بكين (وكالات)
تراجعت الحصيلة اليومية لإصابات فيروس كورونا الجديد لليوم الثالث على التوالي، أمس، فيما أعلنت السلطات الصحية الصينية أن 9419 مريضاً خرجوا من المستشفى بعد شفائهم من الفيروس بنهاية أمس الأول.
ذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين، أن نسبة الحالات الخطيرة والحرجة المصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بين جميع الحالات المؤكدة، انخفضت بشكل ملحوظ في الصين.
وقال مي فنغ، المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي في بكين: «إن نسبة الحالات الخطيرة بين الحالات المؤكدة في ووهان، مركز تفشي الفيروس، انخفضت من الذروة التي بلغت 32.4 في المئة في 28 يناير إلى 21.6 في المئة في 15 فبراير».
وأوضح مي أن النسبة في أجزاء أخرى في مقاطعة هوبي، تراجعت من الذروة التي بلغت 18.4 في المئة في 27 يناير إلى 11.1 في المئة في 15 فبراير.
كما شهدت النسبة في مقاطعات أخرى في الصين، انخفاضاً ملحوظاً من الذروة، حيث بلغت 15.9 في المئة في 27 يناير إلى 7.2 في المئة في 15 فبراير، بحسب المتحدث.
وأضاف: «هذه التغيرات أثبتت فاعلية التدابير الحالية للوقاية من المرض والسيطرة عليه».
تطبق السلطات والفرق الطبية إجراءات مختلفة على المرضى المؤكد إصابتهم، أو المشتبه إصابتهم بـ«كوفيد-19» والمصابين بالحمى، وقال مي: «هذه الإجراءات المختلفة تضمن علاج عدد كبير من الحالات البسيطة في الوقت المناسب، وتقليل إمكانية تحول هذه الحالات إلى حالات حرجة».
ومن جانبها، أعلنت حكومة إقليم هوبي الصيني، بؤرة تفشي الفيروس، فرض حظر على حركة المركبات في أنحاء الإقليم لكبح انتشار المرض.
وأوضحت في وثيقة رسمية، أن المركبات المعفاة من الحظر هي سيارات الشرطة والإسعاف، وتلك التي تنقل سلعاً ضرورية والمرتبطة بالخدمات العامة.
وأشارت الحكومة إلى أن الإقليم سيجري فحوصاً صحية دورية لكل القاطنين فيه، مشيرة إلى أن الشركات لن يسمح لها بالعودة للعمل، دون الحصول على تصريح حكومي.
وفي غضون ذلك، بلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الصين 1665 شخصاً الأحد، مع وفاة 142 شخصاً إضافياً. وتمّ تسجيل إصابة أكثر من 68 ألف شخص في الصين، لكن عدد الإصابات اليومية بوباء الالتهاب الرئوي «كوفيد-19» واصل الانخفاض. وفي هوبي، انخفض عدد الإصابات الجديدة، لليوم الثالث على التوالي، في حين تساوى عدد الوفيات مع تلك التي تم تسجيلها أمس الأول عند 139 حالة.
كما واصل عدد الإصابات الجديدة بالانخفاض، لليوم الثاني عشر على التوالي، في مناطق أخرى في البلاد.
غير أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعا في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس الأول، الحكومات والشركات ووسائل الإعلام كافة، للتعاون مع المنظمة من أجل الإبقاء على مستوى التأهب المطلوب من دون تأجيج الخوف، وطلبت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من الصين توفير تفاصيل إضافية بشأن كيفية تشخيصها للمرض.
وخارج البر الصيني الرئيسي، توفي في فرنسا سائح صيني يبلغ 80 عاماً، في أول وفاة خارج آسيا، تضاف إلى حالات أخرى في الفيليبين وهونغ كونغ واليابان. ويتركز أكبر عدد إصابات خارج الصين داخل سفينة قبالة سواحل اليابان، بلغ عدد الإصابات فيها 355 حتى الآن.
وأعلنت الولايات المتحدة وكندا وهونج كونج، أنها ستجلي مواطنيها من السفينة وتخضعهم لحجر صحي في بلدانهم.
ومن جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى اتخاذ إجراءات أقسى لحماية الاستقرار الاجتماعي في البلاد. ودعا شي في خطاب في 3 فبراير نشر، أمس الأول، إلى «تعزيز حضور الشرطة» خلال الأزمة.