مركز مدينة زايد لذوي الاحتياجات ينشئ وحدة رعاية صحية

محمد الأمين (المنطقة الغربية) - كشفت ريم سعيد المزروعي مديرة مركز مدينة زايد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، عن قرب افتتاح وحدة الرعاية الصحية في المركز، بدعم من ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، مشيرة إلى الانتهاء من تجهيز الوحدة التي تضم قسما للنطق والتخاطب، وعيادة صحية، ومختبرا للعلاج الطبيعي، وغرفة للعلاج الحسي. وقالت إن قسم النطق والتخاطب يختص بتقييم وعلاج اضطرابات اللغة والتخاطب، ويضم أدوات تساعد على النطق وبرامج إلكترونية تساهم في تطور النطق عند الأطفال، حيث يتم تقديم الخدمة لطلاب المركز ومن يحتاجون إليها من خارجه. وأوضحت أن مختبر العلاج الطبيعي يضم جهازا متطورا لفحص وتقييم المشي عند المراجعين من الصغار والكبار، يرتبط بجهاز يساعد على تحليل مشاكل المشي والتشوهات في القدمين بالإضافة إلى برنامج كمبيوتر لقياس القدرات الحركية عند الأطفال، وجهاز العلاج بالكهرباء والموجات فوق الصوتية، فضلا عن أدوات لفحص قوة العضلات والمدى الحركي للمفصل ودرجة الإحساس عند المعاق. وتضم الوحدة إلى جانب ذلك غرفة للعلاج الوظيفي، وأدوات تساعد على تنمية المهارات الدقيقة للأطفال ومعالجة مشاكل التشتت أثناء الدراسة، ومحاولة تعديل وضعيات جلوس الطالب، فضلا عن غرفة للعلاج الحسي تعتمد نظرية التكامل وتقوم بتقييم المشكلة الحسية التي يعاني منها الطفل سواء كانت بصرية أو سمعية أو حركية، ثم تدريبه باستخدام أدوات وأجهزة ومؤثرات حركية تساعد في تنمية مهاراته في مركز السيطرة بالدماغ. ويتمثل دور غرفة العلاج الطبيعي في تقييم حالة الطفل أو المريض، والوقوف على أبرز المشاكل الحركية التي يعاني منها، ليتم وضع برنامج تأهيل متكامل له. وأكدت المزروعي أن وجود مثل هذه الخدمات يساعد في توعية المجتمع بمفهوم التأهيل، وضرورة الالتحاق المبكر بالخدمات العلاجية، بما يساعد على تحسين الحالة الاستشفائية وسهولة الوصول إلى التشخيص الصحيح، ويعزز الدور الوقائي ويمنع تدهور الحالات والتطور السيئ للمرض، فضلا عن توفير قاعدة بيانات بأعداد الإعاقة وأنواعها والتشوهات الموجودة، ما يساعد في تصنيف الحالات من أجل وضع البرامج المستقبلية الملائمة لها. من جانبها، قالت شمسة المحيربي رئيسة قسم التنمية الفكرية في المركز، إنه يضم 29 طالباً وطالبة، ويقدم لهم خدماته مجانا، ويضم أقسام التنمية الفكرية والإعاقة الجسدية والإعاقة السمعية والتوحد، ويوفر للطلاب خدمات العلاج الطبيعي وعلاج عيوب النطق والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية من خلال مختصين في هذه المجالات. وأشارت إلى أن المركز يعمل على دعم الطلاب في الجانب الاجتماعي، ليتمكنوا من التواصل مع الآخرين من خلال الحصيلة اللغوية، وتحقيق الاستقلال الذاتي، مشيرة إلى أنه طبق في العام الماضي بالتعاون مع مستشفى الشيخ خليفة، تجربة الكراسي المتحركة المعدلة كعلاج طبيعي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، موضحة أن المركز والمستشفى قاما بتوفير هذه الكراسي التي تبلغ تكلفة كل منها 30 ألف درهم، وتوزيعها على طلاب المركز في البيوت.