أبوظبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن نتائج برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» بداية طيبة، وتؤشر إلى مزيد من الإنجازات، وأنه بمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سيواصل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وأعضاء اللجنة التنفيذية، جهودهم عبر مبادرات مبتكرة ونوعية لتعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية والمجتمعية.
وقال سموه عبر «تويتر»: «اطلعت على نتائج العام الأول من برنامج (غداً21) الذي يعكس التزام أبوظبي تجاه المجتمع والاقتصاد والمعرفة.. بداية طيبة وإلى مزيد من الإنجازات.. بمتابعة هزاع بن زايد، سيواصل خالد بن محمد وأعضاء اللجنة التنفيذية جهودهم عبر مبادرات مبتكرة ونوعية لتعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية والمجتمعية».
وأظهرت نتائج برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، بعد عام على إطلاقه، تميزاً ونجاحاً كبيرين وتطورات إيجابية انعكست على مناحي الحياة في الإمارة، وأهمها قطاعات الاقتصاد والمعرفة والمجتمع، حيث يدفع البرنامج الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بميزانية قدرها 50 مليار درهم، مسيرة تنمية أبوظبي نحو آفاقٍ جديدة عبر الاستثمار في الأعمال والابتكار والمجتمع، وذلك بإطلاق أكثر من 50 مبادرة في 2019؛ وذلك بهدف تطوير وسائل النقل وأنظمة التعليم، وتوفير المزيد من فرص العمل، وأيضاً إعداد اقتصاد أبوظبي والمواهب الموجودة في الإمارة لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال تسريع انتقالها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وسجّل مؤشر ثقة الأعمال بأبوظبي زيادة قدرها 3.4 نقطة على أساس سنوي (الربع الأخير من 2018 - الربع الأخير من 2019)، ويأتي ذلك دليلاً على الأثر الإيجابي لبرنامج «غداً 21» في دفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارة، من خلال توفير الفرص الجديدة والمبتكرة، وتقديم الحلول المناسبة لدعم مجتمع الأعمال.
وساهمت مبادرات - مثل إصدار دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي تراخيص «تاجر أبوظبي» التي تمكّن أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة من العمل في أبوظبي دون الحاجة إلى مساحة مكتبية- في تقديم دفعة كبيرة لهذه الشركات، مع إصدار أكثر من 7,400 رخصة «تاجر أبوظبي»، وسمحت «التراخيص المزدوجة» لشركات المناطق الحرة بفتح فروع ضمن الإمارة.
وتنوعت بشكل ملحوظ الفعاليات على مدار عام كامل، منها «أسبوع أبوظبي للتحدي»، وتضمن العديد من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، واستضافة 12 نزالاً من بطولة (UFC) العالمية شهدت حضور 14 ألف شخص، وتم بث المنافسات في 165 دولة، إضافة إلى مبادرة «فرص أبوظبي» التي نجحت في تنظيم 47 فعالية، استقطبت أكثر من 256 ألف شخص، في حين ساهمت «حملة التسويق السياحي» بزيادة النمو في مستوى الوعي والمعرفة بمقومات الإمارة السياحية بنسبة 76%.
كما تم تأسيس منصة التكنولوجيا العالمية Hub71، تضم 39 شركة ناشئة، وصندوقاً استثمارياً يتولى إدارتها مكتب أبوظبي للاستثمار، واستثمار 60 مليون درهم في خمس شركات ناشئة مبتكرة.
ويقدم صندوق الاستثمار الذي تبلغ قيمته 535 مليون درهم، ما يصل إلى 10 ملايين درهم لجولات تمويل الشركات في مراحل التأسيس المبكرة، و50 مليون درهم للشركات القائمة في مرحلة ما بعد التأسيس.
وخصص مكتب أبوظبي للاستثمار حوافز مالية بلغت مليار درهم للمبتكرين والشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا الزراعية. وإضافة إلى ذلك، أبرمت دائرة التعليم والمعرفة شراكة مع شركة «إكس برايز أبوظبي»، وهي شركة غير ربحية تهدف إلى تمويل الباحثين والمواهب بمبلغ 300 مليون درهم إماراتي في مجالات نقص المياه والغذاء عبر مسابقات «إكس برايز أبوظبي» العالمية، كما قدم برنامج «منح أبوظبي للتميز البحثي» 40 مليون درهم لـ54 مقترح بحث وتطوير ناجحاً، بالإضافة إلى حصول 48 مشروعاً على «منح أبوظبي للتميز البحثي».
وشهد القطاع الاجتماعي إطلاق حزمة من المبادرات الإسكانية النوعية، إذ بلغت حصيلة المنافع الإسكانية خلال عام 2019، أكثر من 6 آلاف قرض سكني، وتوزيع أراضٍ سكنية بقيمة إجمالية بلغت 11.6 مليار درهم، كما نُفّذ مشروع «مدارس الشراكات التعليمية» التي افتتحت 12 مدرسة جديدة، وهي ممولة حكومياً ومدارة عن طريق القطاع الخاص.
وكذلك أطلقت دائرة تنمية المجتمع المبادرة المجتمعية «لحظات أبوظبي»؛ بهدف تعزيز الترابط المجتمعي، وترسيخ قيم التآخي بالمجتمع، من خلال 25 فعالية مجتمعية متنوعة في 5 مناطق، استقطبت نحو 321 ألف زائر من 48 جنسية، كما شهد العام المنصرم تأسيس هيئة المساهمات المجتمعية «معاً».
فلاح الأحبابي: قفزة نوعية لمستقبل أفضل
أكد معالي فلاح الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل، أن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» والذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات 2019/ 2021، يشكل انطلاقة قوية للإمارة نحو المستقبل من خلال قطاعات رئيسية تمثل الاقتصاد والمعرفة والمجتمعات.
وبين معاليه، أن «غداً 21» يدفع بالعجلة الاقتصادية لإمارة أبوظبي نحو آفاق أرحب من التنمية المستدامة في جميع القطاعات، وهذا ما يدعم مشاريع الإمارة، ويشكل حافزاً كبيراً لرجال الأعمال والمستثمرين، انطلاقاً من المحاور الرئيسة الأربعة للبرنامج التي تضم تحفيز الأعمال والاستثمار، وتنمية المجتمع، وكذلك تطوير منظومة المعرفة والابتكار، وانتهاءً بتعزيز نمط الحياة، وهذه محاور تشكل برمتها مفاصل الحياة في كل مجتمع، وتحقق قفزة نوعية في مستقبل أفضل للجميع.
وأشار إلى أنه اليوم وبعد عام على انطلاق المسرعات نحصد ثمار إنجازات كبيرة وصنع طيب بفضل ما قدمته القيادة الحكيمة من توجيهات تصب في إطار التطور النوعي المنشود لرفعة وتطور إمارة أبوظبي، فاليوم كل دوائر أبوظبي شريكة في صنع النجاح المتميز للإمارة من خلال تقديم الأفكار المبتكرة لمواكبة تطلعات القيادة.
وقال: «إن دائرة البلديات والنقل وضعت المحاور الأربعة نصب عينيها، وتعمل على إطلاق المبادرات التي من شأنها أن تكون مؤثرة وذات مفعول في محاور (غداً 21)، وذلك بطرح الأفكار الخلاقة والمبدعة في إيجاد الخدمات التي تلبي طموحات المتعاملين وتزيل التحديات من أمام المستثمرين، وتدخل التكنولوجيا من أوسع أبوابها، وتطويع الذكاء الاصطناعي لجعل خدمات البلديات في متناول الجمهور».
مغير الخييلي: مبادرة تعكس النظرة الاستشرافية للقيادة
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» والذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات 2019/ 2021، يفتح آفاقاً واسعة من التنمية المستدامة، ويدفع بعجلة التطور والنماء والازدهار في إمارة أبوظبي. وقال: «يؤكد برنامج (غداً 21) ومن خلال محاوره الأربعة، شمولية توجهات القيادة الرشيدة والنظرة الاستشرافية التي تنظر إلى المستقبل بعيون التفاؤل والطموح والأمل، وتستبق بهذه التوجهات العديد من الدول، ما يساهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كواحدة من أفضل مدن العالم على مستوى العيش والعمل والاستثمار».
وأضاف معاليه: «إن قطاعات العمل الحكومي كافة تشهد نهضة شاملة، مدفوعة بالثقة التي يحظى بها اقتصاد إمارة أبوظبي بمختلف المؤشرات التنموية العالمية، وهو ما يشكل حافزاً لدى أفراد المجتمع والمستثمرين على حد سواء، أن الأفضل لم يأتِ بعد، وأن طموح أبوظبي لا يتوقف عند سقف معين». وأشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع وانطلاقاً من دورها، تعد واحدة من الجهات ذات العلاقة المباشرة بالعديد من المبادرات في البرنامج، مستشهداً بالمبادرة المجتمعية «لحظات أبوظبي» والتي تضمنت 25 فعالية شهدها أكثر من 312 ألف من سكان إمارة أبوظبي، رسمت لوحة تبرز الانسجام والاندماج بين مختلف شرائح مجتمع إمارة أبوظبي، إضافة إلى برنامج «رواد اللياقة» والذي نظمت الدائرة المرحلة الأولى والتجريبية منه بمشاركة 9 جهات حكومية؛ بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وانعكاس ذلك على الإنتاجية في العمل والحياة بشكل عام، وشارك فيه نحو 900 موظف حكومي. وعبر عن التزام الدائرة وشركائها في محور تنمية المجتمع بتنفيذ مبادرات البرنامج، ما يسهم في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع؛ وذلك من خلال ابتكار البرامج والمشاريع التي تعزز جودة الحياة للأفراد، وتعزز من مشاركتهم في رسم مستقبل أفضل لهم وللأجيال المقبلة.
سارة مسلم: أبوظبي الوجهة الأمثل للسكن
قالت معالي سارة مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة: «نفخر بالإنجاز الذي حققه البرنامج منذ إطلاقه، فقد نجح بتوفير الدعم اللازم لتمكين دائرة التعليم والمعرفة من إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية لتوفير بيئة تعليمية متميزة تتمتع بالمقومات المطلوبة لإعداد جيل جديد من المتعلمين، قادرين على تلبية الاحتياجات الوظيفية المستقبلية للإمارة والمنافسة عالمياً». وتابعت: «ضمن محور (المعرفة)، مَوَّل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية (غدًا 21) مشروع (المدارس ذات الرسوم المناسبة) الذي يتماشى مع جهود البرنامج لجعل أبوظبي الوجهة الأمثل للسكن، من خلال توفير مدارس تُقدّم تعليماً ذا جودة عالية بأسعار ملائمة. هذا وبالإضافة إلى تمويل مشروع (مدارس الشراكات التعليمية) الذي خلَقَ نموذجاً تعليمياً ثالثاً في إمارة أبوظبي، يركّز على توفير خيارات تعليمية ذات جودة عالية تضع أداء الطلبة في محور اهتمامها. بالإضافة إلى ذلك، قام البرنامج بتمويل مشاريع البحث العلمي الهادفة إلى تأسيس منظومة متطورة للبحث العلمي والتطوير، ترتقي للعالمية، وتؤسس شراكات مع النخبة من المبتكرين والباحثين في شتى المجالات، لتصبح أبوظبي منارة للابتكار والتكنولوجيا». وأضافت: «نجدد عهدنا على الوفاء بدورنا وبذل كل جهودنا، لاستكمال مسيرة التطور التي تخدم رؤية قيادتنا الرشيدة لإمارة أبوظبي، ونحن على ثقة أن برنامج المسرعات التنموية (غداً 21) سيستمر بتقديم الدعم اللازم لتحقيق أهدافنا بنجاح».
محمد المبارك: الارتقاء بالقطاع السياحي
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة: نواصل في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي جهودنا والتزاماتنا لتنفيذ بنود برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» والذي ساهم بشكل واضح في الارتقاء وتطوير القطاع السياحي الذي يعتبر أحد أبرز قطاعات النمو في أبوظبي، من خلال استضافة وتنظيم وبناء أجندة فعاليات سنوية عملت على تحسين جودة الحياة في الإمارة.
وتابع: «خلال السنتين الماضيتين، عملت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على تطوير أداء برنامج (فرص أبوظبي) الذي يتماشى مع مستهدفات برنامج (غداً 21) لجعل أبوظبي واحدة من أفضل الوجهات العالمية؛ وذلك من خلال استقطاب مجموعة من أبرز الأنشطة العالمية المبتكرة والنوعية والمهرجانات الفنية من خلال الشراكة مع مجموعة من شركات تنظيم الفعاليات والترفيه الدولية، ما رسخ من مكانة الإمارة، باعتبارها وجهة عالمية للترفيه والأعمال والسياحة، ورفع الوعي بما تتمتع به العاصمة من مميزات سياحية وبنى تحتية وما تقدمه من تجارب استثنائية وفريدة من نوعها سعياً إلى استقطاب المزيد من الزوار الدوليين والمحليين إلى العاصمة».
وأضاف: «لاحظنا مؤخراً مدى أهمية الدور الذي يقوم به برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية (غداً 21) في القطاع السياحي، خاصة من ناحية إثراء التنوع في اقتصاد أبوظبي، حيث شكلّ هذا البرنامج حافزاً إضافياً لتنظيم العديد من الحملات الترويجية لتعزيز حضور الإمارة عالمياً كوجهة سياحية متميزة تتمتع بمزيج متنوع يناسب مختلف الفئات من الجمهور والزوار، عبر عقد سلسلة من الاجتماعات والاتفاقيات والشراكات لاستقطاب كبريات الفعاليات من العالم».
وقال: «لم تقتصر جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على المستوى العالمي فقط، بل سعت محلياً إلى إبرام العديد من الاتفاقيات مع الشركاء المحليين من أصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص، حيث عملنا معاً على تطوير أجندة من الفعاليات والبرامج التي شكلت محوراً أساسياً لإبراز قدرات الإمارة، وتعزيز حضورها كوجهة سياحية أولى مفضلة في جميع المجالات والقطاعات».