بلدية الشارقة تستحدث قسماً لمراقبة نظافة المدينة

تحرير الأمير (الشارقة) - استحدثت بلدية مدينة الشارقة، قسماً خاصاً ضمن إدارة مراكز المدينة، مهمته مراقبة نظافة المدينة، وذلك لتأمين مستوى عال من النظافة لمواكبة النهضة الحضارية والعمرانية التي تشهدها الإمارة، وحفاظاً على البيئة كي يعيش السكان في صحة وسلامة.وقال المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام بلدية مدينة الشارقة، إن زيادة عدد السكان دفعت البلدية إلى تعزيز إجراءات النظافة، حيث قامت مؤخراً بإنشاء قسم خاص لمراقبة عملية نظافة المدينة، ضمن إدارة مراكز المدينة، وعملت على توفير مضامين النجاح له كافة لممارسة مهامه في الرقابة والمتابعة الميدانية على مدار الساعة، لافتاً إلى أن البلدية نظمت مجموعة دورات تدريبية لتأهيل المراقبين على أداء مهامهم باحترافية، كما حرصت على تنظيم دورات تخصصية للتعامل مع أفراد المجتمع بأسلوب حضاري.وأكد المعلا، أن نظافة مدينة الشارقة والحفاظ على مظهرها العام يتصدر قائمة اهتمامات البلدية، لتأمين مستوى عال من النظافة لمواكبة النهضة الحضارية والعمرانية وحفاظاً على البيئة كي يعيش سكان المدينة في صحة وسلامة.ودعا المعلا سكان الشارقة إلى ضرورة المشاركة في الجهود والمساعي التي تبذلها البلدية عبر تفعيل الرقابة الذاتية، ودعم البلدية ليتسنى لها القيام بدورها لتحقيق المصلحة العامة، حتى تبقى الشارقة مدينة تتمتع بكافة مقومات الجمال، والبيئة المثالية. وقال إن قسم مراقبة نظافة المدينة سيعمل على معالجة كافة الظواهر التي تشوه المنظر العام سواء كانت على الشواطئ أو في الميادين أو الشوارع بقصد الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، لافتاً إلى أن البلدية قامت بتوفير الاحتياجات اللازمة كافة للقسم لتفعيل دوره على أرض الواقع لرصد الظواهر السلبية كافة، على أن لا تقتصر عملية الرقابة والمتابعة الميدانية على قضية النظافة فقط، بل تمتد إلى المرافق كافة التي يمكن أن تتعرض للتلف أو الإهمال نتيجة بعض الممارسات الخاطئة، حفاظاً على المظهر الحضاري للمدينة بشكل عام، إذ سيتم رصد أي مشوه للمنظر العام سواء كان في داخل المدينة أو المناطق المحيطة بها.وأكد أن البلدية باشرت بصورة فعلية التصدي لمواجهة السلوكيات الخاطئة من قبل بعض السكان والزوار الذين يقومون بإلقاء المهملات ومخلفات السجائر في غير الأماكن المخصصة لها. وكان سكان في مدينة الشارقة شكوا من انحدار مستوى النظافة في أحيائهم، مطالبين بتخصيص مراقبين لرصد المظاهر السلبية وسن قوانين تجرم رمي النفايات بطريقة عشوائية. وناشد السكان بلدية الشارقة بالعمل على تعزيز الإجراءات الخاصة بالحفاظ على نظافة المدينة عبر سن قانون يمنع رمي النفايات على الصعيدين الفردي والمؤسسي ضمن تنفيذ سياسة تنظيف المحيط سواء محيط المنزل أو البناية أو المحل، وكذلك منع الأشخاص من رمي مخلفاتهم من نوافذ المركبات أو في الحدائق والمتنزهات والأماكن السياحية وتغليظ العقوبات المفروضة على المخالفين. وطالب عدد من سكان حي المجاز بضرورة تجميع النفايات أول بأول نظراً لخطورة بقاء القمامة لفترة طويلة حيث تتكاثر الحشرات والبعوض، فضلاً عن انتشار الرائحة الكريهة في المنطقة. وقال مراد حسين، مقيم في المجاز 2 بمحاذاة القصباء، إنه يحب هذه المنطقة كثيراً باعتبارها الأجمل في المدينة غير أن المأخذ الوحيد هو تراكم النفايات لأيام قبل إزالتها. وانتقدت منى أبو زيد التي تقطن في القاسمية تراكم النفايات لفترات طويلة قبل إزالتها، مطالبة بتشديد الرقابة على الأشخاص وأصحاب المحال الذين يلقون النفايات في أي مكان وتغريمهم. أما محمد الجسمي من المنصورة، فدعا إلى ضرورة التشديد بمسألة النظافة واصفة إياها النقطة الأبرز والأهم في تصنيف أي مدينة حضارياً.