خانقين (الاتحاد، وكالات) - تظاهر نحو 20 ألف كردي من أهالي قضاء خانقين المتنازع عليه في محافظة ديالى شمال بغداد أمس، ضد قرار اتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإنزال علم إقليم كردستان من مباني الدوائر الرسمية هناك.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن المتظاهرين هتفوا بشعارات تندد بقرار المالكي وتطالب بإعادة رفع علم إقليم كردستان فوق الأبنية الحكومية والمدارس في مدينة خانقين.
وذكرت أن أحد المتظاهرين أضرم النار في جسده وتعرض لحروق بالغة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وسارت التظاهرة التي شارك فيها نساء وطلاب مدارس ونظمتها الأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني، وسط القضاء حتى مقر مبنى القائمقامية.
ورفع المتظاهرون وبينهم عدد كبير من النساء أعلاما صغيرة إضافة إلى علم كبير جدا لإقليم كردستان.
كما رفع المتظاهرون تابوتا حمل على سيارة مدنية كتب عليه عبارة “قرار نوري المالكي” وأخرى تطالبه بـ”الاعتذار”.
وهتفوا طوال التظاهرة التي استمرت نحو ساعتين “لتسقط حكومة المالكي” و”عاشت عاشت كردستان” إضافة إلى “خانقين كردستانية”.
وفرضت قوات الأسايش الكردية إجراءات أمنية مشددة في عموم خانقين.
ولم تبادر الحكومة العراقية بالرد على تصريحات المسؤولين الأكراد أو مطالب أهالي خانقين الرافضة لتنفيذ قـرار المالكي.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن المالكي أمر بإنزال العلم الكردي من المباني الحكومية في قضاء خـانقين الأمر الذي رفضه قائمقام القضاء محمد ملا حسن، الذي أكد من جهة أخرى أن قيادة شرطة ديالى وجهت كتاباً رسميا بطلب من الحكومة المركزية يقضي بإنزال العلم الكردي عن جميع المباني الحكومية داخل القضاء.
وبين أنه تم رفض الطلب بشكل قاطع تلبية لرغبة أهالي خانقين، فيما حذر من اندلاع ما وصفه بالثورة الشعبية العارمة تؤدي إلى خلق مشاكل معقدة داخل القضاء في حال تم إنزال العلم الكردي.
عدد اليوم
