13 أكتوبر 2012
أكدت وزارة البيئة والمياه اتخاذها الإجراءات اللازمة لتسهيل انسيابية دخول الحيوانات المستوردة إلى الدولة، مع مراعاة الشروط الصحية والبيطرية، كما حددت الوزارة الشروط والقواعد الصحية الواجب اتباعها في الأضاحي، بدءاً من كيفية اختيار المواشي للذبح، ومروراً بشروط السلامة الصحية للحوم المذبوحة، وانتهاءً بشروط ما بعد الذبح.
وقال سيف الشرع وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية، إن السوق المحلي شهد في الأيام الماضية زيادة في نسبة استيراد المواشي تلبية لاحتياجات الجمهور من الأضاحي، إذ تتدفق إرساليات متنوعة من الحيوانات الحية عبر منافذ الدولة، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الإرساليات التي ستغطي احتياجات السوق المحلي، وعبر منافذ الدخول الرئيسية، الغويفات، وجبل علي، وميناء الحمرية.
وأوضح، أن الوزارة تعمل من خلال العاملين في مراكز الحجر البيطري في الدولة على إنجاز وتسريع الإجراءات الخاصة باستقبال الحيوانات المخصصة للأضاحي، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية، مؤكداً جاهزية جميع طاقات الوزارة البشرية والتشغيلية لهذا الغرض.
وذكر أنه تم وضع آلية خاصة بالمناوبات طيلة أيام العطل الرسمية والأعياد للإسراع في الإفراج عن الإرساليات، إضافة إلى العمل والمناوبة في مختبرات الوزارة طلية فترة المقبلة للانتهاء من الفحوص المخبرية في الوقت المحدد، ونوه إلى سعي الوزارة من خلال هذه الإجراءات لتوفير الحيوانات السليمة والخالية من الأمراض الوبائية والمعدية، وذلك من خلال تطبيق الاشتراطات الصحية والمحجرية في استيراد الحيوانات الحية والتي تم تعميمها على جميع الجهات المحلية ذات العلاقة.
وقال، إن هذه الإجراءات تأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية في تعزيز الأمن الغذائي ورفع معدلات الأمن الحيوي في الدولة من خلال وضع التشريعات والضوابط التي تساعد على تلبية احتياجات السوق من المواشي ومنتجاتها حسب المواصفات المطلوبة.
وشدد على ضرورة التزام المستهلكين بالذبح في المسالخ والمقاصب المعتمدة في الدولة، حيث تخضع هذه المسالخ لرقابة بيطرية تكفل فحص الأضحية قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامة لحومها للاستهلاك البشري.
وأشار إلى أن الذبح في المسالخ يحافظ على بيئة نظيفة وتوفر شروط الذبح والسلامة الصحية للحوم، ووفقاً للشريعة الإسلامية، وتحت إشراف أطباء بيطريين متخصصين، وكافة الشروط الصحية المطلوبة من حيث الموقع والتهوية والإضاءة ودرجات الحرارة، وغير ذلك من الشروط والقواعد الصحية الأساسية.
وأوضح الشرع أن المواشي المراد ذبحها للأضحية لابد أن تكون سليمة وخالية من أية أمراض، وذلك بناء على تقرير من الطبيب البيطري المختص، ويتم نقلها إلى المسلخ وفقاً للشروط الصحية المرعية في الدولة بحيث لا تتعرض إلى أية إصابات أو جروح أثناء عملية النقل مما قد يؤثر سلباً على جودة لحومها، مشيراً إلى أنه يجب أن تعطى الحيوانات فترة راحة قبل الذبح لا تقل عن 12 ساعة، وأن يتم تنظيفها قبل دخولها للذبح لتلافي تلوث لحومها أثناء عملية السلخ والتجهيز.
وأكدت الوزارة ضرورة تجنب الذبح خارج المسالخ، لافتة إلى أن ذلك يعد مخالفا للأنظمة لما يشكله من خطر على صحة المستهلك نتيجة عدم خضوع الأضحية للفحص البيطري، وعدم ذبحها في المكان المناسب، إلى جانب تقيد المسالخ بضوابط وقواعد الصحة للمحافظة على سلامة المنتجات واللحوم، والالتزام بالشروط الصحية لعملية الذبح والتجهيز، وبالتالي المحافظة على صحة وسلامة المستهلك.
كما شددت الوزارة على ضرورة تقيد تجار الماشية ومربي الحيوانات، المستوردين بالشروط المطلوبة لاستيراد الحيوانات الحية، ومراعاة اتخاذ الإجراءات المحجرية في بلد المنشأ، والالتزام بالاشتراطات والضوابط الصحية، وإجراء الفحوص المخبرية للحيوانات الحية المراد تصديرها للدولة، تجنباً لأي تأخير ولسهولة وانسيابية تدفق هذه الإرساليات.
المصدر: دبي