22 أكتوبر 2011 22:15
دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني السبت الدول العربية الى اعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا ان الاخفاق في تلك السياسات كانت “احد مفجرات الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا”.
وقال الشيخ حمد في كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان) “آن الأوان للدول العربية لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة والبحث عن نموذج إنمائي جديد يتماشى مع تطلعات شعوبها بعدما اخفقت نماذج التنمية الفئوية في تحقيق إصلاحات جذرية في السياسات والمؤسسات وضمان الحد الأدنى من حقوق المواطنين في الشعور بالعوائد الحقيقية للنمو وليس قصرها على فئة معينة”. واضاف “ربما كان أكثر التحديات إلحاحا وضغطا على العالم العربي هو الإخفاق في خلق المزيد من فرص العمل لمواجهة مشكلة البطالة المتفاقمة في العالم العربي رغم تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة نسبيا”.
وتابع “لقد كانت تلك الإخفاقات أحد مفجرات الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا”. وبحسب الشيخ حمد، فإن “الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والتي بدأت من تونس، ليست فقط تعبيرا عن السخط على فرص العمل والاجور المنخفضة والفقر ولكنها ايضا تمثل مراجعة في اختيارات السياسة الاقتصادية في المنطقة على مدى العقود الماضية وحق المواطنين في اختيار الاسلوب الاقتصادي الأمثل لإدارة عملية التنمية”. ورأى انه “مع سوء توزيع ثمار التنمية وارتفاع نسب البطالة والامية والفقر زاد التوتر بين الحاكم والمحكوم”.
ويشارك في المنتدى الذي يبحث في “النمو الاقتصادي وايجاد فرص العمل في العالم العربي” اكثر من الف شخصية من اكثر من خمسين دولة. وبين المشاركين رؤساء دول وحكومات بينهم العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني ورئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل.
ويعقد المنتدى للمرة السادسة في الأردن منذ 2003، وعقد آخر لقاء في مايو 2009.
.. و يحث أوروبا على معالجة مشاكل الديون السيادية
? البحر الميت (رويترز) - حثت قطر الحكومات الأوروبية على حل مشاكل الديون السيادية لديها وأبدت حذرا إزاء مساعدة دول منطقة اليورو الساعية لزيادة حجم آلية لإنقاذ البنوك المتعثرة.
ويحاول وزراء مالية الاتحاد الأوروبي كسر الجمود بشأن تعزيز البنوك بعد أن دعت دول منطقة اليورو إلى أن يتحمل حائزو السندات اليونانية خسائر أكبر.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن إن عدم الخروج بنتيجة إيجابية سيؤدي إلى وضع شديد الصعوبة ليس في أوروبا فحسب بل في العالم مما قد يستغرق عشر سنوات لإصلاحه.
وقام صندوق الثروة السيادية القطري في الأشهر الأخيرة بالشراء في القطاع المصرفي اليوناني الذي تعصف به الأزمة وفي شركة تعدين ويعتقد أنه يتطلع إلى استثمارات أخرى في أصول أوروبية انخفضت أسعارها بشدة.
ولا تتوافر بيانات رسمية لكن أصول صندوق الثروة السيادية جهاز قطر للاستثمار تقدر بنحو 70 مليار دولار.
وقال الشيخ حمد بن جاسم وهو أيضا وزير خارجية قطر إن هناك الكثير من القضايا التي ينبغي توضيحها فيما يخص توسيع صندوق الإنقاذ الذي تبحثه باريس وبرلين مطلع الأسبوع.
وقال إن عليهم أن يكونوا أكثر وضوحا فيما يتعلق باللوائح التنظيمية وكيف سيتعاملون مع صندوق الإنقاذ مضيفا أنه لا مشكلة مع التنظيم الرقابي لكن ما يبعث على القلق هو سن قوانين جديدة يمكن أن تعرقل أنشطة الصندوق السيادي لقطر.
المصدر: الشونة