قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، إنه سيحل البرلمان وسيدعو لانتخابات مبكرة إذا فشلت الحكومة المقترحة في نيل ثقة النواب.
وكلف الرئيس سعيد، الوزير السابق إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة والتوصل إلى توافق من أجل نيل ثقة البرلمان. ولم تبق سوى أيام قليلة من المهلة التي يمنحها الدستور لنيل الحكومة ثقة النواب.
من جهة أخرى، قال الرئيس سعيد إن «سحب الثقة من حكومة تصريف الأعمال هو خارج إطار الدستور. لأنها حكومة غير مسؤولة انبثقت عن برلمان سابق قبل الانتخابات الأخيرة».
وتابع سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري متقاعد، «لا يمكن للبرلمان أن يسحب ثقة من حكومة تصريف أعمال هي مكلفة بضمان استمرارية الدولة».
وكان الرئيس كلف الفخفاخ بتكوين الحكومة بعد أن فشلت حكومة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان بعد شهرين من المفاوضات.
وينظم الفصل 89 من الدستور إجراءات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات. ويشير الفصل، في فقرته الرابعة، إلى أنه للرئيس أن يحل البرلمان في آجال أربعة أشهر منذ التكليف الأول، أي تكليف الحبيب الجملي يوم 15 نوفمبر، إذا ما فشل الفخفاخ في نيل ثقة البرلمان لحكومته.
وقال سعيد «الدستور واضح. لا مجال إلا لتطبيق الفصل 89».
وتنتهي المهلة المحددة بشهر واحد في الدستور أمام الفخفاح يوم 20 فبراير الجاري.