الشارقة (الاتحاد)

احتفل معرض نيودلهي الدولي للكتاب باختيار إمارة الشارقة ضيف شرف دورته الـ27، التي تقام هذا العام تحت شعار «كتب للقراء ذوي الاحتياجات الخاصة».
جاء ذلك، خلال حفل افتتاح المعرض الذي أقيم في (براغتي ميدان) بمدينة نيودلهي، وتحدث خلاله الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك، بحضور، براكاش جافاديكار، وزير تنمية الموارد البشرية في الهند، وأحمد البنا، السفير الإماراتي في الهند، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وبالديف باهي شارما، رئيس ناشونل بوك تراست الجهة المشرفة على معرض نيودلهي للكتاب، إلى جانب عدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر من الدولتين.
وشهد الحفل إطلاق النسخة الهندية من رواية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «بيبي فاطمة وأبناء الملك» الصادرة في العام 2018 عن منشورات القاسمي باللغة العربية، إلى جانب تكريم الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ود. حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
وضم وفد الإمارات والشارقة كلاً من عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وحبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلي المري، رئيس دارة سلطان القاسمي، ومروة عبيد العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وراشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين.
وأكد الشيخ فاهم القاسمي، خلال كلمته أن الإمارات ترتبط بعلاقات طويلة وتاريخية مع جمهورية الهند، والشارقة تواصل بناء هذه العلاقات على مختلف الأصعدة الاقتصادية، والعملية، والثقافية، مشيراً إلى بدايات العلاقات التجارية التي قربت المسافات بين البلدين منذ مئات السنين.
وأوضح الشيخ فاهم القاسمي، أن معارض الكتب الدولية فعاليات مهمة لتعزيز العلاقات بين الثقافات، مشيراً إلى أن اختيار الشارقة ضيف شرف معرض نيودلهي للكتاب يعد فرصة ثمينة لتلتقي الإمارات والهند وجها لوجه ليس فقط على الصعيد السياسي، ولكن على المستوى الاجتماعي.
وقال الشيخ فاهم: «نحن في الإمارات فخورون بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، العام 2019 (عاماً للتسامح)، فهذا التوجه يدفعنا لتعزيز التعددية الثقافية باعتبارها عاملاً رئيسياً في تحقيق الاستقرار والازدهار في العلاقات مع مختلف بلدان العالم».
وأضاف: «إن قيمة التسامح ليست غريبة على الهند، فهو بلد يعطي أهمية متساوية لجميع المذاهب والعقائد واللغات والتوجهات الفكرية، التي تجتمع معاً لتشكيل النسيج الاجتماعي الثقافي النابض بالحياة والتنوع في الهند».
وتوقف الشيخ فاهم القاسمي عند قيمة معارض الكتب في فتح أفق الحوار والتلاقي مع حضارات العالم، بقوله: «معارض الكتب منصات أساسية تسمح لنا بمشاركه أفكارنا، والتعلم من الثقافات العالمية، وتقوية العلاقات الإنسانية من خلال احترام وتقدير من حولنا، وبصفتنا ضيف شرف، نحن هنا لتعميق فهمنا للهند وشبه القارة الهندية، فضلا عن تقديم جوهر وخزين الثقافة الإماراتية والعربية إلى المجتمع الهندي».
بدوره تحدث بلديف بهاي شارما حول العلاقات التي تجمع الهند مع الإمارات بقوله: «نتشرف باختيار الشارقة ضيفاً على المعرض، ويسعدنا أن نلتقي مع المشهد الثقافي الإماراتي الذي يعكس في جهوده وحضوره العالمي نموذجاً للثقافة العربية، فالثقافة هي حجر الأساس الأقوي في بناء العلاقات الإنسانية والحضارية بين الهند والإمارات». أكد براكاش جافر كار رئيس اتحاد تطوير الموارد البشرية أن الهند والإمارات تجمعهما صداقة وعلاقة تعاون مشتركة وتاريخية تتجسد في أعداد الجالية الهندية في الإمارات، وحجم التبادل الثقافي، والتجاري، بين البلدين، مشيراً إلى أن الهنود الزائرين للإمارات لا يشعرون بأنهم يغتربون في بلد آخر.