الصينيون يواصلون الاحتفال بحلول عام النمر
بالرغم من مرور أسبوع كامل على انطلاق الاحتفالات الصينية بحلول العام القمري الجديد (عام النمر)، إلا أن الاحتفالات والكرنفالات لاتزال تملأ شوارع وساحات المدن الرئيسية. وتصادف بداية العام الجديد الذي وافق 14 فبراير الجاري، بداية فصل الربيع حسب التقويم الصيني.
وتأتي مشكلة التقويم الفلكي الذي يعتمد على حركة الأرض بالنسبة للشمس وحركة القمر بالنسبة للأرض من أن الفترة المتوسطة التي تفصل بين اعتدالين ربيعيين متواليين (أو ما يعرف بالعام) يساوي 365.2424 يوماً (وهذا يندرج في إطار التقدير الشمسي)، فيما تكون الفترة الفاصلة بين ظهورين متواليين للقمر البدر أو الهلال هي 29.5 يوم مما يعني أن 12 شهراً قمرياً لا تساوي سنة شمسية كاملة بل 354 يوماً. وكان لابد من الجمع بين التقويم الشمسي والقمري؛ وهو أمر بالغ الصعوبة. ولقد وضعت العديد من الحلول ذات المفهوم الحسابي الرياضي للتغلب على مشكلة الفرق بين السنة الشمسية والقمرية والتي تبلغ 11 يوماً بالتقريب.
وربما كان النظام الأكثر تعقيداً والذي يربط بين حركتي الشمس والقمر في تقويم واحد هو الذي تم ابتداعه في القرن الخامس قبل الميلاد. وأطلق على النظام اسم (الدورة الميتونية) Metonic cycle والتي تستخدم فيها العلاقة المعقدة بين التقويمين الشمسي والقمري، وبدأ العمل به منذ عام 499 قبل الميلاد وبقي مستخدماً من قبل الغزاة اليونانيين والرومان حتى عام 75 بعد الميلاد عندما توقف العمل به تماماً.
وفي معظم هذه التقاويم القديمة، كان الشهر يقسم إلى مقاطع زمنية أقصر. وكان الإغريق اليونانيون يقسمون الشهر إلى ثلاث فترات يتألف كل منها من عشرة أيام، فيما كان تقسيم الأيام إلى أسابيع يتألف كل منها من سبعة أيام، أكثر شيوعاً في منطقة الشرق الأدنى. ويعزى فضل هذا التطور إلى المصريين القدماء. ففي العصر الهيليني (300-100 قبل الميلاد) أصبح حساب الوقت شديد الارتباط بحركة الكواكب والشمس والقمر مما نتج عنه حساب معقد للسنين والأشهر والأسابيع والأيام.
ولقد اعتاد الصينيون على إطلاق أسماء الحيوانات على سنواتهم؛ وكان العام القمري الماضي يدعى “عام الثور” وقبله “عام الفأر”. ويذكر أن عام 2010 في التقويم الميلادي يوافق العام 4707 في التقويم الصيني.
عن موقع chinapage.com
وموقع chiff.com
المصدر: أبوظبي