قوبل القرار الذي اتخذه القضاء العسكري اللبناني وطلب فيه الإعدام لكل من المعاون المتقاعد في قوى الأمن الداخلي الموقوف محمود قاسم رافع (63 عاماً) والفلسطيني الفار حسين سليمان خطاب لإقدامهما على التعامل مع إسرائيل والمشاركة في قتل المسؤولين في “حركة الجهاد الإسلامي” محمود ونضال المجذوب في صيدا عام 2006، بارتياح لدى عائلة المجذوب و”حركة الجهاد” والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية. واعتبر مسؤول “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان أبو عماد الرفاعي “ان القرار الذي أصدرته المحكمة العسكرية في لبنان والقاضي بإعدام العميلين محمود رافع وحسين خطاب يشكل رادعاً للعملاء الإسرائيليين”. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على حركة المقاومة في لبنان وفلسطين سوف يبقى متواصلاً. ولفت الرفاعي الى ان اسرائيل عندما تلجأ الى الاغتيالات يعني أنها تعيش أزمة وغير قادرة على القضاء على المقاومة وهي من أجل ذلك تلجأ الى هذا النوع من الحرب، مؤكداً أن حركات المقاومة جاهزة للرد. وزار رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” النائب السابق أسامة سعد عائلة الاخوين المجذوب، لمناسبة صدور حكم القضاء العسكري اللبناني بإعدام العميل المجرم محمود رافع الذي شارك في جريمة اغتيالهما تنفيذاً لأوامر المخابرات الاسرائيلية. وقد أثنى سعد على صدور حكم الإعدام في حق العميل رافع، ودعا الى الإسراع بتنفيذه لكي يكون عبرة ورادعاً لسائر العملاء. كما دعا الى التشدد في ملاحقة شبكات التخريب الاسرائيلية واعتقال العملاء وإنزال العقوبات الرادعة في حقهم، حماية للامن اللبناني من مؤامرات الكيان الصهيوني واعتداءاته ضد لبنان. من جهة ثانية، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على ثلاثة لبنانيين، أحدهم موقوف في جرم التواصل مع العدو الاسرائيلي ودخول بلاده وطلب لهم عقوبة الأشغال الشاقـة المؤبـدة. على صعيد آخر، حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي في أجواء الجنوب والقطاعين الأوسط والغربي وفوق قرى بنت جبيل في جنوب لبنان على ارتفاع متوسط طوال يوم أمس، حيث تصدت له المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني أكثر من مرة وأجبرته على الارتفاع والمغادرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.