوق المواشي. وشهدت مسالخ العين ازدحاما ملحوظا وخاصة مسلخ سوق المواشي، الأمر الذي دفع البعض إلى البحث عن الذبح العشوائي حيث انتشر القصابون في أنحاء السوق المختلفة لصيد الزبائن والتوجه بهم إلى منازل شعبية معدة ومهيأة لعملية الذبح، ووصلت أجرة الذبح خارج المسالخ إلى 100 درهم للأضحية بزيادة أربعة أضعاف على السعر الرسمي. وحذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الجمهور من اللجوء إلى عمليات الذبح خارج المسالخ خاصة خلال عيد الأضحى، وذلك لضمان توافر الكشف الصحي والبيطري على الأضاحي حفاظا على سلامة الصحة العامة، ولتوفير الوقاية الكاملة من انتقال الأمراض وحماية البيئة من التلوث. وقال الجهاز إن الذبح العشوائي يسهم في نقل الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، نتيجة التهاون في التعامل مع الحيوانات المذبوحة خارج المسالخ وعدم التقيد بالإجراءات البيطرية وطرق الذبح الصحية، موضحا أن من بين الأمراض المشتركة التي قد تنتقل بهذه الطريقة داء الكلب، والجدري، واليرقان، والكزاز، والسل، والبروسيلا، والباستوريلا، والليستيريا، والسالامونيلا، والكوكسيدا، والحمى القلاعية، والجمرة الخبيثة، والأكياس المائية والديدان الشريطية. كما حذر الجهاز من استخدام صناديق الكرتون في تعبئة ونقل اللحوم من المسلخ إلى المنزل لأنها مصدر للتلوث والأمراض خاصة إذا كانت غير معلومة المصدر، داعيا إلى استبدالها بالبرادات البلاستيكية الصغيرة لنقل اللحوم إلى المنزل مع ضرورة وضع قوالب من الثلج بداخلها. وقال خالد محمد إنه استعان بقصاب خارج المسالخ لينجز ذبح أضحيته بسرعة، بسبب الازدحام الشديد الذي شهدته مسالخ العين والذي تطلب من البعض الانتظار لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات ليتمكن من ذبح أضحيته. وأكد سامي محمود أنه أنهى ذبح أضحيته خلال نصف ساعة من خلال الاستعانة بقصاب متجول حيث ذبح الأضحية داخل منزله الشعبي، لافتا إلى أن عدداً كبيرا من الذين يعرفهم استعانوا بقصابين وذبحوا أمام منازلهم. ورأى سلطان المنهالي أن للذبح العشوائي أضراراً كثيرة قد تقود إلى عواقب لا يتوقعها البعض، وخاصة إذا كانت الذبيحة مصابة بأحد الأمراض المعدية مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الجمهور تذبح أضاحيها داخل المسالخ على الرغم من ازدحامها حفاظاً على الصحة العامة.