«مصفوفة لندن» تحد من انبعاث 1,4 مليون طن من الكربون سنوياً
يتوقع أن يسهم مشروع “مصفوفة لندن” الذي يعد أحد أكبر المشاريع العالمية المتخصصة في توليد الطاقة المتجددة من طاقة الرياح في تفادي إطلاق 1,4 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا مما سيساهم وبشكل فاعل في الحد من الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي التي باتت من أكثر القضايا وأكثرها حيوية على الصعيد الدولي.
ويتم أيضا استخدام سفن متخصصة لمراقبة الحيوانات البحرية وضمان سلامة جميع أشكال الحياة البحرية وذلك انسجاما مع التزام المشروع بالحفاظ على النظام البيئي البحري.
ويقع المشروع على بعد نحو 20 كم قبالة شواطئ كنت واسكس في منطقة مصب نهر التايمز في المملكة المتحدة.
وبدأ العمل على المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2011 والتي تضم 175 توربينا وباستطاعة 630 ميجاواط وذلك مع تركيب أول الأساسات، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بنهاية عام 2012.
ويتم تطوير “مصفوفة لندن” من قبل تحالف يضم كلا من “مصدر” و”دونج إنرجي” الدنماركية و”إي أون” الألمانية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” إن الشركة تتطلع أن تكون مزودا عالميا للخبرة والمعرفة في مجال الطاقة المتجددة، وتعتبر أوروبا شريكا مهما لدولة الإمارات و”مصدر” في المساعي الهادفة إلى بناء شراكات دولية فاعلة مع شركات عالمية رائدة مثل “دونج” و”إي.أون” بما يساهم في توفير مزيج متنوع من مصادر الطاقة المستقبلية.
وأوضح أن “مصدر” تساهم في تطوير وتنفيذ مشاريع تساعد على ضمان أمن الطاقة والحد من آثار تغير المناخ وتعزيز الدور القيادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة ومن خلال مد جسور التعاون لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير رأس المال البشري تقوم دولة الإمارات بدور فاعل في تطوير حلول مستقبلية للطاقة.
وكشف المهندسان الإماراتيان ناصر اليماحي ومحمد الخواجة مهندسا المشاريع والعقود واللذان انتدبتهما “مصدر للطاقة” إحدى الوحدات المتكاملة التابعة “لمصدر” أنه تم حتى اليوم تركيب 77 أساسا من أصل 177 “175 توربينا للرياح ومحطتين بحريتين” وتعتبر توربينات الرياح التي تم تركيبها في المصفوفة على بعد 20 كيلومترا قبالة سواحل “كينت” و”أيسيكس” عند مصب نهر التايمز أضخم تجمع منصات محطات الرياح العاملة ضمن موقع واحد حيث سيغطي المشروع مساحة 245 كيلومترا مربعا.
جدير بالذكر أن خطوة “مصدر” لإرسال شباب إماراتيين لاكتساب خبرات عملية في المشاركة بإنشاء وتشغيل واحد من أضخم مشاريع الطاقة المتجددة في العالم وأكثرها أهمية تساهم في اكتساب الخبرات ونقل المعرفة وإرساء مكانة متميزة لأبوظبي كمركز عالمي رئيسي لعلوم الطاقة المتجددة وأساليب تطويرها وتوظيفها.
وضم الموقع حتى الآن حوالي 70 منصة عائمة ورافعة بحرية واشتملت أعمال التركيب على 400 كم من الكابلات وتركيب محطتين فرعيتين في شهر يوليو بعد أن تم بناؤهما على 3 مستويات بوزن يزيد على 1260 طنا لكل منها، وأنجز في أغسطس 2011 تركيب كابلات يتراوح طول كل منها ما بين 650- 1200 متر لربط توربينات الرياح ببعضها وبالمحطات الفرعية في البحر وتبلغ استطاعة كل من توربينات الرياح في المرحلة الأولى 3,6 ميجاواط، ويصل ارتفاعها إلى نحو 147 مترا.
وسيتم ربط المشروع عبر كابلات بحرية بمحطة برية جديدة في كليف هيل على الساحل الشمالي لكنت حيث تقوم المحطة الفرعية بإمداد الشبكة الوطنية بالتيار الكهربائي.
المصدر: أبوظبي