بسام عبدالسلام (عدن)
أكد المنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن جمال بلفقيه أن تصريحات ممثلي برنامج الغذاء بشأن نهب الميليشيات الحوثية للمساعدات الإنسانية جاءت متأخرة على الرغم من التقارير الميدانية التي كشفت تلاعب الميليشيات بالمساعدات الإنسانية وعدم وصولها لمستحقيها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وأضاف بلفقيه في تصريح لـ«الاتحاد» أن سكوت المنظمات الدولية طول الفترة الماضية على انتهاكات وممارسات الحوثيين من نهب المساعدات واستهداف القوافل الإغاثية واحتجاز سفن المساعدات كان أحد العوامل التي شجعت تلك الميليشيات على مدى السنوات الأربع الماضية على التمادي أكثر في جرائمهم بحق المواطنين وسرقة المساعدات من أفواه الجائعين.
وأوضح أن «الحوثيين لا يكترثون اليوم بتصريحات برنامج الغذاء العالمي التي كشفت تلاعب وسرقة المساعدات الغذائية من المواطنين وخصوصاً أنها جاءت متأخرة بعد أن الأحوال الأوضاع الإنسانية إلى وضع صعب جداً». وأكد المنسق العام للجنة العليا للإغاثة أن «الورقة الإنسانية التي كانت تتحجج بها الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية سقطت وباتت مكشوفة أمام العالم والمجتمع الدولي خصوصاً مع تعنتها الواضح في عدم السماح بفتح ممرات آمنة لمرور المساعدات في الحديدة وتعز وباقي المحافظات التي لا تزال واقعة تحت سيطرتهم».
وأوضح أن تعنت الميليشيات الحوثية يضاعف من حجم المعاناة الإنسانية ويخلف مزيداً من الأوضاع الصعبة، والتي ستصل إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها في حال استمرار السكوت على الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المواطنين». ودعا جمال بلفقيه برنامج الغذاء العالمي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لتغيير شركائه في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ونقل مكاتبهم إلى العاصمة المؤقتة عدن من أجل الاستفادة من 22 منفذاً بحرياً وجوياً وبرياً لإيصال المساعدات لكل المواطنين بطرق آمنة، مؤكدة أن اتباع الخطط اللامركزية في الإغاثة سيسهم في تعزيز الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها في كل المناطق اليمنية.
وأشار منسق اللجنة العليا للإغاثة إلى أن الميليشيات أسهمت بشكل كبير في تدهور الأوضاع الإنسانية منذ انقلابها في 2015 بجملة الانتهاكات التي مارستها بحق الأعمال الإغاثية ومنع وصول المساعدات يكشف حقيقة الوجه الحقيقي لهذه الميليشيات التي جوعت اليمنيين وزادت من معاناتهم.