العين (الاتحاد) - أعلنت شركة الفوعة عن صرف الدفعة المالية الرابعة للمزارعين موردي التمور، بقيمة تجاوزت 256 مليون درهم، وذلك عن تسويق تمورهم خلال الفترة من 6 سبتمبر الماضي وحتى 4 أكتوبر الجاري. وأكـد معـالي راشد مبارك الهاجـري رئيـس مجلـس إدارة الشـركة، أن صرف الدفعة المالية الرابعة يأتي من منطلق حرص الشركة على تسخير كـافة الإمكانيات التي تصب في مصلحة المـواطن، باعتباره يأتي على رأس الأولويـات بصفـة عامـة، وتأكـيداً على حرص الشركة على خدمة قطاع النخيل والتمور بالدولة بصفة خاصة. وأضاف الهاجري أن موسم تسويق التمور الذي يمتد من أواخر يوليو إلى بداية نوفمبر من كل عام يشهد إقبالا كبيرا من المزارعين الذين يزيد عددهم عن 17 ألف مزارع يتوافدون على ثمانية مراكـز تتوزع على مختلف مناطق الدولة لتسويق تمورهم. وتتوزع مراكز تسويق التمور على مناطق الفوعة، الساد، أبوكرية وغمض في المنطقة الشرقية، إضافة إلى مركز الذيد الذي تم افتتاحه مؤخراً ويخدم مزارعي الإمارات الشمالية، كما توجد ثلاثة مراكز في المنطقة الغربية تشمل مراكز سيح الخير والمرفأ وغياثي. وتم تجهيز هذه المراكز جميعها بكافة المعدات والاحتياجات اللازمة لتسريع إجراءات الاستلام بما يضمن راحة المزارعين بصفتهم الركيزة الأساسية لتطوير قطاع النخيل في الدولة. من جهته، أشار مسلم عبيد بالخالص العامري المدير العام للشركة، إلى أن عدد المستفيدين من الدفعة الرابعة بلغ ما يقارب 10 آلاف مزارع من إجمالي المزارعين الذين سوقوا تمورهم من مختلف أنحاء الدولة خلال هذه الفترة. وأضاف العامري أن هذه الدفعة تعتبر أكبر دفعة مالية منذ بدء الموسم، حيث تجاوزت قيمتها 256 مليون درهم، ليبلغ إجمالي ما تم صرفه منذ بدء الموسم وحتى الآن ما يقارب 364 مليون درهم قيمة مستحقات تسويق تمور المزارعين. وأوضح العامري أن الشركة استقطعت من هذه الدفعة نسبة الزكاة على التمور والتي تبلغ 5%، مشيرا إلى أن المزارعين لهم حرية تحديد الجهة التي يتم توجيه أموال زكاتهم إليها سواء إلى هيئة الهلال الأحمر أو إلى صندوق الزكاة. وبلغ إجمالي قيمة المبلغ المستقطع 91 ألف درهم من قيمة الدفعة الحالية، حيث تقدم حوالي 45 مزارع بطلبات لاستقطاع زكاة التمور أثناء تسويقهم للتمور لدى مراكز تسلم التمور التابعة لشركة الفوعة خلال الموسم الحالي. تجدر الإشارة إلى أن مشروع زكاة التمور أطلقته شركة الفوعة بالتعاون مع صندوق الزكاة وهيئة الهلال الأحمر خلال هذا الموسم، حيث يتيح المشروع للمزارعين تقديم طلبات استقطاع نسبة الزكاة على تمورهم التي يقومون بتسليمها لدى مراكز التسلم التابعة للفوعة مع تحديد الجهة المستفيدة من الزكاة وفق رغبة المزكين. وأشار محمد غانم القصيلي المنصوري نائب المدير العام لشركة الفوعة إلى أن الشركة تسلمت ما يزيد على 85 ألف طن من التمور، منها ما يقارب 60 ألف طن من مزارعي المنطقة الشرقية والإمارات الشمالية، وما يزيد على 25 ألف طن من مزارعـي المنطقة الغربية. وأضاف المنصوري أنه تـم استلام كميـات كبيـرة مـن تمـور الخـرايــف، حيث حظي صنف «الخلاص» بأعلى كمية مستلمة يليه صنف «الدباس» ثم صنف «فرض»، علماً بأن مركز سيح الخير تصدر كافة مراكز التسلم من حيث إجمالي كميات التمور المستلمة، يليه مركز الساد ثم مركز أبوكرية.