السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حميدتي: لن نسمح بأي انقلاب على حكومة الثورة

حميدتي: لن نسمح بأي انقلاب على حكومة الثورة
17 فبراير 2020 01:11

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم، جوبا)

خرج الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس السيادي في السودان، قائد قوات الدعم السريع، عن صمته، ودعا لتوقيع ميثاق شرف بين أطراف الفترة الانتقالية، وقال: «لن نسمح بأي انقلاب على حكومة الثورة». وقال حميدتي في حوار مع إحدى الفضائيات السودانية إن الشعب السوداني يعاني أزمات عديدة بسبب نقص المواصلات والخبز والوقود، وأبدى تعاطفه مع معاناة الشعب، وبشر بأن الأزمة الاقتصادية ستنفرج قريباً. وكشف حميدتي أنه حذر في اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير من أن الأزمات الحالية في السودان قد تؤدي إلى انهيار الفترة الانتقالية.
واتهم حميدتي أشخاصاً داخل قوى الحرية والتغيير بالتسبب في الأزمة الاقتصادية، وقال إن هؤلاء الأشخاص حاربوا كل الدول التي ساعدتنا، وظلوا يسيئون لها ليل نهار. وأضاف أن السعودية والإمارات هما الوحيدتان اللتان دعمتا السودان بمبلغ ملياري دولار ونصف مليار دولار، ووديعة بمبلغ 500 مليون دولار في بنك السودان المركزي.
ودعا حميدتي إلى ضرورة عقد ميثاق شرف بين أطراف الفترة الانتقالية، يتم فيه الاتفاق على مصلحة السودان وتصفية الضمائر، وهاجم بعض الأصوات داخل قوى الحرية والتغيير التي تهدد الفترة الانتقالية بانتقادها للعسكريين. وأشار إلى صعوبات في الشراكة بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير، بالقول إن العسكريين شركاء في التغيير، ولكن الآن ليس هناك شراكة حقيقية، ولو أننا عائق فنحن مستعدون لأن نرجع إلى ثكناتنا. وأكد موقفهم الثابت بشأن عدم تمديد الفترة الانتقالية، وحذر دعاة المسيرات المليونية، ومحاولاتهم للانقلاب على الثورة.
وأكد: «لن نسمح بأي انقلاب على حكومة الثورة، وقد تواثقنا على ذلك»، وقال إن الصراعات التي حدثت في عدد من ولايات السودان، وراءها أيادٍ خبيثة وأجندات سياسية تسعى لزرع الفتنة والفوضى، كما نفى وجود أي قوات تابعة للدعم السريع في ليبيا.
إلى ذلك، يحسم وفدا الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية» قضية تكليف الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي خلال الأيام المقبلة. وقرر الجانبان أمس تمديد إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة ثلاثة أسابيع قابلة للتجديد، لإعطاء فرصة لبناء سلام شامل ومستدام، على أن يخصص الأسبوع الأول، لحسم مسألة تكليف الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي.
وأكد محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة، المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض، أن الحاجة الضرورية لتحقيق السلام يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع ملء الفراغ الإداري في ولايات السودان بالولاة المدنيين، لتعزيز فرص الاستقرار ومخاطبة حاجات الناس الضرورية والملحة.
وقال محمد سيد أحمد سر الختم، القيادي بالجبهة الثورية، لـ«الاتحاد»، إن تمديد التفاوض يستهدف إكمال عملية السلام، والوصول إلى اتفاق سلام عادل وشامل ومستدام، يقود إلى تحقيق الاستقرار والعدالة والاستجابة لمطالب النازحين واللاجئين، وتحقيق التنمية.
وفي تطور آخر، أعلنت نيابة مكافحة الفساد في السودان أمس أنها استدعت الرئيس المخلوع عمر البشير أمس لاستجوابه حول تصرف حكومته في قضايا فساد تتعلق بشركة اتصالات، بالإضافة إلى علاقة أموال بعض النافذين في الحركة الإسلاموية السودانية وارتباطها بعناصر إرهابية، وكذلك حول الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي حدثت أثناء فترة الصراعات في بعض مناطق دارفور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©