يحتفل لاعبو المنتخب الأول لكرة القدم اليوم بعيد الأضحى المبارك مع أسرهم، بعد أن غادروا أمس مقر إقامتهم في دبي، على أن يتجمعوا في الساعة العاشرة من مساء اليوم مرة أخرى لدخول مرحلة الإعداد الجاد، قبل مواجهة كوريا الجنوبية يوم 11 نوفمبر الجاري في الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة الثانية الآسيوية لنهائيات مونديال 2014. وأجرى لاعبو المنتخب تدريبات تكتيكية وفنية أمس، بقيادة المدرب عبد الله مسفر، وذلك لتطبيق بعض الجملة التكتيكية، واختبار بعض العناصر التي انضمت إلى القائمة حديثاً قبل اعتماد الخطة التي ينتهجها الجهاز الفني في المواجهة. ويحرص المدرب على الاستفادة من جاهزية اللاعبين بدنياً للتركيز على الجوانب الفنية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الرفع من مستوى التركيز، خاصة مع بدء العد التنازلي للمباراة. ويبدأ جهاز المنتخب بداية من الغد، مشاهدة لقطات من مباراة الذهاب لتنبيه اللاعبين على بعض الأمور المهمة في طريقة لعب المنافس، حرصاً على الحد من نقاط قوته وفي الوقت نفسه، استغلال نقاط ضعفه لاستغلالها. وعلى الرغم من غياب بعض اللاعبين المهمين في القائمة، وعدم خوض مباراة تجريبية، إلا أن الجهاز الفني حريص على رفع معنويات اللاعبين، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما عندهم، والعمل على استغلال عاملي الملعب والجمهور، لتأكيد حقيقة مستوى “الأبيض”، وتصحيح الوضع في المجموعة، من خلال انتزاع فوز ثمين يكون بمثابة “المنعطف” الحقيقي لانطلاقة المشوار في التصفيات. ويقوم الجهاز الإداري للمنتخب الأول الذي يضم عبد الله صالح مدير “الأبيض” وأحمد سعيد الإداري بدور كبير في الإحاطة باللاعبين، وتحفيزهم ومساعدتهم على التركيز في المواجهة الحاسمة، من خلال تقديم النصح والتوجيه. وتمنى عبد الله صالح أن يقدم المنتخب “العيدية” إلى جماهيره بالفوز على كوريا الجنوبية في المباراة الحاسمة، وإعادة الأمل للكرة الإماراتية في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من تصفيات كأس العالم، حتى تكون أحلى هدية للشارع الرياضي. وطالب عبدالله صالح الجمهور الكروي الحضــور بأعــداد كبــيــرة، وتقديـم الدعم المعنوي اللازم، حتى ينجح لاعبونا في هذه المهمة الصعبة، خاصة أن المستوى الجيد الذي قدموه أمام المنافس الكوري في سيؤول، يؤكد أن “الأبيض” قادر على قلب المعطيات. وأشار عبد الله صالح إلى أن منتخبنا لم يفقد الأمل، طالما أنه يملك فرصة العودة في مشوار التصفيات، وما عليه سوى العمل بجدية، وتوفير كل ظرف النجاح، حتى يحقق طموحاته. وعن المطلوب للفوز في لقاء كوريا أوضح مدير المنتخب أن “الأبيض” يحتاج إلى النتيجة وليس إلى الأداء في المواجهة المقبلة، خاصة أنه يدخل اللقاء برصيد “صفر” من النقاط، ويحتاج إلى خطف أول ثلاث نقاط، حتى يستعيد أمل المنافسة من جديد. وطالب عبدالله صالح اللاعبين بالتركيز في المهمة المقبلون عليها، لأن المواجهة صعبة وتحتاج إلى عطاء كبير وروح قتالية عالية، مشيراً إلى أن النتيجة الإيجابية، من شأنها، أن تقلب كل المعطيات في المجموعة وتمنح “الأبيض” روحاً جديدة لإكمال المشوار بثقة أكبر وعزيمة قوية. وتمنى عبد الله صالح، حصول المنتخب على فترة أطول للإعداد والتجهيز لمباراة كوريا الجنوبية، لأن البرنامج المخصص لمباراتي كوريا والكويت قصير، ولا يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة أن مصير “الأبيض” معلق بهما. وأضاف أن لاعبو المنتخب تعرضوا لإجهاد مع أنديتهم بسبب ضغط المباريات وخوض عدد كبير من الجولات خلال فترة قصيرة، مما تسبب في خسارة بعض العناصر المهمة التي تعرضت لإصابات، مثل محمد الشحي وحمدان الكمالي وخالد سبيل. وأشار إلى أن الجولة الرابعة للدوري، كان من المفروض تأجيلها، خاصة أنها تزامنت مع مباريات الكأس الخليجية للأندية، موضحاً أن الجهاز الفني للمنتخب اضطر إلى تخصيص اليوم الأول للتجمع، لإقامة تدريبات خفيفة، اقتصرت على تفكيك العضلات وإزالة الإرهاق لعدد كبير من اللاعبين الذين شاركوا مع أنديتهم في مباريات الدوري أو “الخليجية”، ولم تنطلق التحضيرات، إلا في اليوم الثاني من المعسكر، مما زاد من تقليل فترة لإعداد. وأضـــاف مديـــر المنتخب أن تزامــن موعــد مباراة كوريا مع عيد الأضحى المبارك، يزيد من تعقيد الوضع أكثر، لأن اغلب اللاعبين صاموا يوم عرفة، ثم غادروا بعد التدريب إلى أسرهم للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، ثم العودة يوم العيد مساء لاستئناف التحضيرات. وقـــال: إن الإعداد الحقيـــقي للمنتخب يبدأ بعد العيد، حيث يدخل اللاعبــون في مرحلة التركيز، من خلال وضع اللمسات الأخيرة، على الخطة الفنية والتكتيكية، وتوجيه مختلف اللاعبين للقيام بالأدوار المطلوبة منهم. وأشار عبدالله صالح إلى أن عمل الجهازين الفني والإداري سوف يتركز بشكل كبير على الجانبين الذهني والمعنوي، لأن لياقة اللاعبين في أفضل حالاتهم، بفضل قوة المباريات التي خاضوها في دوري المحترفين، والمنافسة القوية التي شهدتها أغلب مواجهات الأسابيع الماضية لمسابقاتنا المحلية.