حضرموت (الاتحاد)
يستعد مطار الريان الدولي في مدينة المكلا بساحل حضرموت لاستئناف نشاطه الملاحي واستقبال الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، عقب الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل التي يشهدها المطار بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتبنت الإمارات مشروعا متكاملا لدعم المطار للتعجيل باستعادة نشاطه من خلال تأهيل صالات الاستقبال والمغادرة وكذا تقديم المعدات والتجهيزات الفنية اللازمة من أجل إعادة الحياة لهذا الشريان الدولي الهام في ساحل حضرموت، وشهد مطار الريان الدولي خلال الفترة الماضية تحسينات في مكونات المطار من تجهيز المكاتب والصالات الحديثة التي تشمل مكاتب للإدارة وشركات الطيران والأمن ومواقع التشييك على الجوازات والعفش وتفتيش الحقائب وصالات الدخول والمغادرة، إلى جانب تجهيز منظومة تكييف مركزية، نظام مراقبة بكاميرات حديثة ذات تقنية عالية.
كما شهد المطار تجهيزات في البنية التحتية والخدمات الأساسية وأعمال صيانة للطرقات والممرات ومواقف السيارات في المطار إلى جانب أعمال فنية أخرى استعداداً لإعادة الافتتاح خلال الأيام المقبلة، كما أبرمت إدارة المطار عقوداً مع دول أجنبية لتصنيع معدات ملاحة واتصالات ومعدات أمنية خاصة بالطيران، وهي معدات مخصصة للمطارات جرى تصنيعها خصيصاً لمطار الريان بعد ضمانات من السلطة المحلية ومن إدارة المطار.
وأكد المهندس عبدالله الشبيبي عضو اللجنة الفنية المشكلة لإعادة تشغيل المطار أن دعم الأشقاء في الإمارات مثل دافعاً كبيراً من أجل التعجيل في فتح المطار وإعادة التشغيل من جديد عقب التوقف جراء الأضرار التي تعرض لها عقب سيطرة عناصر القاعدة على مدينة المكلا في أبريل 2015. وأضاف أن تشغيل المطار سيكون خلال فترة قصيرة جدا عقب الانتهاء من اللمسات الأخيرة للمبنى الجديدة وتجهيز الطواقم الفنية والإدارية والأمنية التي تخضع لدورات إنعاشية قصيرة جدا للارتقاء بخدمات المطار عقب إعادة افتتاحه رسمياً.
وقال المهندس الشبيبي إن تجهيزات حديثة تم تسلمها من قبل الأشقاء في دولة الإمارات الذين حرصوا على تقديم وتوفير كل الإمكانيات المتاحة للمطار وتذليل الصعاب من أجل تهيئة المطار واستعادة نشاطه من جديد، مشيراً إلى أن مشروعا متكاملا جرى تنفيذه خلال الفترة الماضية وتضمن تجهيز الصالات وكذا توفير التجهيزات الفنية اللازمة إلى جانب حافلات نقل المسافرين والمرضى وأعمال أخرى.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي شمل أيضا الاهتمام بسلامة الركاب والمطار والطائرات من خلال توفير عربات حديثة لإطفاء الحرائق والبحث والإنقاذ وبحسب المواصفات الدولية لمنظمة الطيران المدني ICAO موضحاً أن تجهيز مطار الريان الدولي يضاف إلى سلسلة الدعم والمساندة التي توليها دولة الإمارات لحضرموت ولتطبيع الأوضاع وإنعاش الحياة في مختلف النواحي.
وأكد عضو اللجنة الفنية المشكلة لإعادة تشغيل مطار الريان أن عطاءات وكرم قيادة دولة الإمارات الشقيقة ستظل محل تقدير واعتزاز من قبل أبناء حضرموت والوطن بشكل عام، موضحاً أن أولاد وأحفاد زايد كانوا أول من لبوا نداء الواجب الأخوي وسارعوا وسخروا كل الإمكانيات والدعم من أجل مساعدة ومساندة أشقائهم في اليمن وحضرموت بوجه خاص في هذه الظروف الصعبة.