أبوظبي (الاتحاد)
أظهر بحث أن الأطفال الذين يعيشون وسط عائلات يتحدث أفرادها لغتين مختلفتين يظهرون مزايا في تطور الانتباه مقارنة بغيرهم الذين يسمعون لغة واحدة فقط.
وخلص الباحثون في جامعة يورك في مدينة تورونتو الكندية إلى أن النشأة في بيئات ثنائية اللغة يعد عاملاً مهماً في التطور المبكر لقدرات الانتباه، كما يؤسس فوائد معرفية لدى الصغار مدى الحياة.
وتشرح المؤلفة المشاركة إلين بياليستوك أستاذة أبحاث متميزة في علم النفس بجامعة يورك أنه من خلال دراسة الأطفال، وهم السكان الذين لا يتحدثون أي لغة بعد، اكتشف فريق البحث أن الاختلاف الحقيقي بين الأفراد الذين يتحدثون لغة واحدة أو اثنتين في وقت لاحق من الحياة ليس في اللغة نفسها، بل في نظام الانتباه الذي يستخدمونه للتركيز على مفردات اللغة.
وأجرت بياليستوك وفريقها دراستين منفصلتين قيموا خلالهما حركات العين لدى الأطفال الرضع لتقييم فترة الانتباه والتعلم، ووجدوا أن أولئك الذين تعرضوا لأكثر من لغة تعلموا بشكل أسرع، معتمدين على تركيز الانتباه وعلى تطور الأداء المعرفي لديهم أكثر من غيرهم.