يختتم مركز الإحصاء أبوظبي مرحلة العمل الميداني لمشروع “تعداد أبوظبي 2011” الخميس المقبل، على أن يتم الإعلان عن جميع النتائج الأولية للمشروع نهاية شهر ديسمبر المقبل، والنتائج النهائية في أواخر مايو 2012. وذكر المركز في بيان صحفي أمس أن العمل في المشروع سار بنجاح وفق الخطة المعتمدة انطلاقاً من حرص حكومة أبوظبي على التخطيط الاستراتيجي لدفع عجلة التنمية على أرض الإمارة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحقيق أعلى درجات التقدم في جميع المجالات بناء على أحدث وأدق البيانات الإحصائية التي يوفرها التعداد. وأضاف مركز الإحصاء - أبوظبي أنه كثف العمل في هذه المرحلة بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتابع إنجاز المشروع. وكان سمو ولي عهد أبوظبي، خلال لقائه قيادات مركز الإحصاء - أبوظبي، قد وجه بضرورة توفير أحدث قواعد البيانات والإحصاءات الرسمية عن القطاعات كافة في إمارة أبوظبي، خاصة القطاع السكاني والديموغرافي للمواطنين والمقيمين، لما لهذه البيانات من أهمية في معالجة الكثير من القضايا والظواهر ودعم صناعة القرار ورسم سياسات التنمية في الإمارة على أسس علمية سليمة ودقيقة. كما استعرض سموه معهم أحدث الأنظمة التقنية المستخدمة في المشروع، حيث اطلع على جهاز لوحة التحكم الذي يستخدمه الباحثون لدى زياراتهم للأسر وجمع وتخزين وإرسال البيانات من خلاله إلى غرفة العمليات الرئيسية في المركز، وكذلك الهيكل التنظيمي للعاملين في المشروع والعدد الإجمالي للمتطوعين من باحثين ومراقبين ومشرفين وغيرهم، مشيداً سموه بمعدلات إنتاجهم حتى الآن. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثقته في تعاون سكان إمارة أبوظبي كافة مع مركز الإحصاء – أبوظبي في إنجاح المشروع، مشيراً سموه إلى أن المجتمع كله سيجني ثمار هذا النجاح اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وصحياً وغيرها من مجالات التنمية المستدامة التي باتت إحدى السمات الحضارية البارزة في مسيرة أبوظبي. وأكد المركز أن معدلات إنتاج الباحثين ترتفع يوماً بعد يوم وأن بعض المناطق السكنية في كل من أبوظبي والعين والغربية قد انتهى العمل فيها فعلياً ولم يتبق إلا بعض المناطق التي يجري العمل على إنجازها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعلن المركز أنه حصل على اعتماد مجلس أبوظبي للتعليم وفق لجنة علمية وتربوية متخصصة للموافقة على برنامج إلكتروني ابتكره مركز الإحصاء – أبوظبي موجه إلى طلبة المدارس، خاصة مرحلة رياض الأطفال والصفوف التأسيسية الأولى، مشيراً إلى أن البرنامج ينقسم إلى جزأين، الأول يتضمن رسوماً متحركة للأطفال حول شخصيتين ابتكرهما المركز هما شيخة ومنصور يقدمان معلومات عن مشروع تعداد أبوظبي 2011 وأهميته وفوائد التعاون مع باحثي المشروع، ويتضمن الجزء الثاني من البرنامج بعض الألعاب الإحصائية التي تعتمد على الذكاء والتركيز في قالب شائق وجذاب للأطفال، وذلك لجذب أكبر عدد منهم نحو الاهتمام بهذا الجانب المهم. وأوضح المركز أن فريق الاتصال قام مؤخراً بزيارة عدد من المدارس في أبوظبي لتوعية الطلبة حول مشروع تعداد أبوظبي 2011 وأهداهم نسخاً من البرنامج الإلكتروني ودفاتر ورقية حول التعداد وبعض الهدايا العينية مثل القمصان وأغطية الرأس والأقلام الملونة والحقائب وغيرها من الهدايا المحببة إلى الأطفال والتي تحمل شعار تعداد أبوظبي 2011 مع إلقاء المحاضرات التوعوية حول المشروع وأهميته. كما قام مجلس أبوظبي للتعليم بتوزيع عدد كبير من الأقراص المدمجة الخاصة بالبرنامج الإلكتروني الذي ابتكره مركز الإحصاء – أبوظبي وهدايا مشروع التعداد على طلبة مدارس العين والمنطقة الغربية لنشر البرنامج المهم على أكبر عدد ممكن من مدارس الإمارة. وأكد المركز حرصه على التواصل مع طلبة المدارس، خاصة المراحل التأسيسية، نظراً لأهمية هذه المرحلة في ترسيخ الوعي والثقافة الإحصائية وتنشئة أجيال المستقبل على إدراك أهمية الإحصاء في دعم برامج التنمية كافة وتعزيز الخطط المستقبلية التي سيتأثرون بها، والتي تشكل ملامح حياتهم أكثر من غيرهم، كما أكد نجاح هذه الزيارات وتجاوب الأطفال وإدارات المدارس، حيث تم تحميل البرنامج على أجهزة الكمبيوتر في المدارس لتكرار استخدامها والاستفادة منها. كما قام مركز الإحصاء بإقامة عدد من الأجنحة في مراكز التسوق بجميع مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وذلك بهدف التواصل مع الجمهور وسكان الإمارة مباشرة وتوعيتهم بأهمية التعاون مع باحثي التعداد وتزويدهم بالبيانات الصحيحة والدقيقة عن أفراد الأسرة كافة، لما لذلك من أهمية كبيرة في بناء قاعدة معلومات حديثة تساعد صناع القرار وراسمي السياسات على وضع الخطط التنموية للقطاعات كافة، كما حرص موظفو المركز من خلال هذه الأجنحة على استطلاع آراء الناس والتعرف إلى انطباعاتهم عن المشروع ومساعدتهم في تحديد المواعيد المناسبة لزيارات الباحثين وفقاً لمواعيد عملهم ووجودهم في منازلهم. وقام المركز من خلال هذه الأجنحة بتوزيع كتيبات التوعية والهدايا العينية على المتسوقين كافة من الأسر والأفراد.