حذرت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي من إقدام البعض على حرق المركبات عمداً لخلافات شخصية أو بهدف الحصول على تأمين، مؤكدة سهولة الكشف عن مرتكبي تلك الجرائم. وأكد أحمد محمد أحمد، رئيس قسم فحص آثار الحرائق بشرطة دبي أن حالات افتعال الحرائق في المركبة من القضايا التي يسهل على الخبراء الكشف عن مسبباتها، بسبب ملابسات الحوادث التي غالبا ما تكشف استخدام مواد معجلة للاشتعال ويتم تحديدها باستخدام الأجهزة المتطورة بالمختبر الجنائي. وأوضح رئيس قسم فحص آثار الحرائق، أن إقدام الشخص على مثل هذه الأفعال بسبب خلافات شخصية مع صاحب المركبة، تنجم عنه سلسلة من الحرائق العمدية بالمركبات كنوع من الانتقام، وغالبا ما تنتشر هذه التصرفات بين فئة الشباب متجاهلين العقوبات الكبيرة التي تترتب على مثل هذه التصرفات، داعيا الشباب للتحلي بالأخلاق، مطالباً الأهل بتعزيز الجانب الديني في نفوس أولادهم، حفاظاً على مستقبلهم وحمايتهم من العقوبات الكبيرة التي تصل أحيانا إلى حد الإعدام في حال نجمت عنها وفيات، لافتا إلى أنه لم تسجل أي حالة وفاة مقترنة بهذه الحوادث حتى الآن. وفيما يخص قيام بعض الأشخاص بحرق المركبة بهدف الحصول على مبلغ التأمين، أشار إلى أن مثل هذه الجرائم يسهل الكشف عنها من قبل الخبراء، حيث يأتي التقرير الصادر عن المختبر الجنائي ليكشف افتعال الحريق، وبالتالي يفقد الشخص مركبته، ويرفض التأمين دفع المبلغ، وتترتب عليه مشاكل قضائية.