أهل البحر يفتحون ملف «صندوق الأمان» في ياس

أبوظبي (الاتحاد) - انطلقت أمس أعمال الدورة الرابعة والثمانين لاجتماعات الاتحاد الدولي للرياضات البحرية في فندق ياس، والتي تستضيفها إمارة أبوظبي حتى الأحد المقبل بتنظيم نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية ورعاية مجلس أبوظبي الرياضي، وبحضور رافاييل كيولي رئيس الاتحاد الدولي ورؤساء الاتحادات البحرية على مستوى العالم والأندية، بالإضافة إلى مختلف لجان الاتحاد وأعضائه الدائمين والذين يبلغ عددهم 53 دولة حضر منهم في اليوم الأول أربعين عضوا. بدأت الاجتماعات في الثامنة والنصف صباحا بمناقشة وسائل الأمن والسلامة الخاصة بمختلف سباقات الزوارق السريعة، ثم جاءت الفقرة الأولى والتي تم خلالها استعراض أهم القرارات حول هذه النقطة في اجتماعات الموسم الماضي بمالطا، قبل أن يتم استعراض المواصفات الحديثة لصندوق الأمان الجديد، والذي قام بتصميمه مجموعة من الخبراء في الاتحاد، والذي وضح من خلاله تلافي بعض العيوب الطفيفة في النسخة القديمة للصندوق بمختلف أنواع الزوارق حيث استمر الشرح لأكثر من ساعة حول هذه النقطة، قبل الانتقال إلى الاقتراحات الجديدة التي تم طرحها على طاولة الاجتماعات وتداولها الأعضاء. ورحب القائمون على الاجتماع بعدد من العروض والمقترحات التي من شأنها أن تقلل نسبة الضرر عند وقوع أي حادث في سباقات السرعة والتي يأتي في مقدمتها سباقات زوارق الفورمولا-1 وزوارق الفئة الأولى، حيث كانت الأولوية لمناقشة حول وسائل الأمن والسلامة في هذه البطولات التي تعد من أقوى بطولات الاتحاد على المستوى العالمي. كما أخذت الاجتماعات الخاصة ببطولة العالم لزوارق الفورمولا-1 حيزاً كبيراً من خلال اجتماعين مهمين كان الأول مفتوحاً للحضور ولجميع الإعلاميين، قبل الانتقال إلى اجتماع مغلق انتهى في السادسة مساء. من ناحيته عبر رافاييل كيولي رئيس الاتحاد الدولي للرياضات البحرية عن امتنانه وتقديره لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الرياضات البحرية لرعايته الدورة الرابعة والثمانين من اجتماعات الاتحاد الدولي للرياضات البحرية وتقديمه كل ما يلزم لإنجاح الدورة، وقال: “باسم جميع أعضاء الاتحاد نتوجه بالشكر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان للحفاوة الكبيرة التي لقيناها والكرم الفياض لأبناء الإمارات في استقبال الضيوف والوفود، وفي التنظيم المميز والراقي للاجتماعات، خاصة من ناحية الترتيب والتنسيق للاجتماعات بشكل مبتكر. وأضاف كيولي: “اختيار فندق ياس لاحتضان اجتماعات الاتحاد الدولي كان صائبا، لا سيما وأن المكان مجهز بكل الإمكانات اللازمة لنجاح الندوات، خاصة وأن نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وفر كل ما يلزم من خلال وجود فريق عمل أشرف على جميع احتياجات الوفود المشاركة”. وحول النتائج المتوقع حصدها في اجتماعات الاتحاد خلال الموسم الحالي قال كيولي: “ننتظر الكثير من القرارات المهمة على صعيد مختلف الرياضات وننشد التغيير للأفضل لما فيه المصلحة العامة للرياضة البحرية، وللاتحادات القارية للعبة”. ووصف كيولي إمارة أبوظبي بأنها شريك عالمي مهم للاتحاد عبر النادي البحري، والذي أثبت تفوقه وثقله على المستوى العالمي حيث اكتملت منظومة الاستضافة لجميع أنواع الرياضات البحرية المحلية والعالمية على مدار السنين الماضية، وقال: “نعتبر نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية شريكا استراتيجيا مهما وأحد أعمدة النجاح حاليا لأنشطة الاتحاد، لقد وصلت الإمارة إلى أفضل مستويات النجاح على صعيد جميع الرياضات البحرية لتكون من أهم مراكز الرياضات البحرية في الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، ويحسب للإمارات أنها استطاعت جمع كل هذه الدول تحت سقف واحد لمناقشة مصير ومستقبل الرياضات البحرية، وسيكون لها دور أكثر أهمية خلال السنوات القادمة في تطوير مختلف الألعاب والارتقاء بها للأفضل”. من جانبه وصف أحمد حبروش الرميثي رئيس لجنة الزوارق السريعة في الاتحاد الدولي عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية اليوم الأول من الاجتماعات بالبداية القوية والموفقة من أجل الإعداد والتحضير لما يليها من نقاشات خلال الأيام المقبلة وقال: “نتطلع بالتعاون مع لجان الاتحاد المختلفة أن يكون لإمارة أبوظبي دور مهم وفعال في تطوير الرياضة والارتقاء بها إلى الأفضل، ومن خلال ما لمسناه في اليوم الأول من رضا لجميع المشاركين والوفود، فإننا على ثقة بأن الأيام القادمة ستحمل لنا الأفضل والتميز للإمارة على المستوى التنظيمي لهذه الاجتماعات في دورتها الرابعة والثمانين”. ونوه الرميثي إلى أن جميع أنشطة وبطولات النادي تأتي تتماشي مع الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي في أن تقدم كل ما يخدم الهدف الترويجي والتركيز على التجديد في كل ما تستضيفه العاصمة من أحداث عالمية، تحظى بالاهتمام العالمي والقاري. من ناحية أخرى، وزع المكتب الإعلامي الخاص بالاتحاد النسخة الجديدة وملخص البطولات لموسم 2011 في كتاب أنيق، حمل بين طياته جميع الإنجازات التي حققها الاتحاد طوال الأشهر الماضية من الموسم، بالإضافة إلى ملخص لأبرز البطولات والمحطات التي تضمنتها هذه البطولة. 53 دولة تحمل العضوية الكاملة أبوظبي (الاتحاد) - يبلغ عدد الدول التي تمتلك عضوية كاملة لدى الاتحاد الدولي للرياضات البحرية 53 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتمتلك الحق في التصويت لجميع مقترحات الاتحاد الحساسة والمهمة، بالإضافة إلى الحق في المشاركة بكل الاجتماعات، والجدير بالذكر أن ثماني دول آسيوية فقط تمتلك العضوية الكاملة هي الإمارات، قطر، الكويت، السعودية، الصين، كوريا، اليابان وماليزيا.