اتهمت كوبا الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بتحريك قوات خاصة سراً لمناطق أقرب إلى فنزويلا في إطار خطة للتدخل في البلد الواقع في أميركا الجنوبية.
وتحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب الضغط على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للتنحي وتسليم السلطة إلى المعارض خوان جوايدو رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد.
وذكر الإعلان أن هذه الأحداث دفعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات صارمة سببت ضرراً "أكبر 1000 مرة" من المساعدة التي تحاول فرضها على البلد.
وجاء في الإعلان "في الفترة بين 6 و10 فبراير أقلعت طائرات نقل عسكرية إلى مطار رافايل ميراندا في بويرتوريكو وقاعدة سان إيزيدرو الجوية في جمهورية الدومنيكان وجزر أخرى ذات موقع استراتيجي في البحر الكاريبي وربما دون علم حكومات هذه الدول".
وأضاف "انطلقت هذه الرحلات من منشآت عسكرية أميركية تعمل بها وحدات العمليات الخاصة ومشاة البحرية التي تستخدم لعمليات سرية".
وظلت كوبا داعماً رئيسياً لحكومة فنزويلا منذ ما يطلق عليها الثورة البوليفارية التي قادها الرئيس الراحل هوجو تشافيز في عام 1998.
وسارعت معظم البلدان في الغرب وأميركا اللاتينية ومنها الولايات المتحدة للاعتراف بجوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا وتعهدت بمساعدات إنسانية بملايين الدولارات دعماً له. وبدأت المساعدات في الوصول إلى الحدود مع كولومبيا والبرازيل.
ولا تزال حكومة مادورو محتفظة بدعم روسيا والصين والكثير من الدول الأخرى كما تسيطر على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش.
وقال جوايدو، يوم الثلاثاء، إن المساعدات ستمر عبر الحدود يوم 23 فبراير رغم معارضة حكومة مادورو مما ينذر بمواجهة محتملة.
وقالت كوبا إنه من الواضح أن الولايات المتحدة تريد "إنشاء ممر إنساني بالقوة تحت حماية دولية استناداً للالتزام بحماية المدنيين واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية".