السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق البرنامج الوطني لعلاج الأمراض القلبية لدى المرأة

انطلاق البرنامج الوطني لعلاج الأمراض القلبية لدى المرأة
16 أكتوبر 2011 23:26
(أبوظبي)- أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أهمية البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية لدى المرأة الذي تم إطلاقه أمس في رفع درجة الوعي بين الفعاليات النسائية للوقاية من هذه الأمراض. وأشارت سموها في تصريحات بمناسبة إطلاق البرنامج ضمن حملة الرداء الأحمر الإنسانية أمس، إلى أن أمراض القلب تعتبر من أكثر الأمراض انتشارا بين أفراد المجتمع ما يتطلب تكثيف الجهود والتعاون بين مختلف الجهات للحد منها، وتوفير البرامج العلاجية المجانية المناسبة للنساء المصابات بالأمراض القلبية. وقالت سموها إن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في سبيل دعم القطاع الصحي وتوفير البرامج التشخيصية والعلاجية، وفق أعلى المستويات العالمية لجميع أفراد المجتمع انطلاقاً من الاهتمام بالإنسان. وأشارت إلى أن الحملة تهدف بالدرجة الإولى إلى توفير برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية مجانية، للنساء الأكثر عرضة للأمراض القلبية والنساء المصابات بالأمراض القلبية. وأطلقت الحملة في مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد النسائي بمكتب «رؤية» للإعلان أمس عن إطلاق البرنامج، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي يستمر لمدة عام تحت شعار «معاً لقلب نابض للحد من انتشار الأمراض القلبية وزيادة وعي المجتمع بأفضل سبل العلاج والوقاية» ويغطي جميع مناطق الدولة وخارجها. وأضافت سموها «بعد أن اطلعت على نتائج دراسة خليجية عن أمراض القلب والتي أظهرت أن غالبية النساء المصابات بأمراض القلب يراجعن المستشفيات في وقت متأخر من حدوث النوبات القلبية ما يقلل من فرص نجاتهن، أيقنت من مدى أهمية إطلاق حملة شاملة متخصصة في مجال أمراض القلب بين النساء، تفتح المجال أمام إجراء الفحوصات لاكتشاف أمراض القلب في مراحلها الأولية بين النساء، ما يساعد في تحديد البرامج العلاجية المناسبة في وقت مبكر والحد من المضاعفات». وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن النساء اليوم مطالبات بدور أكبر في التصدي للأمراض القلبية، من خلال تغيير أسلوب الحياة بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى أمراض القلب ومنه السمنة المفرطة وقلة ممارسة الرياضة، داعية الفعاليات النسائية إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة من خلال زيارة مواقع الحملة، وإجراء الكشف والاستماع إلى نصائح الفريق الطبي والاستفادة من نشرات التوعية التي يتم توفيرها للحد من إصابات الأمراض القلبية. وأوضحت سموها أنه سيتم من خلال هذه الحملة الإنسانية توفير برامج علاجية مجانية للنساء المصابات بأمراض القلب، ويحتجن إلى أدوية مختلفة أو حتى تدخل جراحي، حيث ستركز الحملة على برامج وقائية وتشخيصية وعلاجية باستخدام تقنيات وأجهزة تشخيصية متطورة من قبل كوادر طبية إماراتية وعالمية، داعية النساء بالذات ممن تتجاوز أعمارهن 40 عاما إلى المبادرة إلى الخضوع للكشف الطبي، لاستبعاد الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض المختلفة. ووجهت سموها الشكر إلى القائمين على الحملة والكادر الطبي الذي وضع خطة شاملة لتنفيذ الحملة على مدى عام داخل وخارج الإمارات، مشيرة إلى أن المؤسسات بمختلف أنشطتها معنية بالمشاركة الفاعلة، لإنجاح الحملة متمنية في الوقت ذاته أن يكون للحملة دور فاعل في التخفيف من معاناة النساء، ممن يعانين من أمراض القلب وغير قادرات على تكاليف نفقات العلاج. الرداء الأحمر وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إن حملة الرداء الأحمر الإنسانية تأتي استكمالا للجهود الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، والتي تحرص دائماً على تسخير الإمكانيات المتاحة لتوفير البيئة الملائمة والمناسبة للفعاليات النسائية لتشجيعها على استمرار جهودها في مسيرة التطوير وفي بناء الأسر واستقرارها، ومن هنا جاءت هذه الحملة للحفاظ على سلامة وصحة النساء وحمايتهن من أكثر الأمراض تسبباً في الوفاة. وأكدت أن هذه الحملة الانسانية تضاف إلى الحملات الصحية التي تطلق بشكل مستمر وعلى مدار العام، انطلاقاً من الدور الفاعل للمرأة في الأسرة وفي المجتمع موضحة أن الحملة تمثل إشارات تنبيه للوقاية من أمراض القلب، وللاسراع في الكشف لاستبعاد الإصابة بهذه الإمراض واكتشافها في المراحل الأولية، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن نسبة من الأمراض القلبية يمكن الوقاية منها، من خلال الابتعاد عن عوامل الخطورة التي تشمل السمنة الزائدة والتدخين ومرض السكري وقلة ممارسة الرياضة. وأوضح خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل أن الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بأمراض قلبية، وتحتاج إلى متابعة ستتم متابعتها من قبل الفريق الطبي الإماراتي العالمي لاستكمال علاجها، موضحا أن تكلفة إجراء العمليات ستتحملها حملة الرداء الأحمر الإنسانية، وذلك للحد من معاناة الحالات التي لا تستطيع تحمل نفقات العلاج بإشراف المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة. ولفت إلى أنه من المتوقع أن تشمل الحملة آلاف السيدات من مختلف الفئات العمرية داخل وخارج الدولة، حيث سيتم تسخير مستشفى الإمارات المتنقل ووحدة القلب المتنقلة لتنفيذ الحملة التي ستستمر على مدى عام كامل، ووفق جدول زمني تراعى فيه زيارة مختلف مناطق الدولة وبالذات المناطق البعيدة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من الحملة رفع درجة الوعي بين الفعاليات النسائية، فيما يتصل بالكشف المستمر للوقاية من أمراض القلب إلى جانب توفير برامج علاجية مجانية للفئات غير القادرة على تحمل نفقات العلاج. تكثيف البرامج وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء استشاري جراحة القلب والعناية المركزة، إن وفيات أمراض القلب في تزايد مستمر وإن تكثيف برامج الوقاية والتوعية من شأنه أن يقلل من نسب الوفيات والمضاعفات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة أكثر من 85%. وأضاف أن الحملة بدأت أمس الأحد في أبوظبي بإجراء الكشف الطبي على عشرات النساء في مقر الاتحاد النسائي في أبوظبي، حيث شمل الكشف فحص نسبة السكر في الدم وقياس الضغط وفحص السمنة ثم فحص الجهد وتخطيط القلب، وتصوير القلب بالموجات الصوتية من قبل كادر من الطبيبات والأطباء المتخصصين. وبدأت أمس القوافل الطبية من إمارة رأس الخيمة وتستمر فيها لمدة أربعة أيام، من خلال مستشفى الإمارات المتنقل ووحدة القلب المتحركة الذي يشتمل على أجهزة حديثة متطورة ومتخصصة في التصوير الكهربائي وتخطيط القلب، وتصوير القلب بالسونار بقيمة أكثر من مليون درهم وبالتعاون مع مركز الإمارات للقلب. وقال البرفيسور الفرنسي أولفير جاكدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي عضو فريق الحملة إن الفحوصات الدورية والمنتظمة تساعد كثيراً في الكشف مبكراً عن حالات الأمراض القلبية، وبدء علاجها قبل حدوث مضاعفات خطيرة، مشيرا إلى أن الحملة ستركز على المصابات بأمراض السكري والسمنة الزائدة والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإمراض القلبية للحد من انتشار أمراض القلب والوقاية منها. السبب الأول للوفيات تشكل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفيات بالدولة، متسببة في نحو 28,7% من الوفيات، كما أن احتشاء العضلة القلبية الحاد (الجلطة القلبية) يتسبب في نحو 28% من تلك الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، تليه السكتة الدماغية التي تتسبب في نحو 16,2% من الوفيات، ويليها ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو 13% من الوفيات، ومن ثم الداء القلبي الإفقاري (فشل أو قصور القلب) الذي يتسبّب في نحو 12,3% منها. وقال الخبير الإنجليزي استيف موسدير رئيس قسم سيولوجية القلب في مركز الإمارات لأمراض القلب من خلال الحملة، نوفر برامج تشخيصية يمكن الكشف عنها مبكراً وتقديم البرامج العلاجية في وقت مبكر. ولفت إلى أن المرأة تتأخر دوما في الفحص عن أمراض القلب بسبب انشغالها بالأسرة، لذلك توفر هذه الحملة الفرصة للفحص في كل أنحاء الدولة في المراكز والمؤسسات والأحياء السكنية. وقال الدكتور مدحت نوركش رئيس مركز القلب الجامعي بتوزا في البوسنة أجريت أكثر من 200 عملية قلب مفتوح في السنة في البوسنة و1500 عملية أجريت في العالم، ومن خلال هذه الحملة نتعرف على العوامل المتسببة في أمراض القلب للحد منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©