ارتفاع حاد في أسعار الأضاحي وكميات كبيرة تصل سوق المواشي بأبوظبي
شهدت أسعار الأضاحي بسوق أبوظبي للمواشي ارتفاعاً حاداً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث كسرت بعض أسعار الأضاحي حاجز 2000 درهم.
وشكا الجمهور من استغلال التجار لهذه المناسبة، مشيرين إلى توقعهم ارتفاع الأسعار ولكن ليس بهذه الصورة، فيما تراجع البعض عن الشراء بسبب السعر المرتفع.
وبحسب تجار بالسوق فإن الآلاف من رؤوس الماشية وصلت إلى سوق أبوظبي خلال الأيام الماضية، لمواجهة موسم الأضاحي، ومازالت نسبة الإقبال ضعيفة على الشراء رغم اقتراب العيد، متوقعين أن يشهد اليوم وغدا إقبالا من جانب المستهلكين.
كما شهدت أسعار الذبائح تبايناً في بعض الأصناف كالنعيمي والخروف المحلي، والتيس الجزيري المتوسط والصغير، فيما اختفت بعض الأصناف من سوق أبوظبي للماشية، بسبب تشديد الرقابة بالحجر البيطري وعدم السماح بمرور شحنات الأغنام المستوردة المريضة.
وحقق سعر الخروف الكشميري ارتفاعا بنسبة 100% تقريبا حيث وصل إلى نحو 800 درهم بينما في الأيام العادية لم يكن يتخطى حاجز 400 درهم، كما وصلت أسعار التيوس الباكستانية إلى نحو 2000 درهم.
وتراوحت أسعار الخروف المحلي بين 1200 و1600 درهم بزيادة تقترب من 500 درهم عن الأيام العادية، والتيس الجزيري وصل إلى ما يقرب من 700 درهم بينما كانت أسعار الماعز تتراوح بين 400 و500 درهم، فيما اختفى الخروف السوري من أسواق أبوظبي هذا العام.
وحسب السعر السائد بالسوق حالياً فقد وصل سعر الخروف النعيمي والخروف النجدي إلى ما بين 1500 و1800 درهم، كما وصل سعر الخروف الباكستاني إلى 1400 درهم، والصومالي 600 درهم والأسترالي إلى 1000 درهم والسوداني وصل إلى 1700 درهم.
وشكا مستهلكون من انخفاض الرقابة على الأسعار والارتفاع الشديد في الأسعار الذي وصل إلى ما يقرب من 100%.
ويرجع التجار ارتفاع الأسعار لعوامل متعددة كارتفاع تكاليف النقل والمصاريف والأعلاف وانخفاض القوى الشرائية، وارتفاع الأسعار أصلاً في رأس الخيمة حيث بورصة أسعار الماشية تتحدد من هناك، لذا لابد من تحرك الجهات الاتحادية ذات العلاقة لوقف هذه الممارسات.
وقال فضل العبادي التاجر في السوق إن وزارة الاقتصاد شددت على عدم رفع الأسعار وهي خارج إرادتنا كتجار، وملتزمون بالتعليمات، ومع ذلك هناك إحجام من جانب المستهلكين عن الشراء وإن الكمية الموجودة من الغنم أو الأضاحي لهذا العام تفوق العام الماضي.
ويقول منور سعيد “بائع” إن المشكلة ليست عندنا، ولكنها من سوق رأس الخيمة للجملة حيث يتحكم التجار في الأسعار دون رقابة ويحددون السعر الذي يرغبونه ونحن مضطرون والأسعار مرتفعة بالنسبة لنا كتجار،
ويبين كريم رحيم الله “بائع بالسوق” أن ارتفاع الأسعار يعود إلى ضعف عدد رؤوس الماشية مع زيادة إقبال المستهلكين، كما يشمل حتى تكاليف النقل، وأن المستهلك يأتي ويذهب من دون شراء.
يذكر أن وزارة الاقتصاد أهابت بالتجار عدم رفع الأسعار واستغلال موسم الأضاحي وإقبال الجمهور على الشراء، والتعاون مع المفتشين والمراقبين للأسواق المحلية، وفي حالة عدم التزام التجار بالتحذير سيتم فرض غرامات مالية على المخالفين ورافعي الأسعار بلا مبرر ومن ثم إغلاق المنشأة.
وأكد تجار التزامهم بقرار وزارة الاقتصاد بعدم رفع الأسعار، كما اعترف تجار سوق المواشي في أبوظبي بارتفاع السعر عما كان عليه الوضع خلال أسابيع مضت، مجمعين على أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار خارج عن إرادتهم تماما وليسوا مسؤولين عنه، وأن أرباحهم قد تأثرت كثيرا بسبب ذلك مع ارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالعام الماضي لكن تضيع الأرباح بين تكاليف النقل والعلف.
كما أن الجمهور أحجم عن الشراء، متوقعاً ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة سواء للتيوس الجزيرية والإيرانية لانخفاض أعدادها، وكذلك الباكستاني والهندي وثبات أسعار الأسترالي وهذه الأصناف الأكثر شعبية وطلباً من الجمهور، فيما يقبل المواطنون على الخرفان المحلية والنجدي والنعيمي.
المصدر: أبوظبي