السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثلاثة أعمال سينمائية تمزج الموروث والقيم والحضارة

ثلاثة أعمال سينمائية تمزج الموروث والقيم والحضارة
28 فبراير 2008 23:35
حفل افتتاح مسابقة ''أفلام من الإمارات'' في دورتها السابعة أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي بمجموعة من الأفلام ضمن الفئات التي تم تقسيمها بالمسابقة، حيث عرضت 8 أفلام من الخيال العلمي، وأخرى صنفت في قسم البانوراما العربية، وأفلام من فئة البانوراما الدولية، وفي فئة المسابقة الإماراتية (طلبة) عرض فيلم واحد فقط · ومما يمكن الانتباه إليه في اليوم الأول لبدء العروض في مسابقة أفلام من الإمارات في دورتها السابعة هو ثلاثة أفلام تثير الكثير من التساؤلات، الأول فيلم ''عودة أم الدويس'' للمخرج جمعة السهلي وسيناريو يوسف إبراهيم وقصة صالح محمد المرزوقي وتمثيل عبدالله حسين الحوسني ومنى خاتم وأصالة سيد كامل وسميرة أحمد وحبيب غلوم وعبدالله بن حيدر وعبدالحميد البلوشي· الفيلم يحكي عن إحدى الشخصيات الخرافية في موروث شعب الإمارات والخليج العربي بعامة، يستدعيها المؤلف لتحاكم من يسقط في أحضان الرذيلة وقد اندثرت هذه الشخصية، إلا أن إعادتها بأسلوب حداثي يمتزج فيه الحاضر بالماضي البعيد، يعد صياغة جديدة لثلاث حقب زمنية، تتصارع فيها قوى الخير والشر، حيث الأسطورة لاتزال مفتوحة على احتمالات كثيرة، ويلعب جمعة السهلي على النهايات المفتوحة التي لا تغلق أبداً·· كي تتاح له الفرصة أن يكمل هذا النص ليدخل عمق الموروث الحكائي الشعبي· وقال المخرج جمعة السهلي لـ ''الاتحاد '': لم أبدأ أفلامي بالموروث الإماراتي إلا في ''عودة أم الدويس'' وهي تجربة مختلفة، قصة إماراتية، أبطالها إماراتيون وتعالج موضوعة تراثية أيضاً ومن المحتمل أن اشتغل على جزء ثانٍ للفيلم لتكتمل القصة وخاصة أنني تركت النهاية مفتوحة· وأضاف: الآن أحضر لفيلم جديد لأول مرة مع السيناريست محمد حسن أحمد اسمه ''سماء الجنة'' وحتى الآن لم نتفق على من يقوم بتمثيل الأدوار فيه· وكان الفيلم الثاني هو ''صراخ'' للمخرج الكردي رحيم زبيهي وتدور أحداثه في كردستان، حيث يسيء رجل يشك في معاملة زوجته له والتي تذهب إلى بيت أخيها طلباً للحماية وهنا نجد أن الأخ معاق الحرب يعاني من مشاكل كثيرة ويعتقد أن اخته ستكون عبئاً أخلاقياً عليه فيقدم على قتلها·· فيتعالى صراخ القرية· وفي هذا الجانب تحدث المخرج صالح كرامة لـ ''الاتحاد'' عن انطباعه حول الفيلم ''صراخ'' فقال: إنه فيلم ناضج على كل المستويات، وبخاصة التمثيل الذي لم يقم بدور الأبطال إلا أناس القرية نفسها، أما الزوايا الأخرى وحركة الكاميرا وقساوة الطبيعة وتحطم الذات وانفصامها فقد تجسدت في مدة لم تزد على 15 دقيقة وهذا بحد ذاته إنجاز مهم· الفيلم الثالث كان من أفلام البانوراما الدولية وهو ''لحظة مجد'' للمؤلف والمخرج هندرك مونن بمدة 8 دقائق يحكي عن محاولة تجريبية لطلقة في بندقية يطلقها صانعها على جدار زجاجي تخترقه وهو يجلس خلف هذا الجدار فتصل إلى فمه ويمسكها بأسنانه فتثير الدهشة، إلا أنه يضع نهاية أخرى حين تخترق الطلقة الجدار الزجاجي وتبقى على قوة انطلاقها لتخترق جمجمته·· نهايتان في فيلم واحد لم يتجاوز الدقائق الثماني·· تكثيف هائل واحتمالات منطقية· من جانب آخر قال عبدالله البستكي مدير المسابقة لـ ''الاتحاد'' عن أفلام الافتتاح وبخاصة فيلم ''لحظة مجد'': قدم لنا 274 فيلماً اخترنا منها ،192 أم الدويس عرض تشجيعاً للمخرج الإماراتي جمعة السهلي ومنح منحة للدراسة في الاكاديمية وربما أريد أن أقول إن ما قدم للإعلاميين والجمهور من مطبوعات كثيرة من الاعداد للمهرجان حتى هذه اللحظة فهو نتاج عمل ثلاثة أشخاص· أما فيلم ''لحظة مجد'' فقد اقتنصناه اقتناصاً وهو تجريبي يحمل الدهشة في النهايات وربما تنبع جمالياته من نهايته·· وسوف ترون الشيء الأكثر أهمية في الأيام المقبلة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©