9 أكتوبر 2012
أعلنت لجنة تراخيص الأندية برئاسة الدكتور خالد الهاشمي رسمياً مساء أمس أسماء الأندية التي نجحت في اختبار الحصول على رخصة ناد محترف، وذلك بعد اجتماع مطول استمر أمس وأول أمس بمقر اتحاد الكرة، وهي أندية: الشباب، الوحدة، الأهلي، العين والجزيرة، ونوهت اللجنة إلى أن الأندية التي لم تحقق المعايير المطلوبة، ولم تستحق على إثر ذلك الترخيص، بإمكانها تقديم الاستئناف ضد قرار لجنة الترخيص الابتدائية خلال 5 أيام عمل للجنة الاستئناف، والتي ستصدر قراراتها في 29 من أكتوبر الجاري.
وشكل قرار اللجنة مفاجأة من العيار الثقيل خاصة بعد منح الرخصة لـ 5 أندية محترفة فقط، واستبعاد 9 أندية أخرى من بين الأندية الـ 14 التي تلعب بدورينا هذا الموسم ومن بينها نادي النصر وصيف الدوري، الذي يعني عدم حصوله على رخصة ناد محترف، استبعاده مباشرة من التأهل عن الإمارات لدوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، على أن يتأهل النادي الذي يليه في الترتيب شرط أن تكون لديه رخصة ناد محترف، وفي هذه الحالة يكون الأهلي خامس الدوري الموسم الماضي، هو المتأهل فعلياً بدلاً من النصر للمشاركة في نسخة دوري الأبطال الموسم المقبل وفق القوانين المتبعة، حيث سيدخل الشباب بدلاً من النصر كمتأهل مباشر، ويصعد الأهلي للمشاركة على نصف المقعد بعد تأهل العين حامل اللقب والشباب “بديل النصر”، والجزيرة حامل لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي حالة رفض الأهلي المشاركة واعتذاره يفتح الباب أم مشاركة الوحدة صاحب الترتيب السادس الموسم الماضي.
سرية الاجتماعات
وكانت إدارات الأندية المحترفة، قد عاشت خلال الساعات القليلة الماضية، حالة من الترقب الممزوج بالقلق، على مصير طلبات تراخيصها، وعلى رأسها الأندية التي تنتظر التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، كون الحصول على رخصة ناد محترف شرطا أساسيا وأوليا أمام أي فريق يتأهل بناء على مركزه في الدوري، أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة وفق الآلية المتبعة.
وفرضت لجنة التراخيص التي أنشئت عبر لجنة دوري المحترفين سياجاً من السرية حول الاجتماعات الأخيرة التي دخلتها لمراجعة كافة المستندات والأوراق التي يجب توافرها، من أجل اجتياز مطلب الحصول على رخصة ناد محترف والتي تتجاوز الـ 5 آلاف ورقة ومستند من كل ناد على حدة، ما رفع عددها إلى ما يزيد على 50 ألف ورقة ومستند رسمي.
وعملت اللجنة على مراجعتها بالكامل، للتأكد من صحتها لاسيما أن الاتحاد الآسيوي سيقوم بزيارات مفاجأة وسرية للدوريات المحترفة بالمنطقة، على أن يطلب الاطلاع على كافة الأوراق التي قدمت من قبل كل ناد لمراجعتها، على أن يتم اختيار عينة عشوائية من الأندية المحترفة، وفي حالة ضبط أي أوراق غير سليمة تثبت تهاون لجنة التراخيص مع أي ناد في منحه الرخصة، يكون قرار تجميد الدوري واستبعاد أنديته من دوري الأبطال هو أقل عقوبة يمكن تطبيقها في ذلك الموقف، وفق كتيب العقوبات الآسيوي المتعلق بشروط تراخيص الأندية.
وعلى الرغم من اهتمام لجنة دوري المحترفين منذ الموسم الماضي بعقد عدة ورش عمل ودعم كافة الأندية سواء المحترفة أو الهاوية لشرح متطلبات الاحتراف وتراخيص الأندية والتي تم الإعلان عنها، إلا أن المفاجأة الكبرى، كانت في عدم جدية معظم الأندية المحترفة، في التعاطي مع ما تم طلبه من ملفات وأوراق، تكتب كلها باللغة الإنجليزية، وتتعلق بكافة المعايير الخاصة بمنح رخصة ناد محترف، وتختص كلها بقطاعات الناشئين والأمور المالية والقانونية والتنظيمية والأمنية واللوجستية، داخل شركة كرة القدم المحترفة، والتي ستكون شرطا أساسيا ورئيسيا لمشاركة أي ناد في دوري المحترفين اعتباراً من الموسم المقبل، غير أنها في نفس الوقت ستكون شرطاً أساسياً وإجبارياً للمشاركة في النسخة المقبلة بدوري أبطال آسيا.
تقصير اللجنة
من جانبها، نفت ميشيل تاشي عضو لجنة التراخيص وجود تقصير من قبل لجنة المحترفين أو التراخيص في شرح آليات استخراج الرخص للأندية، سواء المحترفة أو الهاوية والتي صعدت لدوري المحترفين مؤخراً، وكشفت تشاي عن اهتمام اللجنة منذ منتصف الموسم الماضي بعقد أكثر من ورشة عمل مجمعة للأندية ومندوبيها لشرح كل ما هو مطلوب للحصول على رخصة ناد محترف وفق الشروط والمعايير المفروضة آسيوياً، وقالت: لا حجة للأندية في هذا الجانب، لقد عملنا لأكثر من عام تقريباً على شرح كافة المتطلبات، كما قمنا بزيارات لمختلف الأندية.
وأضافت: وجدنا تعاوناً كبيراً من معظم الأندية، صحيح أن هناك أمورا سلبية في التطبيق ولكن هذا حال أي عمل مكثف، ومن المهم أن تعي الأندية أهمية المرحلة الحالية وأن تعمل على علاج السلبيات التي تظهر في طريق التطبيق،
وعن الأندية الراسبة، قالت: من المهم أن تفهم الأندية أن المطلوب هو التطور في الاحتراف، وأن يكون بلوغ مرحلة متقدمة في الالتزام بمعايير الاحتراف هو الهدف وليس مجرد اللحاق بمعايير تطبق والسعي لتوفيرها دون أي استفادة تذكر.
وتابعت: لا يمكننا الحديث عن تفاصيل أو أسباب الرسوب إلا بشكل رسمي عبر الإعلان عن ذلك، لأن الأندية أمامها مهلة للتقدم بطلب استئناف وهو ما قد يؤيد قرار الرسوب أو يلغيه، وأشارت إلى أن القوانين توفر مهلة 5 أيام عمل للأندية الراسبة للتقدم بالتظلم للجنة الاستئناف، والتي ستقوم بالبدء في مراجعة الأوراق نفسها التي بحوزة لجنة التراخيص ما يعني استحالة استكمال أي ناد راسب أي أوراق لتغطية موقفه، حيث سيتم تقديم الأوراق نفسها التي بنت عليها اللجنة قراراتها.
وعن الموقف بالنسبة للأندية المشاركة بالنسخة المقبلة لدوري الأبطال، قالت: القوانين تتيح فرصة المشاركة أمام النادي التالي للنادي المستبعد شرط أن يحمل رخصة، ما يعني أن الفرصة سانحة أمام الأهلي ولكن في حالة تأييد قرار استبعاد النصر من قبل لجنة الاستئناف.
موقف الآسيوي
أما عن موقف الاتحاد الآسيوي فقد أكدت ميشيل أن الزيارات الأخيرة التي قام بها الاتحاد الآسيوي كانت لمتابعة آلية صعود الأندية الجديدة لدوري المحترفين، حيث زار أندية الظفرة والشعب ودبا الفجيرة واتحاد كلباء واطلع على آخر مستجدات عمل لجنة التراخيص، وكشفت ميشيل أن عدد مقاعد الإمارات الحالية هو 3 مقاعد ونصف مقعد يدخل تصفيات للتأهل لدوري الأبطال، غير أن لجنة دوري المحترفين الآسيوية من المتوقع أن تعلن إعادة توزيع المقاعد مجدداً ولا يعرف حتى الآن ما إذا كانت اللجنة ستمنح الإمارات نفس العدد من المقاعد خلال البطولة المقبلة أم سيتم تقليصها، وهو ما سيتحدد خلال الأسابيع القليلة القادمة، وعلى الجانب الآخر لن يتوقف الأمر عند مجرد الإعلان عن رسوب ناد محترف في الحصول على رخصة المحترفين، حيث يتوقع الا تتخذ اللجنة أي عقوبات إدارية على الأندية الراسبة، التي هي من صميم عمل لجنة التراخيص نفسها والتي من المتوقع أن تكتفي بتوجيه انذار نهائي للأندية الراسبة مع منحها مهلة حتى نهاية الموسم الجاري، لتوفيق أوضاعها ومن ثم استكمال كافة المعايير والأوراق المطلوبة، من أجل الحصول على الرخصة مع بداية الموسم المقبل، وفي حالة فشلها الإداري في ذلك فسيكون استبعاد النادي من دوري المحترفين الموسم المقبل أو تجميد نشاطه هو الحل الوحيد، وفق شروط الاتحاد الآسيوي والفيفا.
المصدر: دبي