دفع 2048 مزكياً من المواطنين والمقيمين أموال زكاتي المال والفطر عن طريق المصارف الآلية، وبلغت قيمتها مليونين و252 ألفاً و51 درهماً، حيث يسعى صندوق الزكاة لتطوير آليات الدفع للتيسير على المزكين وضمان أداء الفريضة، بحسب جمال خلف المزروعي مدير إدارة الإعلام وموارد الزكاة بالصندوق.
وأضاف أن إحصاءات الصندوق التي صدرت بعد انتهاء العام الماضي، شملت تفصيل أحد بنود الإيرادات وهي حصيلة الزكاة عن طريق «الصرافات الآلية للصندوق»، والتي يبلغ عددها 15 صرافاً آلياً تابعاً للصندوق والتي تنتشر على مستوى الدولة.
وأشار المزروعي إلى أن عدد المزكين بلغ 2048 مزكياً من المواطنين والمقيمين وتفاوت إقبالهم على مدار العام الماضي حيث شهد الربع الأول (يناير وفبراير ومارس) 482 مزكياً قاموا بدفع 192 ألفاً و894 درهماً، فيما قام في الربع الثاني من العام الماضي 306 مزكين بسداد 127 ألفاً و690 درهما، في الوقت الذي شهد فيه الربع الثالث (الذي صدف فيه شهر رمضان) ارتفاعاً ملحوظاً في الأعداد والمبالغ، حيث سدد 717 مزكياً ما إجماليه مليوناً و478 ألفاً و132 درهماً، أما الربع الرابع فشهد سداد 543 مزكياً لما قيمته 453 ألفاً و335 درهما من أموال الزكاة المفروضة عليهم شرعاً.
ولفت المزروعي إلى أن الصندوق يعمل على إضافة خمسة صرافات آلية كل عام، وذلك لزيادة عددها ونشرها على مستوى الإمارات السبع لخدمة المزيد من المسلمين من المواطنين والمقيمين وتيسير خدمة دفع فريضة زكاتي الفطر والمال علاوة على إمكانية سداد الصدقات.
ولفت المزرعي إلى أن سداد أموال الزكاة عن طريق الصرافات الآلية التابعة لصندوق الزكاة لا تتطلب دفع أي رسوم، كما أن معدل الوقت اللازم لتنفيذ الخدمة هو خمس دقائق، وتتوافر ساعات الخدمة على مدى الأربع والعشرين ساعة، مضيفاً أن الصندوق يتيح ساعات للاستفسار الهاتفي من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً على مدى أيام السنة، عدا رمضان من الساعة 8 صباحاً وحتى 2 ظهراً، ومن 9 مساء وحتى 12 ليلاً، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
زيادة الإيرادات
وحقق صندوق الزكاة زيادة في إيراداته من حصيلة الزكاة، حيث بلغت 89 مليوناً و517 ألف درهم، بزيادة نسبتها 30% مقارنة بعام 2010 التي وصلت إيرادات الصندوق فيها 68 مليوناً و644 ألف درهم. وأضاف المزروعي أن الصندوق يأمل أن تزداد الموارد وذلك من خلال زيادة تعاون المؤسسات ورجال الأعمال والأفراد مع صندوق الزكاة حتى تتسع مظلة العمل الخيري والاجتماعي، فتظلل أكبر قدر من المستحقين.
كما ارتفعت أعداد المزكين مقارنة بعام 2010، إذ بلغ عدد المزكين خلال العام الماضي 10 آلاف و738 مزكياً، أي بزيادة وصلت إلى 77 مزكياً، ما يعكس نجاح الصندوق للوصول إلى شرائح أكبر بين المزكين وكسب ثقة بين جموع المسلمين.
وينتهج صندوق الزكاة سياسة التواصل الدائم مع المزكين من خلال العديد من الوسائل والتي منها الزيارات لكبار المزكين، والتقارير الدورية التي نرسلها لجميع المزكين، والرسائل النصية، والملفات الإعلامية التي تبين المشاريع والخدمات التي يعمل عليها الصندوق، وغيرها من وسائل الاتصال وذلك بهدف إطلاعهم على شفافية العمل لدينا، وأن زكواتهم تصرف في مصارفها الشرعية وذلك من خلال المتابعة الدائمة للجنة الشرعية بالصندوق والتي تتشكل من كبار علماء ومشايخ الدولة الأجلاء.
المصارف الشرعية
وتتواكب أهمية ارتفاع حصيلة إيرادات الزكاة لتتواكب مع زيادة شريحة المستحقين، والمشاريع التي يعمل عليها صندوق الزكاة، فصندوق الزكاة يرعى عدة مشاريع منبثقة من المصارف الشرعية الثمانية للزكاة، من أجل توزيع الزكاة في مصارفها الشرعية، منها مصرف «الفقراء والمساكين» والذي يهدف إلى سد الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس لتلك الفئة، ومشروع «الأسر المتعففة»، حيث يوجد العديد من الأسر التي يمنعها حياؤها عن السؤال رغم حاجتها الشديدة، فيقوم الصندوق بالتعامل مع هذه الفئة بأسلوب يتميز بالسرية التامة حفاظاً على كرامتها وصوناً لتعففها.
كما يوفر الصندوق مشروعات منها: رعاية أسر الأيتام، والغارمين، و»تواصل» لمساعدة أسر السجناء مادياً ومعنوياً، وكذلك مشروع «أجر وعافية» والذي يمد يد العون للمرضى المحتاجين، بجانب مشروع «اقرأ» لإعانة طلاب العلم على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمهم ومشروع المنح الجامعية لمساعدة الطلبة المتفوقين وليس لديهم القدرة على مواصلة تعليمهم الجامعي. وهناك أيضاً مشروع «مودة» الذي يتبنى أسر المواطنات المتزوجات من أجانب، وغيرها من المشاريع التي تغطي جميع الفئات المحتاجة.
عدد اليوم
