سمر إبراهيم (القاهرة)
وافق رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت أمس، على مطلب المعارضة بشأن ملف عدد وحدود الولايات، وتقليص عددها إلى 10 بدلاً من 32 ولاية.
وعقب قبول سيلفاكير بهذا المطلب، أعلن رئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان تشكيل حكومة جديدة في جوبا غداً الاثنين.
وكانا طرفا النزاع بجنوب السودان وقعا على اتفاق السلام لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد في سبتمبر 2018، ولكن ظل تنفيذ بنوده عالقاً بسبب الخلاف بين الجانبين حول ملفي الولايات والترتيبات الأمنية. وتم تمديد الفترة ما قبل الفترة الانتقالية مرتين، لإنهاء تلك الخلافات بشأن القضايا العالقة في الاتفاق.
وفي مطلع نوفمبر من العام الماضي، اتفق الفرقاء بجنوب السودان على تمديد فترة ما قبل الفترة الانتقالية، وتأجيل إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية 100 يوم، اعتباراً من يوم 12 نوفمبر الماضي، لتنفيذ بنود اتفاق السلام العالقة بين الحكومة والمعارضة، وذلك خلال قمة ثلاثية بالعاصمة الأوغندية «كمبالا».
وأعلن سيلفاكير أن «الحل الوسط الذي توصلنا إليه اليوم هو قرار مؤلم ولكنه ضروري إذا كان هذا هو ما يحقق السلام، وأنتظر من المعارضة أن تفعل الأمر نفسه».
وأشاد مناوا بيتر، المتحدث باسم قائد المعارضة المسلحة رياك مشار، بقرار الرئيس كير واصفاً إياه بالقرار الحكيم.
وكانت منظمة «الإيجاد» أعلنت الأحد الماضي، عن عدم التوصل إلى نتائج إيجابية في اللقاء الذي كان برعايتها وجمع بين كير ومشار، ووصل الجانبان إلى نتيجة مكررة وهي عدم التوصل لحل بشأن ترسيم حدود وعدد الولايات.
ونفى مصدر حكومي مطلع بجنوب السودان ما تردد بشأن تمديد فترة ما قبل الفترة الانتقالية، للمرة الثالثة، والتي من المفترض أن تنتهي في 22 فبراير الجاري، مؤكداً أن الدولة متمسكة بتشكيل الحكومة في موعدها دون تأجيل.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ«الاتحاد» أن رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت يحرص على تنفيذ بنود اتفاق السلام وتعيين الـ5 نواب وتشكيل الحكومة وحدة وطنية في موعدها، فضلاً عن حرصه على مشاركة المعارضة وبالتحديد فصيل «رياك مشار» في التشكيل الحكومي، حتى لا ينهار السلام مجدداً، وتعود البلاد إلى مربع الصفر.