بسام عبد السلام (عدن)
وصلت سفينة مساعدات إماراتية إلى ميناء عدن، تحمل على متنها أطناناً من المساعدات الدوائية، ضمن الاستجابة السريعة والمتواصلة لدعم القطاع الصحي الذي يعاني صعوبة وانهياراً جراء الأزمة الراهنة التي تعيشها اليمن. وتضمنت المساعدات الدوائية المقدمة من مؤسسة «خليفة الإنسانية»، 25 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والتي تهدف إلى إنعاش الخدمات الطبية في المراكز الصحية المتواجدة على طول الشريط الساحلي الغربي، وصولاً إلى محافظة الحديدة.وكان في استقبال السفينة وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، ومحمد الجنيبي مدير شؤون المساعدات الإنسانية الإماراتية، وعدد من القيادات الصحية والمحلية في عدن.
وتحدث وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم أن الشحنة الدوائية الواصلة ستوزع على المراكز الصحية المتواجدة في مناطق الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، وتتضمن كميات من أدوية المتنوعة، موضحاً أن «هذه المساعدات تأتي تواصلاً للدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015 بهدف إنعاش الخدمات الطبية وتحسين الوضع الصحي الذي يعيشه اليمن جراء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية».
وأضاف الوزير، أن القطاع الصحي يشهد تحسناً تدريجياً خصوصاً في المناطق المحررة في ظل الدعم والمساندة المقدمة من الأشقاء في دول التحالف العربي في مقدمتهم الإمارات والسعودية والمنظمات الدولية المعنية بالجانب الصحي. وقدم وزير الصحة الشكر والعرفان لقيادة دولة الإمارات التي بدأت «عام التسامح» بفاتحة مساعدات دوائية، مشيراً إلى أن الأشقاء في الإمارات لهم بصمات واضحة في دعم القطاع الصحي منذ الوهلة الأولى من دعم البنية التحتية من مستشفيات ومراكز صحية، وصولاً إلى تقديم الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية اللازمة.
من جانبه، أوضح محمد الجنيبي مدير شؤون المساعدات الإنسانية الإماراتية، أن هذا الدعم للأشقاء في اليمن يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين في المحافظات المحررة، موضحاً أن القطاع الصحي يحظى باهتمام كبير إلى جانب قطاعات أخرى أساسية مرتبطة بحياة المواطنين. وأشار إلى أن الأدوية تأتي استكمالاً للبرامج الإغاثية الرامية إلى إنعاش القطاع الصحي، والارتقاء بالخدمات المقدمة فيه خصوصاً في الساحل الغربي والحديدة التي تمر بأوضاع صحية متردية، مؤكداً أن هذه الشحنة ليست الأخيرة وستعقبها شحنات مساعدات أخرى في إطار «عام التسامح 2019».
من جانبه، أكدت الدكتورة سعاد ميسري مدير مركز الإمداد الدوائي، أن المؤسسات الإنسانية الإماراتية تعد أحد أهم الداعمين للقطاع الصحي والمخزون الدوائي، موضحة أن مركز الإمداد الدوائي تسلم خلال الفترات الماضية شحنات عديدة من الإمارات وجرى توزيعها على مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات والتي أسهمت في إنعاش الأوضاع الصحية ومجابهة مخاطر عديدة، خصوصاً الأوبئة القاتلة في مقدمتها «الكوليرا والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك».