3 يناير 2011 19:30
الرياضة بمختلف أنواعها مفيدة لجسم الإنسان، لكن رغم فوائدها إلا أنها تدخل حيز العمل اليومي لتطرد من البعض كسلاً وخمولاً تمليه ظروف وطبيعة الأعمال الروتينية. وفي هذه الفترة من السنة تحديداً يكثر ممارسو الرياضة الصباحية في الكورنيش والحدائق العامة سواء كانت مشياً أو تمارين رياضية أو قيادة الدراجات الهوائية، لكن أكثر ما يشد الانتباه منظر هرولة كبار السن حول البنايات في مناطق سكناهم منذ الصباح الباكر.
إلى ذلك، يقول مدرب الرياضة البدنية أيمن رضا إن الرياضة لمدة 10 دقائق في الصباح تعادل أكثر من 30 إلى 50 دقيقة من الرياضة المسائية ولها فائدة كبيرة على الجسم والعضلات حيث يبدأ الإنسان يومه متفتحاً. كما يؤكد أن الرياضة الصباحية تساعد على تنشيط التمثيل الخلوي وتزيد الطاقة الداخلية في جسم الإنسان، وهذا من شأنه أن ينظم فيزيولوجية الأعضاء مثل جهاز الدوران وجهاز التنفس والجهاز الهضمي. كما أنها تنظم الشهية للطعام ولنوعية الغذاء الذي يختاره الإنسان. بالإضافة إلى أن الرياضة الصباحية تحسن المزاج وتجعل المرء يبدأ يومه بسعادة.
ومن المفيد جداً بدء الرياضة في مواعيد محددة من ساعات الصباح، في هذا السياق، يقول رضا «تكون هذه المواعيد ثابتة حتى يتعود الجسم عليها؛ فالرياضة تؤدي إلى ازدياد القدرات الفكرية لدى الإنسان حيث يكون في قمة نشاطه الفكري بعد ممارسة الرياضة بثلاث إلى أربع ساعات على الأقل. وإذا أجلت التمارين إلى ساعات متأخرة من النهار يمكن أن تنخفض فرصة ممارستها بسبب انشغال الإنسان بمهام الحياة اليومية وعندما تنضغط الأمور تصبح الرياضة آخر ما يفكر به الإنسان».
وينزل رأفت مترجلاً من سيارته التي ركنها في الموقف وينطلق إلى الممشى المخصص للرياضة، ويقول «اعتدت يوميا بعد صلاة الفجر ممارسة رياضة المشي صباحاً، فالرياضة صباحاً لها طعم مختلف عن باقي الوقت. كما أن الرياضة الجماعية تشجع على قطع مسافات طويلة دون أن يشعر من يمارسها بالتعب والملل». بينما صفاء برقاوي اعتادت مع مجموعة من صديقاتها الاجتماع عند بوابة رقم 4 من كورنيش شاطئ أبوظبي كل صباح. في هذا السياق، تقول «الرياضة الصباحية تكسب ممارسها نشاطًا يعينه على أداء واجباته اليومية بشكل مختلف لما لها من فوائد كبيرة على الجسم والعضلات والحالة النفسية».
ويقول نديم «رياضة المشي بالنسبة لي إحدى قواعد الحياة ولا أستطيع التخلي عنها ويكفي أنها تساعد على تنشيط كل أعضاء الجسم وتمنح الإنسان أوكسجين نظيفا وأدعو الجميع لممارسة الرياضة الصباحية».
ويشاركه الرأي صديقه الدكتور جبران باقر وزوجته سلافة جبر، اللذان تجاوزا سن الخمسين ومازالا يمارسان الرياضة الصباحية، ويؤكدان أنهما يمارسان الرياضة للإبقاء على حيويتهما ونشاطهما. حيث إن الرياضة مفيدة جداً وتعتبر رياضة الصباح تحديداً ذات فائدة كبيرة لجسم الإنسان حيث تزيد نشاط المفاصل كي لا تتعرض للأمراض، كما أنها ترفع معنويات كل شخص».
المصدر: أبوظبي