تجار «الغربية» يتبرأون من غلاء الأضاحي
شهدت أسواق الأضاحي في المنطقة الغربية، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار تجاوزت نسبتها 40 % مقارنة بالأشهر الماضية مع توقعات من التجار بزيادات أخرى قبل عيد الأضحى مباشرة، مرجعين الزيادة إلى اختفاء الخراف النجدية والجزيرة والأسترالي واقتصار السوق على نوعين، المحلي والصومالي فقط، وشراء الأضاحي بأسعار مبالغ فيها من الموردين.
وبلغ سعر الخروف المحلي الكبير أكثر من 1500 درهم بينما كان يباع بـ 1000 درهم قبل شهرين، بينما بلغ سعر الخروف الصومالي 500 درهم في الوقت الذي كان سعر الشراء قبل أشهر 350 درهماً.
ويقول محمد معين الدين بائع، إن هذه الأيام تعتبر موسماً لتجارة الخراف والماشية وطبيعي أن ارتفاع أسعارها بهذا الشكل، مع توقع زيادات أخرى خلال الأيام المقبلة، حيث يفضل أغلب الأهالي الشراء قبيل العيد مباشرة، ما يزيد الطلب بشكل كبير على الأضاحي قبل العيد بيوم أو يومين.
توقع غلام خان تاجر، عدم ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة خاصة أن عدداً من أصحاب المزارع يحرصون على عرض كميات من الخراف أمام السوق قبل العيد مباشرة، ما يجعل السعر غير مستقر، في ظل انتشار السيارات التي تعرض الخراف للبيع أمام السوق، وبقدر زيادة عدد السيارات وما تحمله من خراف فإن السعر سينخفض بشكل كبير بينما إذا حدث العكس، وكان المعروض قليلاً فإن السعر سيرتفع أو سيظل على حالته.
وأرجع محبوب زرين تاجر ارتفاع الأسعار للمورد والمستورد وليس التجار، لأن الأخير لا يتعدى هامش ربحه 150 درهماً في الخروف الواحد، رغم ما يتكبده من مبالغ مقابل الأعلاف وايجـارات للمحـل وتكاليف تراخيص وغيرها من المصروفات الأخرى التي ينفقها.
ويؤكد رحمة الله خان أن أسعار الأضاحي هذا العام شهدت ارتفاعاً كبيراً بسبب قلة المعروض في الأسواق، والذي يقتصر حالياً على النوعين المحلي والصومالي فقط، لافتاً إلى أن الارتفاع مصدره كبار الموردين وليس تجار التجزئة خاصة، الذين يشترون كميات كبيرة قبل العيد بأسعار مبالغ فيها وبعضهم لا يتمكن من بيع كل ما لديه، ويضطر إلى بيع الأضاحي بأقل من سعرها بعد العيد وهو ما يمكن أن يسبب لهم خسائر كبيرة على عكس المورد الذي يتحكم في السعر، ولا يجد المستهلك أمامه سوى التاجر لاتهامه بالاستغلال ورفع الأسعار.
ورفض عدد من الأهالي شراء الأضاحي قبل العيد نظراً لارتفاع الأسعار مؤكدين أن السعر بعد العيد ينخفض إلى النصف ويؤكد رشدي طه أنه يقوم بجولات في السوق، لمعرفة الأسعار المعروضة، لكنه لا يشتري في الوقت الراهن، نظراً لاستغلال التجار الإقبال الكبير على الشراء ورفعهم الأسعار بشكل مبالغ فيه، بينما بعد أول وثاني أيام العيد تنخفض الأسعار إلى النصف تقريباً خاصة وأن التاجر يعلم جيداً أن الكميات التي لديه لن يتم بيعها الا بعد فترة طويلة.
من جانبه يرفض علاء جمال ذبح الأضحية أول أيام العيد نظرا للازدحام الشديد في المسالخ لذا سوف ينتظر ثاني أيام العيد لانخفاض أسعار الاضاحي وتراجع الازدحام داخل المسلخ.
المصدر: المنطقة الغربية