عدد اليوم
يدينا جوني (دبي)
أعلنت كليات التقنية العليا عن أولى نتائج المناطق الحرة الاقتصادية الإبداعية بإطلاقها أول 15 مشروعاً دخلوا مرحلة الإعداد للتحول لشركات بأفكار إماراتية تطمح للتنافسية العالمية.
جاء ذلك بحضور معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد لبشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا وممثلي الصناديق الداعمة لمشاريع الشباب وريادة الأعمال منها صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصندوق الابتكار وتقنية المعلومات ICT) ومركز دبي للتكنولوجيا وريادة الأعمال (DTEC).
وقد تم استعراض 15 مشروعاً طلابياً تم تبنيهم من خلال المنطقة الحرة الاقتصادية الإبداعية في كليات التقنية بدبي، والتي حملت أفكاراً تتعلق بمنتجات وخدمات مبتكرة وحلولاً ابداعية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتخدم قطاعات حيوية مختلفة.
وأكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي عقب حضوره العروض الطلابية للمشاريع المبتكرة، أن هذا الحدث مهم واستراتيجي حيث يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله- منذ أن أطلق سموه وثيقة الخمسين في مارس 2019 ووجّه بتحويل الجامعات إلى مناطق حرة اقتصادية إبداعية وفق للبند السادس منها، بما يمكن طلبة كليات التقنية من ممارسة نشاطهم الاقتصادي الابداعي وتخريج شركات ورواد أعمال، مشيراً إلى أن الكليات دشنت وفق ذلك منطقة حرة اقتصادية ابداعية بمقرها في المدينة الأكاديمية، وبدأت فوراً في تنفيذ توجيهات سموه.
وأضاف معاليه أن كليات التقنية تفخر بإعلان أولى ثمار هذه المناطق الاقتصادية الحرة من خلال إطلاق 15 مشروعاً مبتكراً تعتمد التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتخدم قطاعات اقتصادية وخدمية مختلفة منها الصحة والأمن والسلامة والتعليم الإلكتروني والنقل والمواصلات والاتصال والإعلام وجودة الحياة. وأشار إلى أن الكليات حرصت على استضافة الشركاء الاستراتيجيين على مستوى المؤسسات المحلية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، بهدف إطلاعهم على المشاريع الطلابية التي تم احتضانها في المنطقة الحرة الاقتصادية للعمل معاً على دعم هذه المشاريع وتحويلها إلى شركات ذات جدوى اقتصادية تخدم المجتمع.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا إن المشاريع الطلابية المبتكرة تعكس جهود الكليات في تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى واقع ملموس، من خلال شباب وفتيات الكليات الذين يصنعون فرصهم المستقبلية ولا ينتظرونها، وذلك وفق خطة الجيل الرابع التي تسير إلى مرحلة ما بعد التوظيف، بتمكين الشباب من أسس ريادة الأعمال ليثقوا بقدراتهم وأفكارهم وينطلقوا بها نحو تأسيس مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
وثمّن الدكتور الشامسي حضور ممثلي المؤسسات الداعمة للمشاريع وريادة الأعمال وحرصهم على الإطلاع على الأفكار المبتكرة ودعمها، مشيرا إلى أن الـ15 مشروعاً تمثل المرحلة الأولى من المشاريع التي تم احتضانها في كليات التقنية بدبي، وتم استقطابهم من خلال معارض مشاريع التخرج التي ينفذها الطلبة وأخرى تقدّم بها الطلبة أنفسهم إلى المناطق الحرة الاقتصادية بهدف تطويرها. ووفق آلية عمل المناطق الاقتصادية، يتم تقييم الفكرة وتنظيم معسكرات تدريبية لتعريف الطلبة بكيفية تطوير أفكارهم ودراسة الجدوى الاقتصادية لها، بالإضافة لورش توجيهية استهدفت كل مشروع على حدة، ووفق كل مشروع تسير خطة تطويره. وقال إنه من بين الـ15 مشروعاً طلابياً معروضاً هناك ثلاثة مشاريع حصلت على رخصة تجارية، وخمسة منها في مرحلة الترخيص والباقي جارٍ تطويرهم.
الهاملي: الشباب رهان الوطن
تحدث معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا إلى الطلبة أصحاب المشاريع عقب تقديم عروضهم، وعبّر لهم عن فخره الكبير وهو يرى تحقق الرؤية الاستراتيجية إلى واقع نراه ونلمسه في شباب وفتيات الوطن، وأنهم شباب مبدعون وأصحاب أفكار ستسهم في التنمية الاقتصادية وقادرة على إثبات ذاتها عالمياً.
وأكد أن الكليات ستدعمهم حتى يقفوا على أقدامهم وينطلقوا بشركات تكنولوجية متطورة ليصنعوا فرصهم وفرصاً وظيفية للشباب الإماراتي. وقال معاليه للطلبة، إن قادة الوطن يرون في الشباب صمام الأمان والثروة الحقيقية، وأنهم بابتكاراتهم وإبداعاتهم أثبتوا أنهم على قدر هذه الثقة الكبيرة، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح.
