معرة النعسان (أ ف ب)
أعلن الجيش السوري، أمس، سيطرته الكاملة على غرب حلب، مع توسيع انتشاره في المدينة الواقعة شمال سوريا، في مسعى لإبعاد «هيئة تحرير الشام» والفصائل الإرهابية الأخرى وضمان أمنها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورغم سيطرة قوات الجيش السوري على كامل حلب في عام 2016، إثر معارك استمرت أشهراً عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وللفصائل الإرهابية المنشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.
وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات الجيش السوري التقدم في المناطق المحيطة به تدريجياً. وأفاد المرصد السوري، أمس، بـ«تقدم سريع لقوات الجيش في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، حيث تمكنت من استعادة مزيد من البلدات والقرى هناك، بعد انسحاب الفصائل الإرهابية منها» إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على المنطقة.
وسيطرت قوات الجيش، أمس، على 30 قرية وبلدة على الأقل، وفق المرصد الذي أشار إلى أنها «تقترب من تأمين المدينة بشكل كامل».
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» سيطرة قوات الجيش على عدد من القرى، مشيرة إلى استمرار العمليات «ضد المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الغربي والشمالي وعند الأطراف الغربية للمدينة».
ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة.
وتسبب التصعيد منذ ديسمبر في مقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري، ونزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
5 قتلى بانفجار في تل أبيض
قتل 5 أشخاص وأصيب 8 آخرون، امس جراء انفجار سيارة مفخخة بتل أبيض شرقي سوريا قرب الحدود مع تركيا، وقال شهود إن سيارة ملغومة انفجرت بمدينة تل أبيض السورية، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وذكرت شبكة «رووداو» الإعلامية أن السيارة انفجرت قرب مطعم خليل الكايد، وسط تل أبيض الواقعة بريف الرقة الشمالي. وكانت قوات مدعومة من تركيا طردت وحدات حماية الشعب الكردية السورية من تل أبيض في شهر أكتوبر الماضي.
وشهدت هذه المدينة سلسلة من الهجمات بسيارات ملغومة أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
وفي نوفمبر الماضي انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الصناعة بالمدينة، ما أسفر عن قتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة.