نقص الفيتامين «بي 12» يُعجل بضعف الذاكرة عند الكبار

أبوظبي (الاتحاد) - يلعب الفيتامين “بي 12” دوراً مهماً في المساعدة على صنع خلايا الدم الحمراء والحمض النووي. وقد حاول باحثون معرفة ما إذا كان له دور أيضاً في تقوية الذاكرة والمهارات الإدراكية عند التقدم في العمر، فقاموا بدراسة شملت 112 رجلاً و65 امرأةً ممن تتجاوز أعمارهم 79 سنةً. وأُعطي المشاركون في الدراسة بطارية تَسَعُ لإجراء 17 اختباراً لذاكراتهم ومهاراتهم الإدراكية. وأُخذت عينات دمهم وأُخضعوا لفحوص الكشف عن خمس مؤشرات وسم لرصد حجم وجود الفيتامين “بي 12”، كما أجريت لهم فحوص تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم حجم دماغ كل واحد منهم. ووجد الباحثون أن أولئك الذين أشرت عينات دمهم عن وجود نقص في فيتامين “بي 12” بناءً على ارتفاع مستويات مؤشرات الوسم الخمسة كانت معدلات قوة ذاكراتهم ومهاراتهم الإدراكية منخفضة وأن أحجام أدمغتهم كانت أصغر. ويُصاب المسنون بنقص فيتامين “بي 12” نظراً لأن معداتهم تُصبح غير قادرة على امتصاص العناصر المغذية مما يأكلونه. ويرى خبراء صحة أن هذه المشكلة يمكن حلها من خلال إقناع المسنين بتناول أغذية مقواة مثل الحبوب أو اتباع نظام غذائي يشمل مكملات غذائية من النوع القابل للامتصاص على شكل فيتامينات. ويحصل معظم الأشخاص البالغين أقل من 50 سنة على ما يكفي من فيتامين “بي 12” من الأغذية التي يتناولونها. وتُعد اللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومشتقات الألبان وكبد البقر والمحارات الملزمية من أكثر الأغذية غنى بفيتامين “بي 12”. ويتوقع الباحثون أن تُساعد مزيد من البحوث القادمة حول هذا الموضوع في معرفة مدى إمكانية زيادة استهلاك فيتامين “بي 12” في تحسين الذاكرة والمهارات الإدراكية عند التقدم في العمر. عن “لوس أنجلوس تايمز”